(اليمن إنسان)

بقلم :محمد الجوكر

* تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة عدن لمشاهدة العرس الرياضي الكبير بإعلان الافتتاح الرسمي للدورة العشرين لكرة القدم بحضور القيادة السياسية في اليمن الشقيق وعلى رأسهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح .
والذي ظل يتابع كل خطوات العمل برغم مسؤولياته الكبيرة في هذا القطر الشقيق والهام على خارطة المنطقة وسيتابع بجانبه العديد من الأسر الحاكمة والقيادات الكروية الدولية والقارية والعربية والخليجية التي جاءت تلبي الدعوة لمشاهدة اوبريت عرش بلقيس حيث سيشارك آلاف من أبناء اليمن لإسعادنا في ليلة غير كل الليالي، فحفل الافتتاح سيكون مبهرا وعلى غير العادة..
والمتابعون للعرس الخليجي الكبير الذي يقام للمرة الأولى في اليمن منذ تاريخ انطلاقتها عام 70 قبل 40 سنة ولعبت وساهمت فيما بعد في نجاح الدورات لترى اللعبة النور وتحلق عالميا على صعيد فرق الناشئين وتتحقق أحلام أبناء اليمن .
وتفتح دورات الخليج آفاقا جديدة لشباب المنطقة من خلال هذه الدورات التي أصبحت واحدة من الفعاليات التي تبقى لها مكانتها في قلوبنا بعد أن ساهمت في الارتقاء بالحركة الرياضية والتطور والتقدم والازدهار لكل مناحي الحياة الشبابية والرياضية بدول المنطقة، فقد نجحت مسقط قبل أيام في استضافة القمة السياسية واليوم تبدأ مع القمة الرياضية وبالتحديد كرة القدم التي يتابعها كل شعوب المنطقة من أعلى سلطة سياسية إلى أصغر فرد بالمجتمع.
*تتجه الأنظار إلى عدن التي تدخل تحديا كبيرا بعد أن أثبتت مقدرتها في الاستضافة والتنظيم للعديد من الأحداث الرياضة الكبرى وتنظيمها الناجح في جميع المناسبات التي تركت انطباعا مشرفا لما وصلت إليه الرياضة من تطور في المنشآت والتطور الأهم في الفكر الإداري الذي حول المدينة إلى عالم من التحدي بسبب تاريخها الحافل واستطاعت أن تبرهن للجميع مدى التقدم السريع في المستوى الحضاري والثقافي والاجتماعي والرياضي بعد أن اهتمت السلطة السياسية بعنصر الشباب والرياضة التي تعد السلاح الأكبر في تقدم الدول ورقيها .
وهذه الدورة التي تنطلق مساء اليوم ليس إلا واحدة من الأفكار التي تخطط لها اليمن من اجل النهوض والسعي لمواكبة العالم من خلال البوابة الرياضية التي تعد واحدة من ابرز العناصر الأساسية التي تركز عليها الدول المتقدمة.
* وتزينت المدن والمحافظات بأحلى ثيابها وهي تستقبل الدول المشاركة في خليجي 20 التي نعتبرها حدثا استثنائيا وفي دورة كروية استثنائية على مر تاريخ هذه الدورات منذ لحظة ولادتها، فالجميع رحب بأبناء المنطقة باللافتات الترحيبية ووجدت كل بعثة اللافتة التي تعبر عنها اللجنة المنظمة بالطريقة المناسبة وكعادة أهل اليمن الكرام.
* العرس الخليجي يبدأ اليوم والرحلة الكروية الشاقة تبدأ اعتبارا من لحظة إطلاق الحكم صافرة البداية متمنيا بان تحقق الكرة الخليجية نجاحا جديدا يليق بالسمعة والمكانة الطيبة التي وصلت إليها.. ومن هنا فإن المسؤولية كبيرة على نجوم الخليج في تقديم المستوى المشرف الفني والأخلاقي الذي يتناسب مع تطلعاتنا وأمانينا بأن نرى كرة حديثة ومتطورة في «اليمن السعيد فهي دورة التحدي للإنسان».. والله من وراء القصد.
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail