القربي يؤكد أن حوار المنامة تناول تحديات
اليمن تجاه مواجهة الإرهاب صالح يتوعد الحوثيين و«الحراك» بقبضة أمنية تضرب نفوذهم

توعد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس، جماعة الحوثي التي تنطلق من محافظة صعدة في أقصى الشمال والحراك الجنوبي، الذي ينادي بالانفصال، بتطبيق خطة أمنية للحد من نفوذهم كما تم خلال مونديال «خليجي 20» في محافظتي عدن وأبين في جنوب البلاد، في وقت أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي ان اجتماعات الدورة السابعة لحوار المنامة تناولت أوضاع اليمن والتحديات التي توجهها فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب.
وقال الرئيس اليمني، مخاطباً قيادات عسكرية خلال زيارة قام بها لمعسكر بدر (اللواء 35 مدرع) في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب: «سنشكل نفس غرف العمليات العسكرية في كل المحافظات وسنرسل رسالتكم هذه إلى صعدة والى كل الخارجين على النظام والقانون وفي بعض المديريات في بعض المحافظات الجنوبية».
وشدد على أنه «لا يمكن أن يحقق أي انجاز إلا في ظل نظام وقانون ورجال الأمن الذين كانوا شركاء في الحفاظ على امن خليجي 20». وعبر عن ثقته بأن اليقظة الأمنية والعسكرية ستستمر في المناطق الجنوبية وعموم الوطن وسنطورها ونشكل غرف العمليات على الطريقة التي تم تشكيلها في المنطقة الجنوبية في عدن وأبين ولحج.
وحذر الرئيس صالح من وصفهم ب«المرتدين» عن مبادئ وأهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر، من الخروج على القانون وتوعدهم بالعقاب الشديد.
وزادت مطالب الحراك الجنوبي منذ يونيو الماضي بالانفصال عن الشمال اثر دعوات أطلقها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض من منفاه تنادي بإجراء استفتاء على استقلال الجنوب تشرف عليه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وتجري الحكومة اليمنية مفاوضات مع جماعة الحوثي منذ فبراير الماضي اثر وقف حرب مع الجماعة في فبراير الماضي بوساطة ترعاها دولة قطر اثر حروب بدأت في يونيو 2004 وانتهت مطلع العام الجاري، وأدت إلى مقتل وجرح واعتقال الآلاف.
حوار المنامة
في الأثناء، قال وزير الخارجية اليمني د. أبوبكر القربي إن اجتماعات الدورة السابعة لحوار المنامة تناولت أوضاع اليمن والتحديات التي تواجهها فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب.
وأضاف القربي للصحافيين أن الدورة التي شارك في أعمالها على مدى «اليومين الماضيين أكثر من 27 من وزراء الخارجية والدفاع والداخلية على مستوى العالم تناولت أوضاع اليمن، والتحديات التي تواجهها في مجال مكافحة الإرهاب».
وأكد انه شرح وجهة النظر اليمنية، وكيف يمكن لدول المنطقة لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي أن تقدم مع أصدقاء اليمن السبل الكفيلة لمواجهة تلك التحديات وتقديم الدعم لتنفيذ الخطة الخماسية المقبلة. وأشار إلى أن حوار المنامة تناول أيضا تبادل وجهات النظر حول قضية الصراعات، ومواجهتها والتدخلات الخارجية في هذه الأزمات، إضافة إلى التطرق إلى جهود اليمن في مواجهة التطرف والإرهاب وما تحتاجه من دعم لمواجهة ذلك.
وكان القربي طالب خلال اجتماعات الدورة السابعة لحوار المنامة المجتمع الدولي مساعدة بلاده في محاربة الإرهاب. وقال: «كيف يمكن لليمن وحده مقارعة الإرهاب وموازنته لا تتعدى ميزانية جامعة أميركية، ان ميزانية اليمن لا تتجاوز 7 مليارات دولار، وهي غير قادرة على مكافحة الإرهاب بسبب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها».
وأضاف :«إن النظر لمشكلة «القاعدة» في اليمن أشبه بمحاولة تعليق قميص عثمان، ولا يمكن لأي دولة أن تحقق نجاحا منفردا في مكافحة تنظيم «القاعدة» بل هي بحاجة لمنظومة أمنية مشتركة».
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail يو بي اي