شكرا للعميد السعدي على هذا الطرح السليم والعقلاني ...
وهذا ما نؤكده دائما لكل ابناء الجنوب بإن لغة التهديد والاقصاء والنفي
الى خارج الوطن والتاريخ لم يعد ممكنا في وقتنا الحاضر وبعد مرور سنوات طويلة على
ما حدث من تغيير هائل في المنظومة العالمية والعلاقات الدولية في كل النواحي .
والنقطة الاساسية التي يتوجب التوقف عندها وتمييزها ونحن نخوض تجربة بناء مستقبل دولة الجنوب أن نفرق بين ثقافة الاقصاء والنفي ، وبين ثقافة الاعتراف بالآخر وبوجوده .
وحتى نكون قريبين من الموضوع نضرب مثال واضح :
الحزب الاشتراكي اليمني ..
البعض هنا في الحراك سواء قياديين او مناصرين للحراك يتخذون مواقف لا تعني الا الاقصاء والنفي والبعض يهدد بالتصفيات لكل ما هو اشتراكي .
والبعض الآخر يعترف بأحقية الحزب الاشتراكي في العملية السياسية الجنوبية ولكن يتوجس منه خيفه ويحذر من توجهاته حتى لا يقع الحراك في قبضته وسيطرته ويمضي بعد ذلك بقضية الجنوب الى حلول لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي .
وبين الموقف الاول والثاني فرق شاسع .
فالاول هو ما يعنية العميد السعدي على ما أظن في مقاله حتى لا نكرر تجربة الماضي التي اشار اليها ولكن بحجج ومسميات جديدة ، ولكنها تعيد الاخطاء نفسها .
أما الموقف الثاني او وجهة النظر الثانية فهي نظري مشروعة وواقعية ..
لانها تؤمن بأحقية كل ابناء الجنوب المشاركة في النشاط والتواجد السياسي على الساحة الجنوبية ، وذلك لا يمنع من فضح وكشف عيوب اي طرف قد يتسبب في ايذاء القضية الجنوبية وجرها الى المهالك .
وهنا يكون للشعب كلمة الفصل باختيار ما يمكن ان يحقق مصالحه .
اذا .. نرجو ان نفهم طبيعة العملية السياسية وثقافة الاعتراف بالآخر ..
فالحزب الاشتراكي موجود في صفوف ابناء الجنوب .. ويجب الاعتراف به واحترامه
ولكن لا يعني موافقتنا على طريقتهم في التعاطي مع قضية الجنوب ..
وعندما يدرك الشعب من يمثل مصالحه سيختار وينحاز الىه ..
ويترك الآخرين بلا ثقل . ولا جمهور يعتد به .
ولك التحية استاذنا العميد ..
|