عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-07, 01:53 PM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

نجح اليمن تنظيمياً وفازت الكويت كروياً

الرئيس اليمني كانت له حساباته الخاصة بإقامة البطولة (الازرق دوت كوم)
عدن - روبرت ويرث (نيويورك تايمز)
قد لا تبدو عدن المدينة الساحلية الواقعة على مقربة من معقل تنظيم القاعدة في اليمن، مكاناً ملائماً لاستضافة دورة دولية في كرة القدم، لكن الملاعب اكتظت بعشرات الآلاف من المشجعين من مختلف انحاء العالم العربي، وامتلأ الملعب عن بكرة ابيه بالمشجعين في المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج، ولم يعبأ أحد بالوضع الأمني المعقد في البلاد.
لقد فازت الكويت بالبطولة، لكن كثيرين قالوا إن الفائز الحقيقي هو اليمن، فقد انتهت الدورة بهدوء ومن دون وقوع حادث ارهابي واحد، بالرغم من المخاوف التي عبّر عنها كثيرون قبيل بدء البطولة.
لقد نجحت الحكومة اليمنية من خلال التنظيم الجيد في تغيير صورة البلاد كساحة صراع مع المتمردين، وبيئة خصبة للارهاب الدولي، في هذه المنطقة على الأقل.
يقول الصحافي الكويتي أحمد سلامي (29 عاماً) «لقد كتبت وصيتي قبل المجيء الى هنا، ورجاني أفراد عائلتي ألا أذهب، لكني اكتشفت أن كل ما كنا نسمعه ليس صحيحاً. اليمن بلد جميل». وكتبت صحيفة القبس الكويتية تقريراً بعنوان «كذبة المليون» سخر كاتبها من تهديدات الانفصاليين بتعطيل الدورة من خلال تنظيم مظاهرة مليونية.
ولم يأت هذا النصر لليمن بسهولة أو بثمن بخس، فقد أمضى الرئيس علي عبدالله صالح أشهراً في اقناع قادة دول الخليج بإرسال منتخباتهم، وقال مسؤولون يمنيون إنهم انفقوا أكثر من 600 مليون دولار لاقامة الدورة، وخصصوا 30 ألف رجل من قوات الشرطة والجيش لحفظ الأمن والنظام، وانشأت الحكومة اكثر من عشرة فنادق جديدة، ورممت مائة فندق قديم لاستضافة ما يربو على نصف مليون زائر من الوفود واللاعبين والمشجعين. وتم توفير التذاكر بالمجان لأن الحكومة لم ترغب بالمغامرة في أن تبدو الملاعب شبه خالية من المشجعين. هذا بالرغم من أن نصف سكان اليمن يعيشون على أقل من دولارين يوميا.
ويبدو أن المزاج الاحتفالي تغلب في نهاية الأمر، على كل الانتقادات لدرجة أن بعض الانفصاليين انضموا للاحتفالات، وقال كثيرون إن مغامرة الرئيس اليمني باستضافة الدورة، قد آتت أكلها بصرف النظر عن الثمن.
وكان بعض اليمنيين يخشون حتى اللحظة الأخيرة أن تنتهي الدورة بكارثة. فأحد الملعبين الرئيسيين اللذين أقيمت عليهما الدورة يقع في محافظة أبين، حيث المواجهات الساخنة التي وقعت بين القوات الحكومية ومسلحي «القاعدة» خلال الأشهر القليلة الماضية، وهدد الجهاديون بتحويل الدورة إلى حمام دم.
وبالفعل، فقد جهزت السلطات اليمنية ستة مستشفيات ميدانية للدورة، واستخدمت الشرطة الكلاب البوليسية للبحث عن المتفجرات، وظلت طائرات الهليوكوبتر العسكرية تحلق حول الملاعب أثناء المباريات، وجاب رجال الشرطة المدججون بالسلاح الشوارع.
لقد كانت استضافة دورة الخليج ـ في جزء منها ـ محاولة لمعالجة الجرح الوطني الذي نجم عن حرب توحيد البلاد في عام 1994، ومنذ ذلك الحين، ظلت الاصوات من اليمن الجنوبي تعلو معلنة وجود مظالم وتمييز لمصلحة أبناء اليمن الشمالي. وبدأت حركة احتجاجية في الجنوب منذ ثلاث سنوات، وأخذت تتنامى وتقوى لدرجة المطالبة بالانفصال عن الشمال.
وهددت «حركة الجنوب» بتنظيم مظاهرات عارمة على هامش الدورة، لكنها تراجعت لرغبتها في عدم الإساءة للزوار الأجانب، كما قال أحد قادة الحركة، بيد انه لم يكن امامهم خيار آخر في ظل الاجراءات الامنية غير المسبوقة حول الدورة.
صحيح أن دورة الخليج لم تنه تظلمات الجنوبيين وان التظاهرات الاحتجاجية قد تعود في اي لحظة، لكن أحدا لا ينكر أن اليمن نجح في تنظيم دورة على هذا المستوى الإقليمي، للمرة الأولى في تاريخه.

الجماهير اليمنيه كانت أبرز ملامح البطولة (الازرق دوت كوم) http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=07122010
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس