أتفق مع الوالد الفاضل على محمد السعدي، بأن رسالة بن فريد لم تكن موفقة في التوقيت بغض النظر عن صواب مضمونها، أكبر خطأ الاصطفاف الحاصل مع أو ضد بيان يافع فإن كنت معه فأنت جنوبي استقلالي وإن كنت ضده فأنت عميل مشترك فدرالي، دون حتى معرفة سبب المعارضة، هل هي بسبب الآلية التي نفذ بها اجتماع يافع أم بسبب طبيعة القرارات التي اتخذها، للأسف الجميع يخوض مع الخائضين دون أن يكلف نفسه السؤال عن سبب الخلاف، فإن علم يقيناً تكلم وناقش بذلك السبب، وإن لم يعلم يقيناً فليصمت ويتريث حتى يتحقق من الأمر، ثم أن هناك لجنة تتابع الموضوع مشكلة من معظم رؤساء مجلس الحراك بالمحافظات، دعوني أعطيكم مثالاً على عدم صواب الطرح المنفعل، فأنا مثلا أرى بأن مشروع البرنامج السياسي غير صالح لإقراره بوضعه الحالي لأن صياغته مرتبكة وفيه عدم وضوح وتداخل في بعض المسائل، ومليء بالأخطاء اللغوية، مثال واحد على ذلك الارتباك الفقرة التالية:
تتكون سلطات الدولة في الفترة الانتقالية على النحو التالي :
1- مجلسالرئاسة:ويتكون من سبعة أشخاص برئاسة الرئيس علي سالم البيض وسته أعضاء كل منهميمثل محافظة من المحافظات الست وأبرز مهام المجلس خلال الفترة الانتقاليةمايلي:
حكومة وحدة وطنية مؤقته : تتكون من سبعة أشخاص برئاسة الرئيس علي سالمالبيض وستة
أعضاء كل منهم يمثل محافظة من المحافظات الست وأبرز مهام المجلسالعاجلة
ما يلي:(لاحظوا أنه ورد بهذه الفقرة اسم كيانين، مجلس رئاسة وحكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس البيض وعضوية ستة اخرين .. فكيف ذلك...؟)
فهل أنا عميل فدرالي لأني أطلب التريث في إقرار البرنامج السياسي حتى يتم تنقيحه وعرضه على أكثر من متخصص في التأريخ والقانون والعلوم السياسية والعلاقات الدولية...الخ ؟؟؟؟
أرجو أن نبتعد عن الانفعال وألا نسيء إلى شخصية وطنية متزنة وحكيمة مثل الوالد علي محمد السعدي ستذكرون نصائحه مع الوقت، وهناك فرق بين الجدال والمراء والحوار والنقاش الجاد..
نصائح أرجو التفكير فيها ملياً من قادة الحراك:
1) المقدمات الخاطئة دائما تفضي إلى نتائج خاطئة
2) خلل النفوس (الأهواء الشخصية وأحقاد الماضي) وخلل العقول(غياب التفكير والتخطيط العقلاني المدروس لخطواتكم)، الخللان السابقان مستأصلان فيكم، وإذا كان خلل النفوس، طبعاً في كل إنسان(أن النفس لأمارة بالسوء) فإن خلل العقول مكتسب، ومتى أصلح ذلك الخلل، توارى خلل النفوس وكبح جماحه، فافطنوا هذا بدقة..
3) اقرءوا مقال المناضل العميد علي محمد السعدي الأخير، تأملوا فيه ومدلولاته ملياً أحفظوه فهو نابع من قلب بحجم الجنوب ومن روح متحررة من كل الأهواء الشخصية ومن نفس أزالت من عليها كل غبار الماضي، فصارت لا ترى إلا الجنوب الأرض والإنسان.. فهل تستطيعون أن تتحلوا بذلك..بلا بلا واجزم بذلك فقط حاولوا.. فلا تخذلونا رجاء قبل أن نقول عذراً تنحوا جانباً عن طريقنا ولا نريد نقولها ....!!!!!!
ختاماً فائق تقديري واحترامي للجميع
|