من مواطن بحريني للأشقاء في اليمن
في المرمى - عبدالله بونوفل
في الوقت الذي نتمنى فيه لمنتخبنا الوطني التوفيق والنجاح والظفر ببطولة دورة كأس ( خليجي 20) والمقامة حالياً في بلاد اليمن السعيد، نتمنى كل التوفيق للأخوة الأشقاء اليمنيين نجاح البطولة من حيث التنظيم، خاصة وأن الأشقاء اليمنيون يستضيفون هذه البطولة للمرة الأولى على مستوى دورات الخليج العربي.
ربما استضافة اليمن الشقيق لهذه البطولة الخليجية وللمرة الأولى صاحبتها الكثير من التكهنات وبعض المخاوف، خاصة من الناحية الأمنية، والجميع منا أدلى بدلوه إزاء ذلك الأمر، ولعل ما قيل وما سيقال لا يمكن اعتباره غير أنه مجرد تكهنات لا يمكن لأحد منا التأكد من صحة كلامه ، وكل ما سيذكر لن ولم يغير من حقيقة ما ستسفر عنه مجريات الأيام القادمة.
لكل منا وجهة نظره، وهذا من حق الجميع ، فالمسألة باتت وكأنها قضية رأي عام ، والقضايا ذات الرأي العام لابد وأن لكل منا وجهة نظرة اتجاه القضية، وشخصياً قد سجلت وجهة نظري قبل مدة وكتبت مقال بعنوان « لا تنتقصوا من حق اليمن» وأشرت بأننا كعرب يجب أن لا نكون أحد معاول الهدم لاستضافة أخوننا الأشقاء اليمنيين ، وأكدت بأن هناك ما يربطنا وإياهم من عمق استراتيجي وعلاقات تسودها المحبة والاحترام.
أجد نفسي اليوم ومن منطلق قوميتي العربية ثابتاً على وجهة نظري وأتمنى كل النجاح والتوفيق لمنتخبنا الوطني أولاً ولليمن نجاح البطولة والاستفادة من التجربة والتي لا بد وأن تتخللها بعض النواقص وهذا الأمر يعتبر من البديهيات نظراً لعدم تنظيم اليمن بطولة بحجم بطولة دورة الخليج سابقاً.
أرى وحسب وجهة نظري الشخصية مع كامل احترامي لجميع الآراء الأخرى التي تختلف مع وجهة نظري بأن الجميع من الدول الخليجية يجب أن يساهم وبشكل فعال في إنجاح البطولة ، وذلك من باب تسجيل موقف يؤكد لحمة الصف بين جميع الدول العربية الخليجية ، كما أتمنى بأن لا أحد يستهين باليمن فهي منارة الحضارة وهي التاريخ العريق، والتاريخ هو من يقول ذلك ولست أنا.
لا أريد الخوض في مسألة القومية العربية وذلك لأن مثل هذا الموضوع ربما يعتبر شائكاً ، ولكن اليوم أنا هنا أتحدث من وطني البحرين والذي يعترف بالقومية العربية ، وقد ثبت ذلك في الكثير من المواقف لست في صدد ذكرها بقدر ما أريد التذكير بها ، وبحمد من الله لدينا تاريخاً بحرينياً ناصع البياض في توحيد الصفوف ، واليمن اليوم بحاجة ماسة لجميع الدول العربية الخليجية لدعمها ومساندتها، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
http://www.alayam.com/Articles.aspx?aid=51510