عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-06, 01:51 PM   #3
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

القمة الخليجية.. لقاءات الخير والإنجاز

تاريخ النشر: الإثنين 06 ديسمبر 2010

تحتضن عاصمتنا الحبيبة اليوم القمة الحادية والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما بين قمة التأسيس للمجلس التي عقدت في أبوظبي العام 1981، والقمة التي تنطلق اليوم مسيرة طويلة وحافلة على طريق العمل الخليجي المشترك، والمحطات التي مر بها وتوقف أمامها.
لقد كان قدر شعوب دول المجلس أن يولد هذا المجلس وتنعقد لقاءات القمم الخاصة به الاعتيادية منها والاستثنائية والتشاورية، وسط الكثير من التحديات الصعبة والهواجس التي فرضتها الطبيعة الجيوسياسية للمنطقة ودورها في حركة التجارة والاقتصاد العالمي كمنطقة تحتوي على اكثر من نصف الاحتياطات العالمية من النفط، عصب الاقتصاد العالمي لعقود مقبلة.
وقد كانت تلك الهواجس والتهديدات الأمنية تختلف مدا وجزرا بحسب كل ظرف سياسي، إلا أنها ظلت قائمة على مدى العقود الماضية. ومع هذا لم تمنع تلك الظروف الاستثنائية دول المجلس من المضي قدما في تعزيز العمل الخليجي المشترك، وإن كان بصورة لا ترقى إلى طموح المواطن الخليجي الذي يتطلع إلى مستوى متقدم ومتطور من وتيرة الأداء الخليجي المشترك الذي يجني معه بصورة ملموسة نتائج ثلاثة عقود من القرارات والتوصيات التي تعزز الوحدة الخليجية المنشودة. ومعه يشعر هذا المواطن الخليجي بأنه أصبح يتحرك ويعمل ويؤسس لعمله الخاص داخل كيان خليجي موحد حتى وإن انتقل من هذا القطر الخليجي إلى آخر.
لقد كان الانشغال بالهاجس الأمني والتهديدات التي يحملها أحد مسببات تأخر قاطرة العمل المشترك بالوتيرة المتسارعة التي كان يحلم بها أي مواطن في منطقتنا الخليجية. فقد ألقت ثلاث حروب متصلة شهدتها هذه المنطقة بآثارها وظلالها على برامج التنمية في بلدان الخليج العربي، والتي مضى قادتها في تنفيذ تلك البرامج لما يولونه من أهمية للإنسان المواطن في بلدانهم، ونجحوا بحنكتهم وحكمتهم وحرصهم على تجنيبه المغامرات التي عانى منها آخرون في الإقليم ذاته.
تنعقد القمة اليوم أيضا في الظروف الاستثنائية ذاتها المتمثلة في استمرار الاحتلال الإيراني لجزرنا الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، ومن غير أن تبدي طهران أي تجاوب أو تفاعل مع دعوات الإمارات لتسوية هذا الملف. وقد كانت أحدث الدعوات ما جاء في الكلمة السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بمناسبة اليوم الوطني للإمارات في الثاني من الشهر الجاري.
تنعقد القمة والجارة إيران ترفض طمأنة المجتمع الدولي فيما يتعلق بملفها النووي الذي يثير قلق الجميع. تنعقد القمة والوضع في اليمن ينذر بخطر داهم إذا ما تشظى، وتحول إلى ملاذ جديد من ملاذات الإرهابيين أعداء الحياة، كما يريد له أن يكون أعداء اليمن. تنعقد القمة والجرح في العراق لم يندمل، وجراح أخرى مفتوحة في دول الجوار وثيقة الارتباط والتماس بالأمن القومي العربي. ومقابل بؤر الألم تلك، هناك دوما نوافذ أمل تنفتح أمامنا بحكمة قادتنا الذين نأمل لهم كل التوفيق والسداد في قمة أبوظبي، دار الحكمة التي تنهل من نبع زايد و حكمة خليفة زايد.


[email protected]
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس