الاشتراكي» اليمني يهاجم قيادات في «الحراك»

هاجم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض وبشدة أطرافاً في قيادة الحراك الجنوبي كانت اتهمت الحزب بالسعي للسيطرة على حركة الاحتجاجات في جنوب اليمن. ووصف هؤلاء بـ «المهرجين والمتكسبين»، واتهمهم بالإساءة إلى القضية الجنوبية. وقال بيان صدر عن المكتب السياسي للحزب إنه «سيواصل نضاله السلمي الديمقراطي» لما اسماه «إنقاذ اليمن من أزماته العميقة»، وإنه سيواصل دعمه للقضية الجنوبية حتى يتم الاعتراف بها كمدخل لمعالجة هذه الأزمات في مظهرها الوطني والسياسي، دون الالتفات إلى من وصفهم بـ «المهرجين والمتكسبين» من قيادة الحراك الجنوبي.
واضاف ان ما يصدر عن هؤلاء «مواقف مغامرة تلتقي في نهاية المطاف مع أهداف السلطة التي تسعى بكل الوسائل للإطاحة بهذه القضية والقوى الحاملة لها بروح وطنية مسؤولة من قوى الحراك السلمي». واتهم بيان «الاشتراكي» حزب المؤتمر الشعبي والسلطة الحاكمة بـ «إيقاف الحوار الوطني وتعليق كل الاتفاقات التي كان قد توصل إليها مع أحزاب المعارضة ممثلة في اللقاء المشترك، وخاصة اتفاق فبراير 2009 ومحضر يوليو 2010»، معتبرا ان ذلك «لا يفهم منه إلا بأن هذه السلطة مصرة على السير بالبلاد في الطريق الخاطئ الذي أوصلها إلى ما وصلت إليه من أوضاع متردية على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني».
وتعهد مواصلة نضاله مع أحزاب تكتل اللقاء المشترك وبقية القوى السياسية في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وغيرها من القوى السياسية الحية لتكوين كتلة وطنية تضطلع بمسؤوليتها في تكوين الظروف السياسية والشعبية المناسبة لإنجاز الحوار الوطني بين كل القوى وعلى قاعدة وطنية، يتم بموجبها بناء اليمن الجديد؛ اليمن الذي لا يحتكره فرد ولا أسرة ولا حزب ولا طائفة.. يمن للجميع بدولة تجسد الشراكة الحقيقية بين أبنائه».
ويأتي هجوم الحزب الاشتراكي اثر تصريح لقيادي في الحراك الجنوبي علي هيثم الغريب اتهم فيه قيادات في الحزب بالتآمر على الحراك، ومحاولة السيطرة على قيادته لتفكيكه وتمزيقه لخدمة حزبهم ومصالحهم الشخصية. وطالب بضرورة إيقاف تيار الحركة المضادة الآتية من بعض القيادات الاشتراكية، وهو تيار قال بأنه لا يكتفي بتكريس التجزئة وتحقيق السيطرة على الحراك، بل بات يسعى إلى المزيد من التفتيت والتمزق وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني القادم يسهل سيطرته عليها.
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail