2008-08-10, 05:07 AM
|
#23
|
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2008-03-25
المشاركات: 151
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمبح
غرازي من صعدة يفقد قدميه في أبين!!
كيف سيستقبلني أطفالي؟
? عبده قاسم الجرادي :
[05/08/2008]
في الثانية بعد منتصف الليل أنهى الجندي غالب الغرازي خدمته في نقطة باتيس -جعار- بمحافظة أبين وسلم المنطقة لزميله وذهب إلى النوم وهو لا يعلم أن أقدامه التي حملته إلى غرفة نومه لن يستطيع الوقوف عليها مرة أخرى حتى ولو دقيقة واحدة ليؤدي خدمته كأي يوم مضى من قبل.
الغرازي يحكي وقائع المأساة التي نالت منه والإهمال الذي واجهه في رحلة مرضه متنقلا من مستشفى إلى آخر بعد أن فقد رجليه الاثنتين بسبب الانفجار الذي استهدف مقرهم الكائن جوار النقطة العسكرية التي يعملون فيها خلال الأشهر الماضية حيث قال أفزعني الانفجار ولكنني لم أستطع أنهض من فراشي أو أقف على قدمي أو أتحرك خطوة واحدة وبالصدفة جاءت سيارة «دينه» بعد الحادث ونقلتني إلى مستشفى بمحافظة عدن تلقيت فيها الإسعافات الأولية وتم بتر رجلي اليمنى وعمل جهاز تثبيت للأخرى.
الغرازي لم تنته معاناته بعد، فالمرحلة القادمة هي أسوأ مما قبل وبنبرة حزينة وتنهداته تسبق كلماته: رفضت أن تبتر رجلي اليسرى لأن الأمل كان لا يزال يراودني بالشفاء لأن هناك حالات أسوأ مني تعالجوا وتحسنت حالاتهم وأنا لا أستطيع العلاج على نفقتي الخاصة فليس لدي مصدر دخل سوى الراتب (24 ألف) فجأة أبلغني الطبيب المختص بأنه سوف يتم تحويلي إلى مستشفى آخر كون المستشفى عاجز عن معالجتي، توكلت على الله وقبلت بذلك وواجهت صعوبات وعوائق أبرزها عدم قبولي في المستشفى العسكري للعديد من الأسباب لينتهي بي المطاف، ويحملني القدر على سيارة إسعاف إلى طوارئ مستشفى الكويت في الصباح ومرت أكثر من 12 ساعة وأنا مرمي على السرير دون أن يحرك أحد ساكناً باتجاه حالتي فكل دكتور يقول بأن هذا الأمر لا يعنيه وليس من اختصاصه.
يواصل: في المساء أخرجوني من الطوارئ إلى قسم الرقود ولم يقبلوني هناك لعدم حصولي على توجيه من الطبيب المختص الذي لم نجده منذ الصباح الباكر وبقيت في حوش المستشفى أتجرع مرارة المرض وأصارع الموت حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ويقول إنه بعد محاولات شاقة اتصالات ووساطات تم نقله إلى السيب الذي يعتبر ممرا للمرضى داخل المستشفى ليتخلص من البرد والسقيع الذي كاد أن يقضي عليه قبل حصوله على غرفة الرقود التي لم يتوفق في الحصول عليها إلا في صباح اليوم الثاني -حسب قوله- وذلك بعد فترة قضاها بعيدا عن المجارحة والعناية التي كان من المفترض أن يحظى بها والتي من حقه الحصول عليها حتى فات الأوان وتأثرت رجله المتبقية وتدهورت حالته الصحية وكانت النتيجة هي بتر رجله المتبقية ليصبح معاقا على سرير المرض يكابد أحزانه ويفكر في مستقبل أسرته التي تحمل الغربة من أجلها، وكيف سيتقبل أطفاله الموقف كونه غادرهم ماشيا على قدميه وسيعود إليهم محمولا على الأيدي لا يستطيع الحركة.
الغرازي من أبناء مديرية سحار بمحافظة صعدة يعول أسرة مكونة من أربعة أفراد تنتظر عودته بلهفة وشوق فهل يا ترى ستستمر هذه الفرحة بعد رؤيته؟ أم ستتحول إلى أسى لمصير عائلتهم الوحيد؟
رساله الى كتائب سرو حمير اذا كان عناصركم قد تسببو في اعاقة هذا مواطن يمني مسلم
فنسال الله ان يقتص ممن اعاقه ودمر حياته فماذنبه اتقو الله في عباده
|
لقد حاولت بكلماتك ان تدين ابناء الجنوب ولكن من سردك لقصة الجندي الغرازي
فضحت دون ان تدري , مدى عنجهية هذا النظام , فكيف له ارسال جنود بسطاء ولا يبدي
اي اهتمام لمعاناتهم .
ان من اصيب (دفاعا ) عن نظام يواجه هذا الاهمال من قبل من ارسلوه للجنوب
فما بالك بالجنوبي ؟؟؟ ياطمبح ؟؟
جندي اصيب في موقع عسكري , لايجد من يسعفه سوى (دينا عابره ) في
الخط , وكان يمكن ان تكون هذه الدينا العابره في النقطه ,كان يمكن ان تكوه صيدا ثمينا للغرازي
بتفتيشها (وجعجعة ) سائقها ( الخضعي ) حتى يسلم المعلوم لا خينا الغرازي.
مالذي اتى به للجنوب ؟؟ اليس السلطه ؟؟ لماذا لا تعالجه وتعتني به ؟؟؟
انه درس لكل (غرازي) يجب ان يحفظه , فهذه السلطه تستخدمهم كاوراق الكلينيكس لمره
واحده وال(كدافه ) و (شراء كلينكس ) جديد .
اما ما تقوله على كتائب سرو حمير فهم مقاتلون ويناضلون من اجل تحرير ارضهم
ولديهم بنادق وقنابل وليس باقات ورد واكياس الشوكلاته .
ومن اراد ان لا (يتعور ويخرج الدم ) يشقى له في ارضه واوعده بان هناك (لا عوارات
ولا دماء ).
اخي العزيز طمبح : الغرازي صحيح شاقي ولكنه اداه لقوى غازيه معتديه تستخدمه
لاغراضها الشخصيه ولا يهمها يقتل او يصاب والدليل ما كتبته ياطمبح عن معانات هذا الجندي المسكين .
|
|
|