[الطائر المتشرد]

بعد أيام قليلة تحل ذكرى مجزرة المعجلة و التي راح ضحيتها أكثر من خمسين ضحية من أبناء الجنوب في المحفد رحمة الله عليهم أجمعين و تغمدهم في فسيح جناته.

في يوم السابع عشر من ديسمبر من عام 2009 قامت القوات الأمريكية بإطلاق مجموعة من صواريخ الموت تحت زعم محاربة الارهاب على مجموعة من البدو الرحل في محافظة أبين لتسفر عن مجزرة رهيبة كان أغلب ضحاياها من النساء و الأطفال. من المعلوم أن القوات الامريكية في حربها ضد الارهاب تعتمد بشكل كبير على معلومات أستخبارات الدول التي تحارب على أرضها لتوجيه ضرباتها الجوية و الصاروخية. أي أن الضربة كانت أمريكية لكن التوجيه كان يمنيا خالصاً. يعني الأمريكان كانوا هم البندقية و الحكومة اليمنية كانت الشخص الذي وجه البندقية نحو الهدف قبل اطلاق النار.

هناك لجنة برلمانية يمنية نزلت الى المعجلة و نشرت تقرير فضح زيف إدعاء الحكومة و التي سوقت كذبة مواقع تجمع القاعدة في المعجلة للقوات الامريكية حتى تغريها بقصفها. التقرير أزعج الحكومة اليمنية مما يدل على مدى الزيف و الكذب الذي مارسته و مدى الأحراج الذي طالها.

الحراك الجنوبي في محافظة أبين يخطط للقيام بتظاهرة في المعجلة بمناسبة حلول سنة على هذه المجزرة و هذا أمر جميل و طيب و لكن إذا قرأنا مقابلة وكالة أنباء عدن مع الكاتبة الامريكية جين نوفاك و تشديدها على أهمية ترجمة البيانات الهامة للحراك الى اللغة الانجليزية حتى يطلع عليها الاعلام الغربي و صناع القرار وجب علينا التالي لتعظيم المنفعة الجنوبية :

- جنبا الى جنب مع المظاهرات ترجمة تقرير اللجنة البرلمانية الى اللغة الانجليزية والتي أنكرت وجود أي صلة للضحايا بالقاعدة.
- ترجمة تصريحات الحكومة اليمنية الكاذبة و التي أدعت أن القتلة من القاعدة.
- إرفاق صور الضحايا مع التقرير الانجليزي.
- إرسال التقارير المترجمة الى الصحافين و الاعلامين الجنوبين في المهجر، سويسرا، بريطانيا و امريكا لكي يرسلوها الى الصحف الاجنبية و إرسال نسخة الى جين نوفاك.
- رفع لافتات بالانجليزية خلال المظاهرة تركز على أن هؤلاء الضحايا هم نتيجة الكذب الاستخباراتي للحكومة اليمنية و التي تقمع الجنوبين بسلاحها و سلاح غيرها.*