كلام من الراس على مروجي تصريحات الشيخ باراس
ليس مستغربا بالنسبة لنا حينما نجد ثمة اشخاص يتحينون بين الفينة والاخرى ابراز حاجتنا للدعم من ايران وربما اسرائيل..مع ان الدعم من ايران لبعضهم كان ولايزال موجودا بل ومستمرا حتى اليوم فما الحاجة اذا لمحاولات الاشهار بالدور الباطني لايران من خلال الحوثيين واولياءهم الجاهلين والعالمين لابراز اننا يمكن ان ننتصر اذا ما جهرنا وصدعنا بدور ايران وكانه الصدع بالحق كما يتوهمونه
لماذا لاتأخذوا الدعم وتخدموا قضيتكم--سكيتي--؟
هل هناك من يشترط عليكم اشهار دور دعم ايران من اجل التمهيد لايدلوجيتها؟
لماذا انتم مستعجلين ؟
ما الذي يقلقكم من استمرار الحلم والحكمة في النضال السلمي؟
حينما كنا نراقب الوضع النضالي القائم على بذل الجهد والطاقة رأينا ان الناس ازاء ذلك
انقسموا الى
قسم دخل الحلبة بقوة وشدة واصرار وحيوية ونشاط وفاعليه ظانا انه سيحسم المعركة في الجولات الاولى ليبرز بمثابة القائد والزعيم والمخلص...وهو لايعلم انه يواجه عدو مخالف لايصارعه بنفس الاستراتيجية بل باستراتيجية قائمة على استفراغ طاقة ونفس الداخلين بالصراع معه مستفيدا من القوة والشدة والحركة المستمرة لهم ومراهنا على ان نفسه وطاقته المعنوية والمادية حتما ستفتر اذا ما نجحت محاولاته في تطويل الصراع الى عدة جولات بدلا من الحسم في الجولات الاولى
القسم الثاني
عرف استراتيجية العدو وحافظ بتوازن على استمرارية قدرته على الصراع بالتواجد والمنافسه والمزاحمه والمدافعة بحيث يتمكن من الاستمرار خلال كل الجولات التي لايعلم احد سوى الله تعالى عددها
وحينما اتضح الامر للقسم الاول ان نفسه بدأ ينفذ وطاقته بدات تضمحل لان الكمال والصمدية والديمومة المطلقة هي فقط للواحد الاحد الفرد الصمد وبدأ يشعر ان منافسه --الذي هو ايضا اخيه لايزال محافظا على نفسه وحيويته وطاقته على الاستمرار بدأ يقلق ويضطرب من تحول هذا الحكيم الى الرمز الجديد للجنوب ..فبدأ يخرج عن قواعد المنافسه تارة بتشويه صورة اخيه وتارة بالقفز قفزات غير منطقيه الى اناس يراهن انهم قد يمنحوه مصادر طاقة جديدة كي يحافظ على استمراريته وزعاميته وهذا هو الذي يريد ان يمزق وحدة الصف الجنوبي من اجل المحافظة على ريادته التي يشعر انه قد حقق السبق بالقفز والحركة القوية من البداية ولكنه بدا ينهك لعدم حكمته في تقسيم وتوزيع طاقته على مختلف الجولات من خلال القفز بالتحالف مع ايران او اسرائيل ليجعل الجنوبيين ينقسمون من جديد الى اولياء الشيطان اسرائيل وايران والى اولياء النصوص القاضية بمخالفتهم وعداوتهم ليجعل الساحة متهيئة لفكر القاعدة الذ ي يقصي الكل عدا فهمه الخاص للنصوص ..ولكن ثمة فصيل خرج من هذا القسم ليتحالف مع فصيل من القسم الحكيم عرف بقدر الجهد والنضال والصبر والتحمل وهذا المولود الذي بعد الله تعالى يمكن المراهنة عليه
|