[ابو علوه الجحافي]

اعترف انني كشخص عربي مسلم كنت لا أريد لشعب السودان ان ينقسم الى شمال وجنوب وهذا حال اي عربي مسلم لكن الحقيقة اننا عاطفيين في هذا التمني الذي لن يثني جنوب السودان عن طلب الاستقلال.
لكن عندما يكلف الانسان نفسه بعض الوقت كي يفهم حقيقة ما يجري في هذا البلد تتغير الصوره عنده كاملة وبذلك تتغير رؤيته وقناعاته للأمور.

قرأت اليوم لكاتب من جنوب السودان اسمه فاروق جاتكوث نشر في موقع الجزيرة مقالا بعنوان "لماذا يرغب جنوبيو السودان في الانفصال؟" . بعد قراءتي للمقال تغيرت الصوره عندي كليا ولاننا من الشعوب التي عانت من الاقصاء وطمس الهوية فقد فهمت قضية هذا الشعب بشكل اسرع .

اللغة التي استخدمها الكاتب لغه مبسطه مفهومة ومعتدلة تركز على مضمون العنوان بحيث يشعره بصدقيتها دون الذهاب لتتويه القارىء بعيدا.

ساجزم ان من يقراء هذا المقال مهما كان قومجيا سيتفهم طلب شعب جنوب السودان للاستقلال ويؤيدهم بذلك.

السؤال الذي نوجهه لقياداتنا في الداخل والخارج ومعارضتنا في المهجر وكتاب الانترنت والمهاترات البينية التي نبدع فيها هو : اين مقالاتكم في الصحف العربية والاجنبية التي توضح قضيتنا وتشرحها للعالم ؟؟ الا تعلموا انه بغير الاعلام سوف لن يسمعنا احد[/b]؟.

باعتقادي ان التحول نحو الكتابة في الاعلام الأجنبي هي افضل الطرق لايصال فضيتنا الى العالم وذلك لما للاعلام الاجنبي من تأثير على صناعة القرار ولفت انتباه المنظمات الدولية ولحرية النشر في تلك البلدان . هذه الخطوه يفترض بها من يجيدون اللغة الانجليزية وغيرها.

لماذا لا يحاول قيادات الحراك ان يقوموا بكتابة مقالات ونشرها في صحف عربيه او عالمية وذلك بلغة غير متطرفه ومفهومه ؟ . لا اعتقد ان كل الاعلام العربي سيرفض نشر هكذا مقالات. هناك الصحف اللبنانية والمصرية وكثير من الصحف التي تصدر في اوروباء وامريكاء تتمتع بالحرية المطلقة وتنشر اي مقال لاي كاتب عربي. وقد سبق وان نشر المناضل احمد عمر بن فريد في جريدتي القدس العربي والراية القطرية على ما اظن وكان لمقالاته صدى واسع ونتمنى منه ان يواصل هذا العمل وان يبحث عن صحف اخرى تنشر مقالاته.

بدلا من نشر البيانات هنا وهناك نريد يوما ما ان نقراء مقالا للمناضل المعطري او المناضل العميد النوبه على سبيل المثال وغيرهم من قيادات ونشطاء الحراك في الداخل والخارج. في اقل الحالات نريدهم ان ينشروا تعقيب وتوضيح ورد على مقالات مجحفه وتضليليه بحق شعبنا .

ودمتم بخير