الفرق بين الصين واليمنبقلم :رفعت بحيري 
ـ جماهير الإمارات على موعد اليوم مع حدثين كلاهما لا يقل أهمية عن الآخر، ففي غوانغ تشو حيث تقام دورة الألعاب الآسيوية، سوف تتعلق الأبصار بمباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيرة الكوري الجنوبي في الدور قبل النهائي لمنافسات كرة القدم، تلك المباراة التي ستقام عند الثالثة عصرا ويحدد نتيجتها أحد طرفي المباراة النهائية المنافس على الميدالية الذهبية.
وفي مدينة عدن على الساحل الجنوبي لليمن سوف يبدأ منتخبنا الوطني الأول مشواره في كأس خليجي 20 بلقاء شقيقه العراقي عند الثامنة مساء، وهو لقاء يتوقع الكثير من المراقبين أن يكون ذا نكهة خاصة ومختلفا تماما عن كل التوقعات التي سبقته.
ـ نعلم أن كلا المنتخبين يمران بظروف صعبة، فالمنتخب الأولمبي سوف يخوض المباراة في غياب بعض عناصره الأساسية، ولم يتحدد بعد مشاركة أحمد خليل وذياب عوانة من عدمها، والمنتخب الأول يخوض دورة خليجي بمجموعة من الوجوه الجديدية لتعويض غياب باقي عناصره مع المنتخب الأولمبي وفي فريق نادي الوحدة، ومع ذلك فإننا لا ننظر إلى هذه الظروف على أنها مبررات لعدم الفوز، لا قدر الله.
وإنما نعتبرها الدافع الأكبر لتحقيق الفوز وتأكيد مدى كفاءة لاعبينا وقدرتهم على إثبات وجودهم في كل الظروف والتعامل مع كافة المتغيرات.
ـ ثقتنا كبيرة في نجوم منتخبنا الأولمبي، وفي قدرتهم على مواصلة طريق الانتصارات والتأهل للمباراة النهائية واللعب على الذهب، مثلما فعلوا من قبل أمام أوزباكستان والكويت وكوريا الشمالية، ومنتخب كوريا الجنوبية لن يكون أفضل وأقوى من هذه المنتخبات.
وقد شاهدناه في آخر مباراة يفوز بصعوبة على منتخب أوزباكستان الذي فاز عليه منتخبنا بهدفين نظيفين، يقيني الخاص أن لاعبي منتخبنا لديهم من الدافع والعزيمة ما يفوق المنتخب الكوري، فهم أمام مرحلة تاريخية في مسيرتهم.
والفرصة متاحة أمامهم لتسجيل إنجاز سيبقى علامة مضيئة ليس في مسيرة كرة الإمارات فحسب، وإنما في مسيرة كل نجم منهم، وسيكون دافعهم لتحقيق المزيد من الانجازات التي ننتظرها وتحتاج إليها رياضة الإمارات.
ـ ونقول لنجوم منتخبنا الأولمبي انظروا كم الحفاوة والتقدير والاحترام لنجوم منتخبنا في مونديال ايطاليا 1990 حتى الآن رغم مرور كل هذه السنين، وعندما تنالوا ذهب غوانغ تشو فإن مجدا مماثلا ينتظركم، وستكون لكم الشخصية المتميزة التي سوف تسبقكم في كل مشاركة وستدفعكم لتحقيق المزيد، وفرصتكم في ذلك كبيرة بحكم صغر سنكم.
وثقتنا كبيرة أيضا في نجوم منتخبنا الأول وعناصره الجديدة التي نراها الأفضل حاليا في الإمارات، ونقول لهم هذه فرصتكم التي لن تعوض لتثبيت أماكنكم في المنتخب وتأكيد أحقيتكم في أن تكونوا عناصره الأساسية في المستقبل.
وإذا كان المسؤولون في الاتحاد قد أحلوكم من كل قيد وأعلنوا بأنكم غير مطالبين بالعودة باللقب، فهذه فرصتكم لتأكيد أنكم أهل للمنافسة، مستفيدين من عدم وقوعكم تحت تأثير أي ضغوط كما هو الحال بالنسبة للمنتخب العراقي خصمكم اليوم.
الذي يطالبه الجميع بالفوز والعودة بالكأس، وهي ضغوط علمتنا التجارب أنها غالبا ما تأتي بنتائج عكسية وتؤدي إلى الفشل والخسارة. دعواتنا للمنتخبين بالتوفيق وأن يبقى 23 نوفمبر من أيامنا السعيدة وتسعدنا النتائج من الصين ومن اليمن السعيد.
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail