كشف عن ملامح تشكيلته
الأساسية أمام هايتي...عفواً ميتسو .. خليجي 20 ليس محطة إعداد لآسيا 2011 2010-11-20
تقارب موعد البطولتين يدفعنا للتعامل معهما على أنهما حدث واحد
خسارة التجربة الأخيرة قد تكون دافعاً لتحسين الصورة في اليمن
من المؤكد أن خسارة العنابي أمام هايتي في تجربته الودية الأخيرة قبل السفر إلى اليمن ظهر اليوم أصابت الجميع بالمفاجأة والقلق في الوقت نفسه، المفاجأة كون الخسارة غير واردة في هذه التجربة والتي كان العنابي بحاجة للفوز بها لرفع معنوياته قبل السفر، أما القلق لأن الخسارة أمام هايتي من الممكن أن تعطي مؤشرا بأن العنابي سيكون خارج دائرة الترشيحات في المنافسة على اللقب الخليجي رغم تأكيدات الجميع بأن العنابي يشارك من أجل المنافسة وحصد اللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه.
وبنظرة سريعة إلى سيناريو المباراة نجد أن العنابي نجح في فرض سيطرته على اللقاء، لكنها كانت سيطرة شكلية ولم تهدد مرمى هايتي بشكل جدي إلا في بعض الفترات وهذه السيطرة كانت تحتم أن يكون هناك تواجد إيجابي لمهاجمي ولاعبي المنتخب أمام مرمى هايتي، لكن سيطرة العنابي كانت على وسط الملعب وبدون خطورة حقيقية.
ورغم المؤشرات غير الإيجابية التي خرج بها الجميع من تجربة هايتي، إلا أن هناك نقطة إيجابية واحدة من هذه الخسارة، وهي أن هذه الهزيمة قد تضع اللاعبين تحت ضغط كبير في اليمن للتعويض وتقديم مستويات طيبة ومصالحة الجماهير الغاضبة، فلابد من الاعتراف بأن الخسارة أمام هايتي كانت مستبعدة تماما، لذلك فإن الأمل أن تدفع هذه الخسارة اللاعبين للظهور بوجه مغاير عن الذي ظهروا به في ودية هايتي الأخيرة.
ملامح التشكيلة
من خلال المباراة كشف ميتسو عن ملامح التشكيلة الأساسية، حيث بدأ العنابي المباراة بتشكيلة تضم اللاعبين: قاسم برهان، بلال محمد، محمد كسولا، مسعد الحمد وجورج كواسي في الدفاع، وفي الوسط لعب وسام رزق ولورنس كمحوري ارتكاز ولعب حسين ياسر في الجانب الأيمن وعبد العزيز السليطي في الجانب الأيسر وفي الهجوم لعب سبستيان وعلي حسن عفيف. وتبدو هذه التشكيلة مثالية بالنسبة للمدرب وللمتابعين، ولكن كانت الملاحظة الوحيدة هي الدفع بمسعد الحمد في مركز الظهير الأيسر رغم أن الحمد يلعب في مركز الظهير الأيمن في السد، لذلك كان على ميتسو أن يدفع بظهير أيسر صريح وهو حامد شامي والذي يجيد في هذا المركز.
لذلك كانت مفاجأة كبيرة الدفع بمسعد الحمد في مركز الظهير الأيسر على حساب حامد شامي، وفي بقية المراكز جاءت الاختيارات ملائمة مع الأسماء التي يضمها المنتخب في الوقت الحالي مع الوضع في الاعتبار أن هناك غيابات إجبارية نتيجة إصابة بعض اللاعبين الذين يتم تجهيزهم في الوقت الحالي وسيكون من الصعب الدفع بهم في مباريات كأس الخليجي، ولكن سيتم تجهيز هؤلاء اللاعبين لكأس آسيا 2011.
ولأن مباراة هايتي كانت التجربة الأخيرة قبل السفر إلى اليمن فإن ميتسو كان مجبرا على اللعب بتشكيلته الأساسية، لأنه لا يملك الكثير من الوقت خاصة في ظل فترة الإعداد القصيرة واقتراب موعد مباراة الكويت، لذلك حرص مدرب العنابي على عدم إجراء أي تغييرات طول الشوط الأول والمحافظة على كل لاعبي التشكيلة الأساسية.
ومع بداية الشوط الثاني دفع مدرب العنابي بالثنائي طلال البلوشي ومحمد عبد الرب بدلا من عبد العزيز السليطي وعلي حسن عفيف، وقبل النهاية بربع ساعة أجرى مدرب العنابي 3 تغييرات أخرى بالدفع بحسن الهيدوس وحامد إسماعيل وعبد الكريم حسن بدلا من: مسعد الحمد وجورج كواسي وحسين ياسر، لتكون التغييرات في أضيق الحدود.
أخطاء الدفاع والهجوم
جاءت مواجهة هايتي استمرارا لمسلسل الأخطاء الدفاعية التي كشفت عنها التجارب الماضية والتي كان آخرها مباراة العراق في الشهر الماضي، حيث يرتكب مدافعو المنتخب الكثير من الأخطاء التي تهدد مرماهم وتعطي الفرصة لمهاجمي المنتخبات المنافسة في هز الشباك. كما كشفت المباراة عن استمرار المهاجمين في إهدار الفرص السهلة، فقد لاحت الكثير من الفرص السهلة التي تناول إهدارها سبستيان وأنس مبارك وعلي حسن وغيرهم من اللاعبين، مع العلم أن مباريات الكرة في الوقت الحالي لا تشهد الكثير من الفرص وهو الأمر الذي يتطلب أن يكون التعامل مع الفرص بحرص زائد حتى يتمكن المنتخب من الاستفادة من الفرص التي تتاح له.
وحدة واحدة
نعم أصابت تجربة هايتي الجميع بالخوف والقلق على مستقبل العنابي، ولا نقصد مستقبله في خليجي 20 فقط، ولكن نقصد أيضاً مصير المنتخب في كأس آسيا 2011، لأن هاتين البطولتين تقامان في توقيت متقارب للغاية وهو ما يعني أن الخليج وآسيا بطولتان متلازمتان، وهذا الأمر يجعلنا نتعامل مع خليجي 20 وكأس آسيا 2011 على أنهما حدث واحد.
لذلك ليس منطقيا أن يخرج ميتسو بعد الخسارة أمام هايتي ليقول إن الهدف من المشاركة في خليجي 20 ستكون إعدادا لكأس آسيا 2011، لأن ما سيحققه العنابي في اليمن سيكون مؤشرا على ما سيحققه في آسيا 2011 بالدوحة، لذلك على مدرب العنابي أن يتعامل مع البطولتين (خليجي 20 وآسيا 2011) على أنهما امتداد لبطولة واحدة، فكأس الخليج ستنتهي في الخامس من ديسمبر 2010 في حين تنطلق كأس آسيا في السابع من يناير 2011 وهو ما يعني أن هناك 32 يوما فقط فارقا زمنيا بين البطولتين، لهذا يجب أن تختفي نغمة أن كأس الخليج استعداد لآسيا لأن البطولتين وحدة واحدة والنتيجة التي ستتحقق في اليمن ستلقي بظلالها على مسيرة العنابي في كأس آسيا 2011.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=217399