[نبيل العوذلي]

1-بسم الله الرحمن الرحيم
يؤكد خبر الجزيرة نت التي بثته صباح هذا اليوم انه بحمدالله قد نجحت استراتيجية قادة الحراك الجنوبي التي تفضي بخلق التوتر الشديد في السلطة السياسية والامنية مما سينعكس على انتشار المظاهر الامنيه بعسكرة مظاهر الحياة المدنية في عدن وابين ولحج خلال فعاليات خليجي 20 ..ذلك ان حكمة قادة الحراك الجنوبي عرفت انه من الصعوبه مواجهة الشعب الاعزل لجنازير المصفحات والدبابات والجنود المدججين بالسلاح ولكن جعل الوضع المدني في شوارعه وفنادقه واحياءه معسكرا بحد ذاته كافيا ان يجعل الاخوة الاشقاء الخليجيين والسعوديين الذين تربطنا بهم علاقة تاريخيه ومذهبيه كوننا عرب سنه منذ زمن ليس بالقريب يكتشفون ان الوحدة اليمنيه لم يعد لها وجود سوى بقوة الدبابات والمصفحات والاعتقالات فكيف اذا ما قام الحراك باذن الله بكشف الاعمال الامنيه التي سبقت الفعاليات باسابيع من اعتقالات لناشطين وحجز لسيارات ودراجات واغلاق لبيوت واماكن ومنع من حصول ابناء الارياف من تذاكر دخول الملاعب خشية تحويلها الى منابر احتجاجيه من خلال رفع اعلام الجنوب او الهتافات المنددة بالاحتلال لينقشع قناع الزيف ويعلم اخوتنا واشقاءنا ان الوحدة سقطت فعليا وليس الامر كما يصورونه متعلق بقلة يمكن حجزهم وانهاء التمرد ولكنه بشعب كامل والا ما الحاجة لهذه الاستنفارات والمظاهر العسكريه
اللافت للانتباه انه في الوقت الذي اراد فيه النظام اقناع الاشقاء بواحدية الجنوب والشمال حينما صرح قادته انهم سيسخرون مايقارب الثلاثين الف جندي ونحوه من العسس وقعوا من حيث لايعلمون في مأزق اقناع الاشقاء بأن هذا الوضع الامني الضخم والمستنفر من اجل فئة قليلة من الانفصاليين كما يصورون ذلك الذي يكشف ان الوحدة فعلا لم تعد باقية الا بقوة الحديد والنار لان شعبا كاملا يريد استعادة دولته
ازاء ذلك ارى انه لاحاجة للمغامرة في تصرفات هوجاء قد تسبب للاخوة الاشقاء الضيوف الضرر والاذى لانه يكفي بقاء هذا التوتر والقلق والاستنفار الرعبي ليكشف ان الوحدة صارت بالصميل وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم –نصرت بالرعب من مسيرة شهر—ليبين عليه الصلاة والسلام ان حالة القلق والتوتر والاستنفار والارق المصاحب لحالة الرعب هي بحد ذاتها انتصارويكفي فقط اظهار المحاولات لاتمام الفعاليات من اجل ابقاء التوتر والقلق والاستنفار الامني في الحياة المدنية بمدينة عدن وعدم المغامرة والزج بالعزل امام الجنود المدججين المتوترين