الحلقة السادسة : الأهداف المرجوة من الحوار الوطني و آليات و وسائل تحقيقها
[align=right]
[overline]( تحدثنا في الحلقة السابقة من سلسلة الحوار الوطني الجنوبي عن فكرة لجعل الحراك السلمي تحت غطاء أو داخل إطار سياسي جديد لمواجهة حالة الفراغ السياسي التي تحدث نتيجة إعتقال أو مطاردة قادته و رموزه ، و تحدثنا في الحلقة السابقة عن دعوة الجميع لدراسة مثل هذا المشروع الوطني آملين به تحقيق جميع متطلبات الشبعب الجنوبي ، لهذا حوارنا مازال مستمراً و هذه الحلقة تحدد أهدافاً و ثوابت وطنية نرتجيها من الحوار و آليات تحقيقها و العمل بها ، كما ننوه لمن أراد الحلقات السابقة فهي مدموجة في هذا القسم بموضوع واحد بعنوان ( سلسلة حلقات الحوار الوطني الجنوبي )[/overline] إلى هنا كتبه / أبو غريب الصبيحي )
الأهــــــــــــــــــــــداف :
أولاً : العمل على إستعادة الوحدة الوطنية الجنوبية لشعب الجنوبي قاعدة الإعتراف المتبادل بين كل مكوناته بأنهم أصحاب حق متساوون في السيادة على أراضيهم و ما يتفرع عن هذا الحق من حقوق الحرية و التملك و التجمع و الشراكة في السلطة .
ثانياً : العمل على تجاوز الحالة الصراعية و انقسامات الماضي بين كل مكونات المجتمع المدني الجنوبي و إعادة بنائه و إرساء أسس التعاون و التكامل و التنسيق بين مكوناته و تحويله إلى قوة فاعلة في الذود عن الحق الجنوبي .
ثالثاً : إستعادة بناء التكوين السياسي الذي يجسد التمثيل السياسي الحقيقي لشعب الجنوب بكل تكويناته الإجتماعية و القادر على تنظيم و توجيه العلاقات البينية بين المكونات الأفقية و الرأسية لشعب الجنوب و رسم المنطلقات السياسية للعلاقة بالآخرين على الصعيدين الإقليمي و الدولي .
رابعاً : إذا كانت الأهداف الثلاثة الأولى تمثل أهدافاً داخليه ترتبط بإعادة بناء البيت الجنوبي و يختص بها أبناء شعب الجنوب بكل إنتمائاتهم الجغرافية و المدنية فإن الهدف الرابع يتمثل في التمسك بالهوية السياسية لشعب الجنوب و دولته و بلوغ وضع يفرض على الآخر الإعتراف بذلك و إستعادة كامل الحقوق المسلوبة و ما نهب من ممتلكات و مؤسسات و ثروات و هي أمور بقدر ما ترتبط جميعها بالآخر المحتل لأرض الجنوب فهي ترتبط فهي ترتبط بمستوى ما سيتحقق من الأهداف الثلاثة الأولى ففيها تكمن اسباب و عوامل انتصار قضيتنا . فالعلاقة هنا بين الاهداف الاربعة تكاد تكون شرطية حيث يشترط تحقيق كل هدف تحقيق ما قبله
لقد حددت لنا الاهداف الأربعة التي صنفت بالأهداف الرئيسية القضية الجنوبية المنطق العام للمسار الذي ينبغي أن يتحرك فيه الحراك الشعبي المدني السلمي لشعب الجنوب بأبعاده الشعبية و المدنية و السياسية و هي ابعاد تعبر عن التوزيع المرحلي الداخلي لمسار الحراك الحراك الشعبي حيث تكرس البعدين الشعبي و المدني لإستعادة الحقوق المرتبطة بأسباب الإنتماء للأرض و ما بني عليها من مكاسب فيما يكرس البعد الثالث لإستعادة الهوية الكاملة للجنوب شعب و مجتمع و دولة .
آليات ووسائل تحقيق الأهـــــــــــداف :
التف شعب الجنوب بكل مكوناته حول المشروع الوطني الهادف الى تحقيق التسامح و التصالح و التضامن حيث رأوا فيه مدخلاً مناسباً و آليه فعل تدريجية تؤسس لإرساء مداميك النهوض الشعبي و المدني القوي القادر على حمل القضية و الوصول بها الى غاياتها النهائية ، حيث تمثل مفرداته الثلاث : التسامح و التصالح و التضامن مفاتيح الولوج في مسارات عملية ، تقود إلى تحقيق الأهداف الثلاثة المرتبطة بالذات الجنوبية .
حيث تقوم فكرة التسامح و التصالح على تجاوز حالات الإقصاء التي تسببت في الإنقسامات و الصراعات و ما نتج عنها من حالة تفكك في الوحدة الداخلية لشعب الجنوب و إحلال فكرة القبول بالآخر و الإعتراف المتبادل في حقوق الناس و تساويهم في السيادة على إقليمهم الجغرافي الذي منه يستمدون حق المواطنه المتساوية ، فعلى هذه الأسس المشموله تحت يافطة التسامح و التصالح تمكن الجنوبيين من تحقيق إنجازهم الأعظم حتى الآن المتمثل في إستعادة الوحدة الوطنية لشعب الجنوب .
لقد أسس ذلك الإنجاز الكبير الشروط الضرورية لإستعادة التصالح بين مكونات المجتمع المدني و التخلص من حالة التنافر و الصراع فيما بينها التي كانت وراء ما لحق بها من دمار إلى حالة التعاون و التكامل و التنسيق و هو الأمر الذي ساعد على شروع أبناء الجنوب على إختلاف انتماءاتهم الوظيفية في إعادة بناء الجمعيات و التكوينات المدنية و إقامة شتى أشكال التعاون و التنسيق و تحقيق التكامل فيما بينها ليتحول بذلك المجتمع المدني إلى قوة قادرة على إستعادة الحق الجنوبي المسلوب . فبواسطة إعادة بناء المجتمع المدني و تحقيق التصالح بين مكوناته تصبح فكرة التضامن ممكنة التحقيق و على نطاق واسع يمكنها من بلوغ لحظة توازن يفرض على الآخر الإعتراف بالقضية الجنوبية و يمهد لإستعادة كامل الحقوق المسلوبة .
لقد وفر كل ذلك الشروط الضرورية لإنطلاقة حراك شعبي سلمي مدني عارم عم ساحات الجنوب على كامل إمتداداتها الجغرافية من المهره و حتى باب المندب ، نظر اليه الجنوبيين بأنه يمثل وسيلة عصرية مثلى يمكن من خلالها بلوغ الأهداف الكاملة لشعب الجنوب .
يتبع........ [/align]
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم علي هيثم الغريب
لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
|