قاضٍ أميركي يرد دعوى لمنع الأميركيين من قتل العولقي
واشنطن تجمّد أصول فهد القوسو لارتباطه بكبار قادة «القاعدة» في اليمن
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
واشنطن - يو بي أي، ا ف ب، د ب ا - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تجميد واشنطن أصول فهد القوسو، أحد عناصر تنظيم «القاعدة»، لارتباطه بكبار قادة المسلحين في اليمن.
وأوضحت، اول من امس، ان القوسو أدرج على لائحة الأمم المتحدة للأشخاص الذين يخضعون لعقوبات بسبب ارتباطاتهم بـ «القاعدة»، مضيفة ان أميركا اتخذت قراراً متزامناً باعتباره «إرهابياً عالمياً» وعمدت إلى تجميد أصوله.
وقال السفير الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب دانيال بنجامين، ان هذه الإجراءات اتخذت لمعالجة تهديدات رئيسية للولايات المتحدة.
وأصدر بنجامين، بياناً ذكر فيه ان «القرار المشترك بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة يلفت انتباه الناس إلى ان فهد القوسو مرتبط بالإرهاب». وأضاف ان «هذه الإجراءات تكشف وتعزل أفراداً مثل القوسو».
وتتهم وزارة الخارجية القوسو بالضلوع في تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» في اليمن في أكتوبر 2000، ما أدى إلى مقتل 17 بحاراً، وبالارتباط برجل الدين الأميركي من أصل يمني أنور العولقي.
ويتزامن القرار في شأن القوسو مع رد القضاء الأميركي دعوى قدمها والد العولقي لحماية ابنه من القتل، مطالباً بمنع الحكومة الأميركية من استخدام صلاحيات تتيح لها تصفية مواطنيها المشتبه بتورطهم في «الإرهاب».
وفي هذا السياق، اعلن قاضي واشنطن الفيديرالي جون بايتس عدم اختصاصه النظر في الشكوى المقدمة من والد انور العولقي ضد قرار اغتياله الذي اصدرته، كما يقول، الولايات المتحدة بحق ابنه.
واعتبر بايتس «مشاكل دستورية واجرائية» تضطره الى رد الشكوى منذ البداية، مشيرا الى قضية «فريدة وغير عادية».
وقال في قرار من 83 صفحة صدر اول من امس، ان «القضايا الخطيرة المتعلقة باساس السماح باغتيالات محددة لمواطن اميركي في الخارج سيتم بحثها في وقت اخر امام هيئة خارج النظام القضائي».
ويحتج ناصر العولقي والد أنور، على ادراج ابنه في قائمة الاشخاص المطلوب اغتيالهم ما يحرمه من الحق في محاكمة سليمة كما يقضي الدستور للمواطنين الاميركيين.
ولم تعترف واشنطن ابدا بوجود مثل هذه القائمة لكن مسؤولين رفيعي المستوى في الادارة سربوا امر اغتيال الامام العولقي الى الصحف.
ولجأ العولقي الى اليمن.
واشار القاضي بايتس الى «اعتبارات حيوية للامن القومي والجيش والشؤون الخارجية»، اضافة الى «اسرار الدولة» التي اثارتها الادارة الاميركية خلال الجلسة بداية نوفمبر.
وتساءل «هل يمكن لمواطن اميركي استخدام النظام القضائي الاميركي للدفاع عن حقوقه الدستورية متجاوزا السلطات الاميركية رغم دعوته للجهاد ضد الغرب وتنظيم هجمات لمصلحة شبكة وجهت ضربات عدة للولايات المتحدة؟»
واضاف: «هل يمكن للسلطة التنفيذية ان تأمر باغتيال مواطن اميركي خارج كل الاطر القانونية لمجرد الاشتباه بانه عضو خطر في منظمة ارهابية؟»
وطلب والد العولقي من القاضي اصدار قرار بمنع امر الاغتيال. ولم تعلن الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية التي تتولى الدفاع عن والد العولقي، إن كانت ستستأنف القرار.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=09122010