تحرير جندي اختطفه «انفصاليون» ونفي وقوع تفجير انتحاري في عدن
6 قتلى باشتباكات بين القبائل اليمنية و«الحوثيين»
حجم الخط  |  صورة 1 من 1  رويترز © لقطة مصورة بالفيديو توضح موقع تفجير استهدف تجمعاً للحوثيين يوم الجمعة الماضي في صعدة
تاريخ النشر: الإثنين 29 نوفمبر 2010
قُتل ما لا يقل عن 5 مسلحين وامرأة باشتباكات اندلعت، ليل السبت الأحد، بين متمردين “حوثيين” ورجال القبائل الموالية للحكومة بمحافظة عمران شمالي اليمن، فيما أفرج مسلحون انفصاليون أمس عن جندي بعد يوم واحد من اختطافه بمحافظة لحج جنوبي البلاد. وقال النائب في البرلمان اليمني والزعيم القبلي صغير بن عزيز لـ«الاتحاد» إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين رجال القبائل ومسلحين من جماعة الحوثي “استحدثوا نقطة تفتيش بمنطقة العمشية بمديرية حرف سفيان” في عمران، مشيرا إلى أن الاشتباكات اندلعت بسبب “إصرار العناصر الحوثية” على تفتيش سيارة “كانت تقوم بإسعاف امرأة مريضة إلى صنعاء”. وأضاف بن عزيز: “رفض سائق السيارة الانصياع لتوجيهات المسلحين الحوثيين الذين أطلقوا النار على السيارة ما أدى إلى مقتل المرأة على الفور”، الأمر الذي تسبب باندلاع اشتباكات بين الجانبين استمرت حتى ظهر الأحد، وخلفت ما لا يقل عن 5 قتلى من الطرفين وعدد من الجرحى، حسب قوله. وأكد الزعيم القبلي أن “الاشتباكات لا تزال مستمرة” وأن “الوضع متوتر جدا”، لافتا إلى وساطة محلية تسعى إلى وقف القتال بين الطرفين. وقد نفى مسؤول بالمكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، في تصريح لـ«الاتحاد»، “علمه” باندلاع هذه الاشتباكات. يذكر أن منطقة “العمشية”، شمال حرف سفيان، شهدت، في يوليو الماضي، مواجهات عنيفة بين “الحوثيين” ورجال القبائل بقيادة الشيخ صغير بن عزيز، سقط خلالها أكثر من 100 قتيل. في غضون ذلك، شيع الآلاف من “الحوثيين” أمس بمحافظة صعدة جثمان الزعيم الروحي لجماعة الحوثي، بدر الدين الحوثي، أحد ابرز مرجعيات الطائفة الزيدية في اليمن، الذي وافته المنية الخميس الماضي عن 86 عاما. وذكر شهود عيان لـ(الاتحاد) إن القائد الميداني لجماعة الحوثي عبدالملك الحوثي “تقدم موكب التشييع، وشارك في مراسيم الدفن” التي تمت بمدينة ضحيان القريبة من مدينة صعدة، وذلك في أول ظهور علني له، منذ الحرب السادسة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، التي دارت رحاها خلال الفترة ما بين أغسطس 2009 وفبراير الماضي. وقالت مصادر صحفية يمنية أن المسلحين الحوثيين “قاموا بقطع الطريق العام” الذي يربط مدينة صعدة بمدينة ضحيان، و”منعوا المواطنين وسائقي المركبات من المرور”، كما نشروا العشرات من مقاتليهم على الطريق العام، لتأمين عملية التشييع. وكان شخصان، أحدهما المهاجم، قتلا وأُصيب 8 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف، الجمعة، موكبا قبليا، بالقرب من مدينة “ضحيان”، كان في طريقه لتقديم العزاء في وفاة بدر الدين الحوثي. إلى ذلك وصفت السفارة الأميركية بصنعاء اتهام المتمردين الحوثيين، أميركا بالتخطيط للتفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا تجمعين لـ»الحوثيين» الأسبوع الماضي، بـ«المزاعم السخيفة التي لا أساس لها». وقالت السفارة في بيان لها، تقلت «الاتحاد» نسخة منه، إنها تدين «وبشدة» الهجومين «اللذين وقعا في شمال اليمن في 24 و26 نوفمبر»، وأسفرا عن مقتل 20 شخصا بينهم 18 من جماعة الحوثي، وإصابة العشرات. وأكدت أن حكومة الولايات المتحدة تدين «الاستهداف المتعمد للمدنيين باعتباره عملاً مشيناً». وأبدت السفارة الأميركية تعاطفها «العميق مع الأسر والأصدقاء الذين تضرروا بسبب هذه الأعمال البشعة». وكان الحوثيون اتهموا السفير الأميركي جيرالد فايرستاين بأنه يسعى لتنفيذ «نفس المخطط الذي كان ينفذه في باكستان» بهدف «إثارة الصراع بين أنباء المذاهب الدينية في اليمن»، و»تقسيم اليمن من أجل تسهيل عملية دخول أميركا».يذكر أن السفير فايرساين كان يشغل منصب نائب السفير الأميركي في باكستان حتى سبتمبر الماضي. في سياق آخر، أفرج مسلحون انفصاليون أمس عن جندي يمني اختطفوه السبت بمحافظة لحج جنوبي البلاد. وذكر مسؤول قيادي في “الحراك الجنوبي” الانفصالي لـ(الاتحاد) أنه تم الإفراج عن الجندي المخطوف “مقابل الإفراج” عن 3 من أنصار الحراك اعتقلهم موقع عسكري بمدينة “الحبيلين” أمس الأول (السبت). وأوضح أن وساطة محلية تسعى حاليا لإطلاق سراح المعتقلين الثلاثة، مؤكدا “استقرار الأوضاع” في مدينة الحبيلين، التي تعد معقلا بارزا للمسلحين الانفصاليين في الجنوب اليمني، الذي يشهد احتجاجات انفصالية مسلحة متنامية منذ مارس 2007. وأشار إلى أن المسلحين كان قد اختطفوا “جنديا واحدا فقط” بعد اشتباكات مع أفراد القطاع العسكري بالحبيلين.وكانت (الاتحاد) ذكرت، السبت، أن المسلحين الانفصاليين اختطفوا جنديين اثنين. في هذه الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن الرئيس علي عبدالله صالح التقى أمس الأحد القيادات المحلية والتنفيذية والأمنية بمحافظة لحج. وأشارت إلى أن الرئيس صالح نافش خلال اللقاء “الأوضاع في محافظة لحج”، وأنه أكد “ضرورة أن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد من اجل خدمة المواطنين وترسيخ الأمن والسكينة العامة”، و”التصدي لأي ظواهر سلبية”. وقد وجه الرئيس اليمني بـ”عقد اجتماع عام” لمناقشة الأوضاع في مديريات “ردفان” الأربع، التي تعد بؤرة للاحتجاجات الانفصالية. وعلى صعيد آخر، نفى مصدر أمني بإدارة أمن محافظة عدن، جنوبي اليمن، لـ(الاتحاد)، الأنباء التي تحدثت عن وقوع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في عدن، التي تستضيف حاليا أغلب فعاليات بطولة كأس الخليج العربي العشرون. وقال المصدر: “لم يقع أي تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أو عبوة ناسفة”، دون أن يضيف المزيد من المعلومات. وكانت وكالة فرانس برس ذكرت، الأحد، أن 3 من أفراد الشرطة اليمنية أصيبوا، مساء السبت، “في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة” قبالة مركز للشرطة في منطقة “المندارة” في شمال عدن. لكنها نقلت، في وقت لاحق، عن مصدر أمني يمني قوله “إن هذه الأنباء عارية عن الصحة وإنما هي ترويج للأخبار التي تنشر في بعض المواقع الالكترونية التابعة للحراك الانفصالي”. محكمة تلزم النيابة بإحضار مسؤول استخباراتي «قهراً» صنعاء (الاتحاد) - ألزمت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة، أمس الأحد، النيابة بإحضار مسؤول بارز في جهاز المخابرات اليمنية «قهرا» وذلك للإدلاء بشهادته في محاكمة 4 متهمين بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة»، بينهم عراقي وألماني. وأقرت المحكمة الجزائية المتخصصة، في جلستها برئاسة القاضي رضوان النمر، إلزام النيابة الجزائية بإحضار العميد عبدالله الأشول، المسؤول في جهاز الأمن السياسي، «قهرا» في الجلسة القادمة المقرر عقدها يوم 25 ديسمبر المقبل، وذلك لسماع شهادته حول ادعاءات المتهم أحمد الحسني (31 عاما) بأنه يعمل مع جهاز الأمن السياسي، وأن قيادته كلفته بالنزول إلى محافظة مأرب شرقي البلاد. وكانت المحكمة كلفت، في 3 أكتوبر الماضي، النيابة الجزائية بإحضار العميد الأشول، بناء على طلب من المتهم الحسني الذي يحاكم مع رفاقه الثلاثة، هم: صدام أحمد صالح الريمي (يمني)، ورامي هنس هرمان (ألماني)، وعبدالله مساعد الراوي (عراقي)، بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، والاتفاق على تنفيذ أعمال إجرامية تستهدف السياح الأجانب و المصالح الحكومية والأجنبية في البلاد.كما تتهمهم النيابة الجزائية بالتدريب على السلاح، وتشكيل خلايا سرية، والاستعداد لتنفيذ تلك المهام من خلال تنفيذ عمليات انتحارية، كالمحاولة الفاشلة لاغتيال السفير البريطاني بصنعاء أواخر أبريل الماضي
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|