البيان الصادر عن مجلس الحراك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد
يا أبناء الجنوب الأحرار:- إننا وفي ظل هذه المستجدات الحاصلة والتي يواجه بها شعب الجنوب وحامله السياسي الحراك السلمي الجنوبي نظام الاحتلال بسيره بقضيته الوطنية العادلة والتي تستهدف وحدة صفوفه وتمزيقها ليتسنى لهم ضرب الحراك وإضعاف دوره الكفاحي المتصاعد الهادف لتحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب وامتداداً لحملته العسكرية والأمنية التي غطى بها مساحات الجنوب في الشهر الماضي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وتأمين خليجي عشرين في محاولة منه لاختراق قيادات الحراك وإجهاض مشروعها وحقها السلمي في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة.
وإزاء هذه الأوضاع تمكنت قيادات الحراك السلمي في المجلس الأعلى للحراك من التقاط واستيعاب ما يستهدفه نظام الاحتلال في إحباط عزم المجلس الأعلى وإتعابه لجعله دون وثائق سياسة وقيادة سياسية عليا موحدة تمثل شعب الجنوب والدفاع عن مصالحة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية لهذا تداعت قيادات الحراك السلمي في المجلس الأعلى للحراك لتدرس الأوضاع السياسية والتنظيمية المستجدة في الحراك واتخاذ التدابير الكفيلة لمواجهة مثل هذه التحديات وكانت مبادرة الزملاء من قيادات مجلس الحراك السلمي الأعلى في يافع لبعوس واحدة من أهم المبادرات السياسية التي في معظم مضامينها عبرت وخاصة فيما يتعلق بتفعيل الحياة التنظيمية لهيئات الحراك السلمي الجنوبي وكذا أعداد وتجهيز صياغة الوثائق السياسية والتحضير للمؤتمر الوطني العام الأول للحراك السلمي الجنوبي ونظراً لأهمية وحدة الصف الجنوبي فان الاحتكام للشرعية التنظيمية والعمل المؤسسي كانت هي الأخرى واحدة من ابرز قضايا الخلاف في أطار المجلس الأمر الذي استدعى مبادرة سياسية أخرى تستهدف وحدة الصف الجنوبي في أطار المجلس الأعلى للحراك السلمي وذلك بإطلاق دعوة حوار في أطار المجلس الأعلى بهدف الوصول إلى أجماع قيادي على كافة القضايا الخلافية وهو الحوار الذي لازال قائم حتى وقتنا الراهن .
وعليه وتجاوباً مع هذه المستجدات بادر مجلس الحراك السلمي م / خنفر لتأكيد ما جاء في بيان يافع بشان العمل التنظيمي والوثائق السياسية وعقد المؤتمر كما أكد المجلس على شرعية الرئيس علي سالم البيض رئيساً شرعياً للجنوب ولكن على سقف وأهداف الحراك بالاستقلال والتحرير واستعادة الدولة، كما استقل مجلس الحراك بالمديرية مشاركته في مهرجان يافع ولقائه بقيادات مجلس الحراك بيان يافع وأكد لهم على ضرورة وحدة الصفوف وعلى الحوار ومنع سياسات الإقصاء والتهميش للآخر السياسي وجملة من الملاحظات المرتبطة ببعض من النواقص والثغرات التي وردت في بيان يافع وفي هذه المناسبة فأننا نؤكد مجدداً على رفض المشاريع الصغيرة لحل قضيتنا العادلة والتمسك بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعليه فإننا عازمون في الأيام القادمة من إعلان تدشين إنزال الوثائق السياسية للحراك السلمي على طريق انعقاد المؤتمر العام للحراك السلمي كما ندعو كل منظمات المجتمع المدني على العمل على المطالب بإطلاق سراح معتقلينا وعلى رأسهم المناضل حسن باعوم كما نطالب جماهيرنا بتصعيد الفعاليات الجماهيرية
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الحرية لمعتقلينا الشفاء العاجل لجرحانا
الله وكيلنا وهو ناصرنا
وإنها لثورة جنوبية حتى النصر بإذن الله
|