أوراق يمنية
بعد الرئيس2010-12-06
علي جمعان سالم ❍
يثبت الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله في كل مكان وزمان أنه خير من يبعث التفاؤل في نفوس شعبه من خلال الكثير من المواقف التي لسنا بصدد الحديث عنها والتي يعرفها القاصي والداني لكونها مواقف لا تصدر إلا من رجل حكيم وقائد خبير مثل الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله.
وبما أن المقام هنا رياضي ومتعلق بأحداث خليجي 20, التي كسب تحديها على اليمن السعيد, والتي نجحت بامتياز منقطع النظير, بل إن الأخ راشد الزعابي رئيس الوفد الإماراتي قال: «كنا لن نسامح أنفسنا إذا ما تم تأجيل البطولة أو إبعادها عن اليمن...»
وهو كلام يكشف وبجلاء مدى النجاح الذي حققته الاستضافة في يمن الإيمان والحكمة اليمانية, والذي فاق التصورات ورأيناه وشاهدناه في أعين كل الأشقاء الذي وفدوا إلى اليمن وعبروا عنه في كل المناسبات واللقاءات التي جمعتنا بهم.
الرئيس بحكمته وحنكته وبعد أن رأى كل هذه الضغوطات التي يعيشها أفراد المنتخب كان يدرك حجم أثرها النفسي على اللاعبين وما قد يكون لها تأثيرات مستقبلية, فالتقى ببعثة المنتخب وأدخل على قلبهم السرور بعد أن كانوا يعيشون في وضع محبط وضغوط نفسيه جراء الخروج المر من البطولة من دون تحقيق أو حفظ ماء الوجه.
ومثلما أن للرئيس بعد نظر من جراء هذه اللفتة فإن المأمول والمنتظر من أعضاء المنتخب الوطني وجهازه الفني أن يستوعبوا الدرس وأن يعملوا على تصحيح الأخطاء في المناسبات القادمة وإظهار الوجه الحقيقي للكرة اليمنية التي تتمتع بمواهب كبيرة نالت إعجاب واستحسان الجميع, ومنها موهبة اللاعب أكرم الورافي الذي نال من فخامة الأخ الرئيس تكريما خاصا سيكون بلا شك محفزا للاعب وبقية زملائه على إظهار كل ما لديهم من موهبة حباهم الله بها ولتسهم في رفع قدرات المنتخب وإعلاء رايته في مشاركاته المستقبلية.
لا ريب أن كرة القدم اليمنية كرة عريقة وقادرة على إثبات ذاتها في أكثر من مشاركة, غير أنه يجب عليها اتخاذ التدابير الصحيحة والعمل المبرمج الذي يقودها إلى ذلك النجاح, الذي أراه ليس بعيدا إذا ما اتخذ المسؤولون عن الرياضة واتحاد الكرة خطوات ثابتة ومدروسة بعيدا عن عمل اللحظات الأخيرة, ولعل أهمها الاهتمام بالنشء والشباب, وعمل المسابقات الخاصة, وهناك كثير من الخطوات التي سبق أن تم طرحها أكثر من مره.
أجزم أن لقاء الرئيس بمثابة الفرصة الأخيرة لهذا المنتخب وجهازه الفني ولقيادة الوزارة وقيادة اتحاد الكرة لترجمة الدعم الذي يحظى به المنتخب بشقية المعنوي والمادي, إلى نتائج إيجابية على أرض الميدان, فهل وصلت الرسالة؟.