مشاعرنا فياضة, حبنا للحريه مزروع في خلايا اجسادنا, نريد كثيرا, لكن يا للاسف نعمل اقل من المفروض عمله, ولكننا نحاول والمشاعر وحدها لا تكفي , اثبتت الايام اننا عاطفيون حتى الثماله,
نصور الاحداث ونتقمص الدور ونتمنى, وما نيل المطالب بالتمني ولكن توخذ الدنيا غلابا ,
معاركنا واضحه وضوح الشمس, لاكنا ندخل المعارك باقل تجهيز وباقل عتاد, وعندها نحرق ابنائنا
ونسفك دمهم, ولا نحقق انتصار, وان حقنناه نفقده بعد حين, عتادنا التجهيز, والدقه, والاتفاف الحقيقي حول قضيتنا, نحلف بالشهداء والجرحى ولا نقدم لهم الا الاختلاف , بينما عائلاتهم تموت جوعا , وجروحهم لم تندمل, ونبحث عم اسباب فشلنا واحباطنا خارجنا وهو فينا, نلوم القاده وهم انعكاس لنا, شربنا وتنفسنا بنفس الثقافه المشوهه, نعلن الديمقراطيه ونمارس عكسها,
قضيتنا تزداد تعقيدا, نريد استقلالا, والعالم لا يريد, هل نتحدى العالم بهذه الطريقه , بهذا التفكك
بالاتكاليه على بعضنا البعض, أناس يموتون ونحن نصفق, وانتصارات تدفن ونحن نتغنى بها,
اناس تتحدث من خلف سواتر وتنظر, واناس تدفع الثمن, ماذا ستكون النتيجه؟ تمشي القافله وعند كل منعطف يتخلف جزء منا, ويذهبون الى الجانب الاسهل, وهم يفكرون بالخبز , لانه امام الخبز
تسقط حتى المبادئ ,
امامنا حلان فيدراليه, واستقلال وهذان الخياران واضحان الان وضوح الشمس , امام الفيدراليه كل العوامل لنجاح , امامها المال , والسطوه, وقاده كبار, وغطاء دولي داعم, وحوافز جاذبه, وامامه قدره علىعمل شرعيه تلجم الكل , مثل تلك الشرعيه التي شاهدناها بخليجي عشرين, سوف يسوق الخبز كل الناس الى الميدان العامه , ويصفقون للفدراليه, وتنتصر الفيدراليه وسوف نموت نحن بحسرتنا نتمنى , وقد نبكي حينها, او نكابر ونقول لكل حصان كبوه, وعلى العكس تماما , فان الاستقلال ا لذي يريده الشعب الجنوبي كله, تواجهه مصاعب جمه, تناحر فكري , وطبقي وتصفيه حسابات, وانشقال بحروب ثانويه لا لها اول ولا اخر , وقيادات مفككه, مترهله, واخشاب مسنده تطبق افكار ستينات القرن, وتريد الحكم , وملفات جاهزه للاقصاء , والنفي ونفي النفي , والنتيجه لجان في لجان , والنتائج في مهب الريح .
قد يستقرب البعض وخصوصا اصحاب النضال ابو مشاعر, وابو خطب رنانه, كلامي!! ان فرص الفيدراليه تتعاظم يوما بعد الاخر, امام ادراك او عدم ادراك اصحاب الاستقلال, الذين, اكتفوا بالتغني يالشرعيه الورقيه, وحلموا انطلاقا من برنامج البيض, الذي حدد مجلس رئاسي من ممثلي محافظات, تخيل كل طامح نفسه عضو مجلس رئاسة, واستمات !! ونسي ماقبل وما بعد, الامور ايها الساده تفلت, والسبب, هوا عدم العمل في تحويل الرغبه الجامحه بالاستقلال الى واقع, بالتضحيه والتنازل , القضيه مازالت, والمشاعر فياضه, لكن لا تكفي , وحذاري حذاري ثم حذاري
ان استمر الوضع هكذا سوف تنتصر شرعيه الخبز , ويصبح الاستقلال شي من التاريخ