منع دخول الأسلحة المصرحة إلى عدن وأبين خلال "خليجي 20"
مسؤول يرفض تحويل الدورة إلى "بطولة أمنية" ويؤكد أنها مناسبة لـ"المحبة"
سيارة سعودية تخضع لإجراءات أمنية مشددة قبل دخولها المركز الإعلامي الرئيس بعدن أمس
عدن: صالح صوان 2010-11-20 3:45 AM
يتكئ المسؤول والمواطن اليمني على عدة مرتكزات لإنجاح "خليجي 20" لعل أهمها "المواطن اليمني نفسه" وحبه للتحدي ولجيرانه أبناء الخليج، ولا يطلب منهم سوى أن يتقبلوه كما هو، حسبما أكد ذلك مواطن يمني التقته "الوطن" في نقطة شقرة على طريق المكلا عدن الساحلي وهو يستقل سيارته الوانيت المحملة بالبرسيم، والتي كانت تسير بلا أنوار خلفية، مضيفاً "نرحب بالخليجيين، لكن لا يمكن لأحد أن يطلب منا بين يوم وليلة أن ندخل سياراتنا إلى الورش أو نتخلى عن وسائل نقلنا التقليدية"، وكان الانطباع مماثلاً لدى شباب التقتهم "الوطن" في مطعم شعبي في الشابات خلف فندق عدن.
وشكل التحدي الأمني هاجساً أول للخليجيين، ومشكلة لليمنيين أنفسهم، ومصدر مشكلة اليمنيين حسب تصريحات أكثر من مسؤول ليست في الأمن ذاته لثقتهم أنه على درجة عالية وأنه اتخذ كل الاحتياطات بما يضمن نجاح البطولة، وهي إجراءات يقول عنها المسؤولون في الدورة إنها معتادة في مثل هذه التجمعات، لكن المشكلة كانت في إقناع الخليجيين بذلك.
والمنافذ اليمنية مع السعودية وعمان، وهي المنافذ البرية التي يمكن منها الوصول إلى عدن وأبين "الوديعة، البقع، علب، شحن" كانت بداية تنفيذ الخطة الأمنية المعدة للدورة، حيث حفلت طرقها بالسيارات التي تحمل لوحات خليجية عابرة طريقي المكلا، عدن "الساحلي والجبلي" وكذلك طرق عدن القادمة من صنعاء "تعز، الضالع".
وكانت الإجراءات الأمنية في هذه الطرق حسب رأي ضباط نقاط التفتيش تهدف لبث الطمأينة في قلوب سالكي الطرق، على الرغم من التأكيد على أنها طرق آمنة حسب تأكيداتهم، ومن هذه الإجراءات مرافقة سيارات الأمن للعابرين طوال الطريق أو مرافقتهم من قبل أفراد حراسة حتى تسليمهم لنقطة التفتيش اللاحقة، وهذا الإجراء صادف محرري "الوطن" في نقطة "بلحاف".
ونشرت السلطات الأمنية اليمنية أفراداً من الأمن على طول الطريق الواصل بين أبين وعدن والبالغة مسافته حوالي الـ45 كيلومتراً، وبمعدل فرد لكل مئتي متر، وعلى مدخل عدن وفي نقطة تفتيش العلم كانت الإجراءات الأمنية أكثر تشدداً، وتم تزويد المدخل بجهاز كشف إشعاعي خاص بالمركبات، وهو من الأجهزة التي عادة ما تتواجد في المنافذ الحدودية.
وأكد مصدر رسمي منظم للبطولة أن الأسلحة ممنوع دخولها لأي من مدينتي عدن وأبين بما فيها الأسلحة المصرحة للحمل من قبل السلطات، وهي في العادة أسلحة شخصية مثل المسدسات.
من جهته رفض رئيس اللجنة الأمنية للدورة، مدير أمن عدن العميد عبدالله قيران مقولة إن "خليجي 20" هي بطولة أمنية بعد الحشود الأمنية التي تم نشرها في مدينيتي عدن وأبين وبقية الطرق والبالغ عددها حسب إعلان سابق للرئيس اليمني 30 ألف عسكري، وقال هي بطولة "المحبة"، مضيفاً "هناك بعض الأبواق حاولت إحباط لقاء الأخوة، ولعبت على الوتر الأمني فترة، وأدى ذلك إلى تخوف وتردد، ولمجرد أن بدأت مقدمات الوفود تصل إلى اليمن وفي مقدمتها اللجنة الأمنية من مختلف دول الخليج والجزيرة العربية واطلعت على جميع الاحتياطات والإجراءات الأمنية في كافة المنشآت والمدن التي تقع فيها وأبدت ارتياحها لما وجدته، ولكل التقنيات الحديثة المتطورة التي جهزت لطمأنة من تأثر سابقاً وسلباً بالدعايات المغرضة".
ونفى العميد قيران أن تكون الإجراءات ونقاط التفتيش معيقة لتنقل المنتخبات أو الإعلاميين، وقال "هناك بالتأكيد مواكب سترافق المنتخبات وبالصورة المعتادة في مثل هذه المناسبات".
من جهته قال نائب رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة معاذ الخميسي إن من يلعب على ناحية الأمن خاسر، فالفريق الليبيري لعب ضد المنتخب اليمني في أبين مباراة ودية في المساء، وعاد إلى عدن عقبها مباشرة وسط ارتياح من الوفد الذي تجول لاعبوه في أسواق عدن ومولاتها دون مضايقات، مشيراً إلى أن هناك حراسات مدنية سرية، إضافة للحراسات المدنية الرسمية المشاهدة.
http://www.alwatan.com.sa/Sports/New...2&CategoryID=6