نحن وخليجي 20 بقلم :رفعت بحيري

* على بركة الله يتوجه منتخبنا الوطني الأول اليوم إلى عدن للمشاركة في دورة كأس الخليج العشرين التي تستضيفها جمهورية اليمن الشقيقة اعتباراً من يوم غد الاثنين وحتى الخامس من ديسمبر المقبل، وستكون أولى مباريات منتخبنا يوم الثلاثاء مع منتخب العراق ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما عمان والبحرين، اللذين يلتقيان قبل مباراة منتخبنا مباشرة وتقام مباريات المجموعة في عدن وفقاً لآخر قرار صادر عن اللجنة المنظمة.
* طبقاً لتصريحات المسؤولين في اتحاد كرة القدم، وبشكل خاص رئيس مجلس الإدارة، محمد خلفان الرميثي، فإن هدفنا من المشاركة يتمثل أولاً في دعم الإخوة اليمنيين لإنجاح البطولة، وثانياً في حسن تمثيل وتشريف كرة الإمارات، التي أخذت تتبوأ مكانة متميزة في قارة آسيا ومنطقة الخليج وخاصة على صعيد منتخبات المراحل السنية، وتضمنت التصريحات كلمات مباشرة وواضحة بأن منتخبنا غير ذاهب للفوز بكأس الخليج.
الكلام منطقي وعقلاني وبني على أسس واضحة وطبقاً لواقع لا يمكن تجاهله في مقدمته غياب لاعبي الوحدة عن المنتخب لمشاركتهم مع فريق ناديهم في نهائيات كأس العالم للأندية، وأيضاً غياب عدد من العناصر الأساسية مع المنتخب الأولمبي المشارك في الألعاب الآسيوية، وننتظر منه العودة بإذن الله تطوق أعناق لاعبيه إحدى ميداليات الآسياد لأول مرة في تاريخ مشاركاتنا.
* ونحن وإن كنا كما أشرت نرى منطقاً في الكلام، إلا انه من خلال متابعتنا للتدريبات وكلمات اللاعبين المختارين وروحهم سواء في التمرين أو في مباراة الهند الودية، ومن خلال تصريحات أعضاء الجهازين الإداري والفني، نلمس بأن هناك رغبة ملحة عند اللاعبين لإثبات وجودهم في هذه الدورة، رغم كل ما صاحبها من ظروف وملابسات، ولديهم عزيمة لتحقيق إنجاز يسجل لهم لثقتهم في قدرتهم وأنهم يتمتعون بكل المواصفات التي يحتاجها أي فريق للتفوق والتميز، وهم محقون في ذلك لأنهم يمثلون خيرة اللاعبين في مختلف فرقنا ولا تنقصهم اللياقة الفنية أو البدنية لتحقيق هذا التفوق.
وجميعنا نعلم أن دورات كأس الخليج تختلف عن غيرها من البطولات، وتحكمها طقوس وثوابت مغايرة لكل الأعراف الكروية، ويتوقف التفوق فيها على الإعداد النفسي قبل الفني والبدني.
* لابد وان نعترف بأن الظروف التي صاحبت إقامة الدورة من عدمها، إما للدواعي الأمنية أو لعدم اكتمال المنشآت الخاصة بها، قد أثرت سلباً بشكل أو بآخر في إعداد المنتخبات المشاركة، حتى أصبحت الشكوى من ضعف وتواضع الإعداد ظاهرة عامة مصاحبة لمعظم الفرق، ومن المفترض أن يكون لذلك انعكاسه السلبي على البطولة، ناهيك عن الغياب الجماهيري المتوقع من غير اليمنيين.
وهي ظروف لابد من العمل على استثمارها وتسخيرها بما يخدم منتخبنا ويدعم مشواره ويحوله من حسن التمثيل إلى قوة المنافسة، ولنفس السبب نطالب جماهيرنا بأن تواصل وقفتها مع منتخبنا وان تدعمه في هذه المشاركة بكل ما تستطيع، ونحن واثقون من أن الإخوة في اليمن قادرون على توفير الأمان لكل من يصل إليهم، وفي شوق لاستقبال إخوانهم من دول الخليج بكل صدر رحب.
[email protected]
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail