[ثمر بن يهرعش]

أولاً:
الكل يعلم سبب إهتمام المحتل الشديد بعدن وإعطاه كل الأولوية المطلقة في سياسته القمعية والترهيبية وبشكل مركز على محافظة عدن وبالتحديد المدن الرئيسية فيها ولا يتساهل أو يستخف باي معلومات او اخبار لاي فعالية للحراك في عدن مهما كانت صغيرة، بعكس ما نجده من تساهل وتجاهل أو بالأصح تجنب لانشطة الحراك في بعض المحافظات الأخرى لأسباب كثيرة أهما أنها ليست عاصمة الجنوب ومن ثم الخوف من أبناء تلك المحافظات ذات المجتمع القبلي المسلح وذات الطابع الجغرافي الصعب ولانها أصلاً خارج سيطرتهم العسكرية بل هي في حكم شبه متحررة.

تانياً:

كل التجارب الماضية لفعاليات الحراك في عدن كانت ثلاثه أنواع :

1- أمر واقع، مثل مخيم، عزاء، جنازة.

2- عفـويّة، مثل ما ينتج عن إحتجاج مجموعة أو فئة كرد فعل على تصرف معين في حينه.

3- فعاليات رسمية منظمة لها أسبابها ومناسباتها يدعوا إليها الحراك الجنوبي السلمي سراً أو علناً.

(1) و (2) ليست موضوعنا هنا وإنما النوع الثالث (3) ومن مقياس النجاح والفشل في نتائج التجارب السابقة أليكم التالي :

أ)- مقياس النجاح والنجاح الإيجابي في عدن لطالما إرتبط بمدى التحضير والترتيب الجيد المسبق لأسباب النجاح ومع ذلك لم تكن النتائج كلها إيجابية، برغم الترتيب المسبق بفترة مناسبة لهُ بين قيادات الحراك والناشطين والجمهور الجنوبي من مختلف المناطق والمحافظات في فعاليات الحراك السلمي المختلفة بشكل علني، ولكن عندما ياتي ما ذُكر أعلاه من ترتيب وبشكل سري فتكون النتائج إيجابية وأكثر نجاحاً لانها تخرج فجاءة في مدينة أو اكثر من مدن عدن دون ان يعلم بها نظام الإحتلال مسبقاً عن(مكانها وموعدها وكيفيتها)، فتجد قواتهُ مشتّتة لا تعرف ماذا تعمل وأين تذهب.

ب)- أما مقياس الفشل أو النتائج السلبية فكانت من نصيب الدعوات الآنية في الوقت الضائع والغير كافي لانتقال النشطاء من خارج المنطقة أو المحافظة اليها، وأكثرها سلبية هي التي تأتي من ذون أي ترتيب وتحضير مسبق بين قيادات الحراك والناشطين والجمهور الجنوبي في فعاليات الحراك السلمي المختلفة.. فإذا ما أضفنا لكل هذا دعوات علنية للهلا والملا وكمان مع تحديد المكان والزمان والكيفية (فهذا هو الإنتحار خاصة في عدن).


ثالثاً:

تعجبت لبعض الإعضاء الذين حرصوا على الرد السريع والمتكرر على جميع المداخلات بدلاً عني بعيداً عن الهدف الفعلي والفائدة المرجوة من الموضوع محولينه تارة إلى دعم ومديح أو خلافات شخصية وتارة يؤكدون إدعاء صاحب الإعلان عن فعالية العيد في عدن بأنها كانت فكرة جيدة (الغرض منها تضليل وإرهاق قوات الأحتلال )..! ألتمست لهم العذر من (جانب الرد السريع بدلاً عني وكذا الدعم والمديح للفريق الكوكني) بعد أن علمت من الملف الشخصي أن أغلبيتهم موجودين في قائمة أصدقاءه أو من الشلة، وهذا شيئ جميل أسعدني لانه يجسد معنى الأخوة والوفاء والتوحيد بين الجنوبيين ..ولكن شريطة ألا يكون على حساب ما قد يتسبب بالضرر لأي من أبناء الجنوب أو تقديم بعضهم كوجبات مجانية للعدو.. والتسبب في مقتل للثقة بين القيادة والجمهور و فقدان المصداقية التي يتمتع بها هذا المنتدى لذى كلاً من القادة والحراك والشارع والشعب الجنوبي.!

أخيراً :

ليس العيب أن نخطئ ولكن تكرار الخطأ لم يكن متوقعاً بتاتاً وخاصة ونحن في مثل هذه الظروف والمؤلم أكثر أن نرى ونسمع من يحاول أن يحوّل الفشل الواضح لدعوتهم لفعالية العيد في عدن... إلى نجاح في نظرهم (بتضليل وإرهاق قوات الإحتلال.. والسؤال كيف للجميع وخاصة الجمهور الجنوبي في عدن بعد هذا التكرار ان يعلم الصدق من الكذب .. وأين نحن من قصة الذئب والراعي الكذاب .. وكيف لكم أن تعيدوا ((المصداقية لهذا المنتذى أولاً ، والهمّة والأمل لجمهور الحراك والشارع الجنوبي المحبط وخاصة في عدن ثانياً ، وأخيراً الثٌقة في ما بيننا البين)) ؟

وأنشاء الله توضحت الرئوية عند البعض..
وعساكم من عواده .
والسلام ختام..
###.