تحدٍّ محفوف بالحذر.. مدربا اليمن والسعودية يبحثان عن الفوز بعيدا عن مخاطر الهزيمة
2010-11-22

وضح التحفز والتحدي في كلمات كل من المدرب البرتغالي جوزيف بيسيرو مدرب الأخضر السعودي والكرواتي يوري ستوريشكوف مدرب المنتخب اليمني فكل منهما أكد أنه يسعى إلى الفوز بالنقاط الثلاث من مباراة الافتتاح لأنها تمنح الثقة في مواصلة مشوار البطولة الخليجية وتفتح الطريق إلى الدور الثاني من البطولة.
ورغم أن كل طرف من الطرفين يسعى إلى الفوز فإنه قد وضح أن كل مدرب يحترم الطرف الآخر خاصة أن كلا منهما يملك الأدوات التي تؤهله إلى أن يكون جديرا بهذا الاحترام فالمنتخب اليمني يملك حماس الجماهير ومساندة الأرض أو العامل الجغرافي بينما يملك المنتخب السعودي التاريخ والقدرات والإمكانات والخبرات التي تؤهله إلى أن يحقق نتيجة إيجابية أيضا.
ولكن من المطلوب أن يترجم المدربان طموحاتهما وأمنياتهما بأداء قوي للاعبين وأن يقدم الفريقان مباراة تليق بهذه الطموحات.
بيسرو: الأخضر يبني منتخبا جديدا وينافس على اللقب
أكد البرتغالي جوزيف بيسيرو مدرب المنتخب السعودي في بداية حديثه عن خليجي 20 وتحديدا عن مباراة اليوم التي يخوضها أمام نظيره اليمني قائلا: أحب أن أهنئ اليمن على الإرادة الكبيرة لتنظيم هذه البطولة المهمة خاصة أنها تحدت كل الأمور والظروف الصعبة التي واجهتها، ومن الواضح أن هناك رغبة جادة لتحقيق نجاح لهذه البطولة، ومن جانبنا نعرف القيمة التي يوليها اليمنيون لهذه البطولة لأنها شيء يشرف البلد ويعطي دفعة للأمام ولابد أن أهنئ وأشكر كل الناس هنا على الجهد المبذول من أجل تنظيم هذه البطولة وأتمنى أن تسير كافة الأمور في الطريق الصحيح .
وأضاف أنه من الصعب أن تسير كل الأمور بطريقة سليمة لأنه لا يوجد كمال في الحياة ولابد من نواح سلبية وهي أمور متوقعة وتحدث في أي بطولة ولا تؤثر على النجاح بشكل عام، ولكن من جانبنا سنبذل أكبر مجهود لإنجاح البطولة لأن اليمن يحتاج هذا المجهود.
وأشار قائلا: بالنسبة لمباراة اليوم بين السعودية واليمن فهناك تطلعات كبيرة من الجانبين وشرف كبير أن نلعب مع البلد المضيف في مباراة الافتتاح وأتمنى أن يكون هناك أداء قوي من الجانبين، وأتوقع أن تكون المباراة مليئة بالحماس وستكون هناك جماهير غفيرة متحمسة للمنتخب اليمني المنظم للبطولة.
وقال إن هذه المباراة ليست سهلة لأننا نسعى للفوز كعادة كل فريق يشارك وتكون هناك رغبة في الفوز ولكن المنتخب اليمني استعد جيدا جدا وله تطلعات لهذه البطولة ومعه مدرب قوي ولاعبون جيدون.
وعن استبعاد بعض اللاعبين الكبار قال إن هناك لاعبين مصابين مثل ياسر القحطاني ولا يلعب مع ناديه، وكما قلنا نحن أتينا إلى هنا وفي أذهاننا هدفان نسعى لتحقيقهما، الهدف الأول هو الفوز باللقب والهدف الثاني اكتشاف لاعبين جدد وتقديمهم للمنتخب هدية للمستقبل في الكرة السعودية.
وقال إننا لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين الجدد الذين تم ضمهم وقد شاركوا معنا من أغسطس الماضي في مجموعة من المباريات والمعسكرات وفي إطار برنامج تطوير وإعداد المنتخب وتجديد دمائه.
وقال إنني أتفق مع مدرب المنتخب اليمني حول أهمية المباراة الأولى في أي بطولة ودائما تكون المباراة الأولى مهمة لنا في نتيجتها لتمنح الثقة للاعبين وتعبد الطريق في المباريات التالية وتمنحنا الثقة، فإسبانيا خسرت المباراة الأولى وفي النهاية فازت باللقب وأصبحت بطل العالم.
وقال إن تفكيري الحالي على البطولة المقامة في اليمن (خليجي 20) وفي مباراة اليوم تحديدا وليس بطولة آسيا لأن التشتيت مرفوض والمدرب المحترف يكون هدفه محددا ويسير بالأمور خطوة بخطوة، ولكن من المؤكد أن اللاعبين يعلمون أن اللاعب الذي يقدم مباريات قوية في الخليج سيستمر معنا في البطولات والمراحل القادمة.
يوري ستوريشكوف: جاهزون للتحدي الكبير
تحدث الكرواتي يوري ستوريشكوف مدرب اليمن فقال عن المباراة المرتقبة اليوم أمام نظيره السعودي إن هذه هي المباراة الأولى في البطولة ولها أهمية كبرى لأنها الافتتاح وتكون لها أهمية مضاعفة وأنا أحترم المنتخب السعودي وهو أحد المنتخبات الكبيرة في آسيا ويلعب كرة قدم حديثة وهي مباراة صعبة علينا.
وأضاف: في الفترة الماضية لعبنا بعض المباريات الودية وفي رأيي أن المنتخب اليمني تطور كثيرا وسنكون ندا للمنتخب السعودي في هذه المواجهة المتكافئة.
وقال: أمنيتنا أن نتقدم إلى مراحل متقدمة لأكثر ما نستطيع ومن الصعب أن تحدد ما ستصل إليه في أي بطولة ومهمتنا الأولى عبور المنتخب السعودي ولا أريد أن أفكر من الآن إذا كنا سنصل إلى الدور الثاني أم لا ونفكر في كل مرحلة على ما هي عليه.
وأشار قائلا لن نغير طريقة لعبنا أمام السعودية وهدفنا الأساسي هو الفوز بالمباراة ونحن نعلم خطورة المنتخب السعودي وقوته.
ورفض يوري أن يربط بين هذه المواجهة وبين المواجهة الماضية في خليجي 19 التي خسرها المنتخب اليمني أمام نظيره السعودي.
(أهمية المباراة الأولى)
وقال إن أول مباراة مهمة للغاية لنا وستصنع لنا الطريق إلى الدور الثاني ومن الطبيعي أن نحصل على نتيجة الفوز في المباراة الأولى لتعطينا ثقة في المباراة الثانية، وكل النتائج محتملة وهناك من خسر المباراة الأولى وفاز باللقب في النهاية فما زالت الفرصة متاحة لنا في باقي المباريات.
وعن اللاعبين المجنسين في المنتخب اليمني قال يوري ستوريشكوف إنهم لن يستطيعوا اللعب في هذه البطولة مع المنتخب اليمني دون تحديد الأسباب التي أدت إلى استبعادهم من المنتخب في اللحظات الأخيرة وهم ماتشيميبا كونغولي ومحمد لامي أوغندي وفورجيت النيجيري وجورجيت نيجيري أيضاً.
واختتم يوري ستوريشكوف مدرب المنتخب اليمني حديثه قائلا أتمنى أن يقدم لاعبو المنتخب المستوى الذي وصلوا إليه مؤخرا لأنه سيجعلهم يحققون نتيجة إيجابية ويبتعدون عن أي ضغوط يمكن أن تؤثر سلبيا على مستواهم.
أصحاب الأرض يبحثون عن الفوز الأول والسعودي بالقوة الضاربة ..
فرسان اليمن السعيد أمام الأخضر المتحفز في اختبار صعب
يبدأ منتخب اليمن المضيف منافسات دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم التي تنطلق اليوم الاثنين وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل بمواجهة المنتخب السعودي ضمن المجموعة الأولى، في مباراة قوية ستحدد مدى جاهزية كل منهما للمنافسة على اللقب.
وتضم المجموعة الثانية منتخبات عمان حامل اللقب والعراق والإمارات والبحرين.
يحق لمنتخب اليمن أن يطمح بإحراز اللقب على أرضه وبين جمهوره، لكنه يواجه منتخبات لها خبرة كبيرة في التعامل مع دورات كأس الخليج.
يشارك منتخب اليمن في البطولة للمرة الخامسة، فقد انضم إليها في “خليجي 16” في الكويت عام 2003 حين كانت تقام من مرحلة واحدة وحل في المركز الأخير، ثم خاض دورات “خليجي 17” في قطر عام 2004 و”خليجي 18” في الإمارات عام 2007 و”خليجي 19” في عمان عام 2009، وخرج في النسخات الثلاث الأخيرة من الدور الأول إذ كانت توزع المنتخبات على مجموعتين بعد انضمام العراق.
لم يحقق المنتخب اليمني أي فوز في البطولة حتى الآن، فحقق ثلاثة تعادلات وخسر في جميع المباريات الأخرى، لكنه استعد جيدا هذه المرة بقيادة المدرب الكرواتي ستريشكو يوريسيتش.
وفي آخر المباريات الودية، فاز منتخب اليمن على نظيره الليبيري بهدفين دون رد، وعلى المنتخب السنغالي 4-1، وتعادل مع نظيره الأوغندي 2-2.
وقال يوريسيتش “أصبح المنتخب جاهزا لخوض مباريات قوية وأمام الفرق المنافسة في كأس الخليج وأن كل المباريات تعتبر مهمة لنا في هذا البطولة”.
وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس “أنا مرتاح لمستوى الفريق خاصة بعد أدائه في المباريات الودية الأخيرة، فقد وصلنا إلى المستوى الذي كنا نريده”.
وعن مواجهة السعودية في المباراة الأولى قال “الجميع يعرفون بأن المنتخب السعودي قوي لكننا جاهزون للعب معه في الافتتاح ، المهم من هذا كله أن المنتخب اليمني يقدم أداء جيدا حاليا وبإمكانه التأهل إلى نصف النهائي وما أبعد من ذلك أيضا”.
يمتلك المنتخب اليمني عناصر جيدة في وسط الملعب أمثال أكرم الورافي وهيثم الأصبحي ومنصر باحاج، وفي الهجوم هناك علاء الصاصي وأكرم الصلوي وعلي النونو.
وعلق النونو على جهوزية المنتخب بقوله “تقدم المنتخب في التصنيف العالمي وبات يملك شخصية جديدة، ونحن لدينا ثقة كبيرة بأننا سنكون في المقدمة لكن لكل مباراة ظروف وأولويات وهذه الظروف قد تساعد في أن تكون في المقدمة ونحن متفائلون جدا”.
في المقابل، تشارك السعودية الفائزة باللقب ثلاث مرات أعوام 1994 و2002 و2003 في “خليجي 20” بمنتخب شاب غابت عنه الأسماء الكبيرة.
فبرغم اختيار المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو تشكيلة تعتمد على العناصر الشابة، فإن “الأخضر” يظل دائما مرشحا للقب نظرا لخبرته على جميع الأصعدة الكروية، وذلك رغم غياب معظم عناصره الأساسية.
وقد فضل بيسيرو الاحتفاظ بالركائز الأساسية للمنتخب لكأس آسيا مطلع /يناير المقبل في الدوحة، خشية إصابة أي منهم ما يضعه في ورطة في البطولة الأهم والتي ستكون فرصته الأخيرة بعد إخفاقه في قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا.
ظهرت واقعية بيسيرو في رده على ترشيح المنتخب السعودي للقب “خليجي 20” حيث قال “لا أستطيع الحديث عن ذلك إلا بعد نهاية الدور الأول، لكننا نسعى إلى المنافسة في أي بطولة نشارك فيها”.
أقام “الأخضر” معسكرا في دبي خاض خلاله مباراتين وديتين مع أوغندا وغانا انتهتا بالتعادل السلبي، فاضطر بيسيرو إلى الرد على انتقادات الجماهير السعودية بالقول “اتفق مع الجميع على أن خط الهجوم ليس على قدر الطموحات المطلوبة، ولكن كان هناك انضباط تكتيكي مميز في خط الدفاع والذي كان بمستوى طموحاتنا”.
قلص بيسيرو تشكيلة المنتخب السعودي واستبعد 10 لاعبين من التشكيلة الأولية المؤلفة من 37 لاعبا التي أعلنها الأسبوع الماضي لخوض البطولة، كما وجه الدعوة إلى خالد شراحيلي حارس مرمى الهلال.
الأسماء المستبعدة تشكل العمود الفقري للمنتخب السعودي وتضم الحارسين وليد عبدالله ومبروك زايد، بالإضافة إلى أسامة هوساوي ومناف أبو شقير وحمد المنتشري وعبده عطيف وأحمد عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وسعود كريري، فضلا عن ياسر القحطاني الذي لم يشارك في المعسكر أصلا بسبب الإصابة.
ضمت التشكيلة النهائية للمنتخب السعودي:
حراسة المرمى: حسين شيعان (الشباب) وعبد الله المعيوف (الأهلي) وخالد شراحيلي (الهلال) وعساف القرني (الوحدة)
الدفاع: راشد الرهيب ومشعل السعيد وأسامة المولد (الاتحاد) ومحمد عيد (النصر) وماجد بلال (الوحدة) وحسن معاذ (الشباب) وكامل الموسى ومنصور الحربي (الأهلي) وخالد الغامدي (القادسية)
الوسط: إبراهيم غالب وأحمد عباس وخالد الزيلعي (النصر) ومعتز الموسى وتيسير الجاسم (الأهلي) وعبد الملك الخيبري (الشباب) وعبد اللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري (الهلال) ويحيى الشهري (الاتفاق) وسلطان النمري (الاتحاد).
الهجوم: مهند عسيري (الوحدة) وفيصل السلطان (الشباب) وصالح بشير (الاتفاق) وريان بلال (النصر).
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=217630