24000 خريج الى اين؟
24 الف خريج معظمهم من حملة الشهادات العليا ، اتى الرئيس ليخرجهم في يومهم المشهود وكل واحد منهم على امل بوعود رئاسية قد ينتج عنها ولو شبه وظيفة لكل او حتى لجزء منهم خاصة المتفوقين ، لم يعلمون بان الرئيس واضع كل همه في قواته المسلحة مثله مثل الرئيس صدام حسين الذي صرف اكثر من 300 مليار ريال من عائدات نفط العراق على جيشه وجحافله وطبعا كلنا عرفنا كيف كانت نهاية هذا الجيش وطبعا لن نقول عن جيش اليمن فقد مر بعدة مراحل وكانت النتيجة لم ينجح احد ، الرئيس علي صالح لو كان في تخريج عسكري لسمعنا منه ثناء على جهود عساكره الأبطال الذين تم تاهيلهم على حماية الموكب وقتل المواطنين وهي من العقائد الراسخة لدى هذه المؤسسة التي لم يبني الرئيس سواها باليمن ، كل همه هذا الجيش ومن شاهد زياراته للمعسكرات يعتقد بان اليمن على شفا الحرب وان العدو على الحدود
24 الف خريج بدلا من ان يوعدهم الرئيس بالوظائف وبدلا من ان يوجههم بسرعة الانخراط بالعمل بالمصانع والشركات الوطنية التي شيدت في عصره نراه يهرب من هذا الحق الوطني وبدلا من الحديث عن كيفية ادماج تلك السواعد الفتية في بناء الوطن هاهو يهرب كعادته ويدخل في متاهة الحوثيين والإنفصاليين ولكي يكون هروبه فعال هاهو يهاجم ابناء الجنوب ويجعل من قضيتهم العادلة مهزلة وكلام فاضي على قولته ولو ان التخريج لجحافله لتبدل الحديث ولسمعنا منه طمانه بان البلاد مستقرة بفضل هؤلاء الذي يحرسون الكرسي حقه
وهنا يبرز دور الناصحين والمخلصين من ابناء اليمن لينبهوا الشعب بان الرئيس هذه هي مقدرته وليس لديه اي مقدرة عم الف عليه وان لايفكرون باي نماء اقتصادي او فتح افاق لمحاربة البطالة لانه لايجيد مثل هذا العمل وعليهم ان يعون هذا جيدا فبعد 18 سنة من حكمه لدولة الوحدة وقبلها 12 سنة من حكم العربية اليمنية ولازال الوضع كما هو بل ان الأمور زادت تازما والبلاد مصنفة ضمن الدول الأشد فقرا والاكثر فشلا
على شعب اليمن ان يعي بان الرئيس لايجيد غير افتعال الازمات وانه شخص لايجيد غير هذا العمل وفاقد الشيء لايعطيه وعليهم الصبر عليه او العمل على ازاحته وترك المجال لمن هو اكفأ واقدر على السير بسفينة اليمن إلى بر الأمان فالانظمة التي تستقي عقيدتها من البعثية كلنا شاهدنا مصيرها وكيف اوصلت دول اكبر من اليمن عدة وعتادا وثروة فما بالك ببلد لايزال يجاهد للخروج من محور الصفر فاذا بالرئيس ونظامه يقفان حجر عثره امام محاولاته تلك ويبقيانه في هامش الأعداد السالبة وفي كل شيء على عمود الأعداد بمحوريها
--------------------------------------------------------------------------------
مودتي00
|