خليجي 20 وطبلة «حرية»
بقلم :رفعت بحيري 
* عندما يعلن عن افتتاح خليجي 20 في عدن اليوم، سيكون ذلك إيذانا بإسدال الستار على كل ما سبق الدورة من أحداث وأقاويل حول إقامتها في موعدها من عدمه، وسوف ينشغل الجميع بالمنافسة وطبيعتها ولا شيء غيرها، الأمور في عدن تسير على خير ما يرام.
والكل في حالة ترقب لحفل الافتتاح وبدء المنافسات، تلك اللحظات التي تتعلق بها الآمال وتمنى فيها الأنفس بتحقيق الانتصارات والفوز بهذه الكأس الغالية على كل خليجي، وكل ما نتمناه أن تبقى الأمور هكذا وأن يستمتع الجميع هنا وفي كل دول الخليج بأول كأس خليجية تقام في اليمن السعيد.
* وطبقا لنظام الدورة، فاليوم موعدنا مع مراسم الافتتاح ومباراتي المجموعة الأولى، اليمن مع السعودية، والكويت مع قطر، وغدا تقام مباراتا المجموعة الثانية، عمان مع البحرين، ثم الأبيض الإماراتي مع العراق، وبنهايتها ستكون قد انكشفت أوراق جميع الفرق الثمانية، وتعرفنا وأنتم معنا على المنتخبات صاحبة الفرصة في المنافسة على صدارة المجموعتين والمتابعة بالمنافسة على اللقب.
ولعل الملاحظ في هذه البطولة حتى الآن هو اختلافها عن جميع الدورات السابقة من حيث اختفاء التصريحات التي اعتدنا على وضعها في خانة الحرب النفسية، وربما قد تختلف الصورة في الأيام القادمة، لكن الإحساس العام أن ذلك لن يحدث، وربما الظروف التي سبقت الدورة لعبت الدور المؤثر في دفع جميع المنتخبات إلى الحديث بصراحة ودون مواربة.
* نتمنى أن يصاحب الأخوة اليمنيين التوفيق في أول بطولة يستضيفونها على أرضهم، وأن يتحقق النجاح التنظيمي الذي أصبح هو الهاجس الحقيقي للجميع هنا، وخاصة في ضوء أوجه النقص التي بدأ يشعر بها البعض وبشكل أساسي في عدم توفر الأماكن الكافية لاستقبال جموع الوافدين إلى عدن لمتابعة أحداث الدورة أو لارتباطهم بها.
هذا الإقبال الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بدرجة غير معتادة، حتى أن هناك بعض الخدمات التي تضاعفت أسعارها خمس مرات كما أشار البعض، وهي بلا شك تجربة مهمة للأشقاء في اليمن، سوف تمنحهم الكثير من الخبرات التي ستعينهم عند استضافة أي أحداث أخرى مستقبلا.
* بالأمس وصلت إلى عدن على الخطوط الجوية اليمنية برفقة مجموعة من الزملاء من أصحاب مهنة المتاعب لمتابعة الدورة، وبصحبتنا عدد من أبناء الإمارات أعضاء رابطة المشجعين بقيادة خالد حرية، وقد جمعنا الحوار حول ذكريات كأس الخليج وما صاحبها من مواقف وحكايات، وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الرحلات، لكن الطريف أننا جميعا كنا من ركاب الدرجة السياحية إلا ميكرفون وطبلة خالد حرية فكانا من ركاب الدرجة الأولى.
فنظرا لكبر حجمهما وعدم استيعاب خزانات الطائرة لهما فقد شغلا مقعدين وثيرين بالدرجة الأولى بينما نحن بالكاد وجدنا المتسع لمد أرجلنا في السياحية، وعلى رأي أحمد رجب ومصطفى حسين «جتنا نيلة في حظنا الهباب».
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail