خليجي 20: متعة اللعب تحت التهديدات الإرهابية
كرة القدم - خليجي 20
أين المتعة في مباريات خليجية تجري تحت التهديد؟ من سيتحمل مسؤولية أي مكروه قد يحدث للوفود؟ هل فكر المسؤولون عن الكرة الخليجية بالحضور الجماهيري الضعيف المتوقع للبطولة؟
AFP دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
يخشى المراقبون من أن يشهد اليمن كارثة أثناء استضافته النسخة العشرين من بطولة الخليج لكرة القدم المقررة في محافظتي عدن وأبين بين 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري 5 كانون الأول/ديسمبر المقبل، فالأيادي موضوعة على قلوب تتسارع دقاتها خوفاً من تفجير يدفع ثمنه أعضاء المنتخبات المشاركة.
فتهديدات القاعدة وتحذيرات الحراك الجنوبي للوفود الخليجية من جهة، وعمليات التفجير والتخريب لبعض المنشآت من جهة أخرى، كلها مؤشرات تجبر أشد المتفائلين على التشاؤم تجاه أي نجاح من الممكن أن تحققه البطولة على أرض اليمن في ظل الأوضاع الأمنية السائدة والتقارير المتضاربة حول إمكانية تأمين سلامة المشاركين.
الأسئلة المطروحة على اتحادات كرة القدم الخليجية، أين المتعة في مباريات ستقام تحت التهديد؟ من سيتحمل مسؤولية أي مكروه قد يحدث للوفود؟ هل فكر المسؤولون عن الكرة الخليجية بالحضور الجماهيري الضعيف المتوقع للبطولة؟ أيهما أهم كرة القدم أم المراهنة على الإمكانات العسكرية اليمنية تجاه المتمردين؟
الجمهور الخليجي يعشق بطولته ويعتبرها مونديالاً مصغراً، حتى أن كثيرين يعيرونها اهتماماً أكثر من النهائيات العالمية، ويأملون ألا يعكر متعتهم أي حادثٍ عرضي قد يطرأ في الأجواء المهيأة لذلك.

إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .

أما أصحاب السلطة الرياضية، فقد حولوا قرار المشاركة في البطولة إلى رجال السياسة بعدما سكن القلق نفوسهم، وأصبحوا غير قادرين على تقرير مصير استصافة اليمن للبطولة، والغريب أن الكثير منهم لا يفضل إقامتها في مكانها وموعدها لكنهم مصرون على إنجاح بطولة الأشقاء.

إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .

الاتحاد الإماراتي يرى ضرورة التأجيل لمختلف الأسباب الفنية والأمنية، والبحريني أعلنها صراحة بأن شارعه الرياضي يخشى على وفده الرياضي من المشاركة، وكذلك الحال بالنسبة للكويتي بعدما كشفت صحيفة "القبس" عن وجود اتجاه لاعتذار "الأزرق" عن المنافسة بناءً على تقرير ممثل الكويت الأمني الذي أفاد بعدم ضمان سلامة الوفود، أما القطري فيتمنى إقامة البطولة في الدوحة لتكون بروفة قوية تسبق استضافته كأس آسيا مطلع العام المقبل.
كابوس "خليجي 20" يسيطر على الجمهور الخليجي الذي يشكك في قدرة اليمن على استضافة الحدث أمنياً وفنياً وتنظيمياً وجماهيرياً، فالبداية كانت في المكان الذي تم اختياره لإقامة ولعب المباريات الرسمية إذ لم تسلم عدن وأبين من تنظيم القاعدة ونشاط الحراك الجنوبي، فكثرت في الأشهر الأخيرة التفجيرات والاشتباكات المسلحة التي سقط على أثرها قتلى وجرحى، وبعضها شمل منشآت رياضية مخصصة لاستضافة المباريات مثل ملعب نادي الوحدة.

إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .

من الناحية التنظيمية، لا ننسى ما جرى في قرعة البطولة من أخطاء غير مبررة ولاقت اعتراضات بالجملة من المسؤولين الإداريين في الاتحادات الخليجية، عندما تكررت أسماء أكثر من منتخب أثناء عملية سحب الكرات من الوعاء.
أما الناحية الجماهيرية والإعلامية فحدث ولا حرج، فالصحف اليمنية منشغلة بما يدور في ساحاتها وصالوناتها السياسية ولا يولي بعضها أي اهتمام بـ "خليجي 20"، ما أثر على الجمهور اليمني الذي ظهر أعداد كبيرة منه على المنتديات الالكترونية مشيرين إلى ضرورة نقل العرس الخليجي بعيداً عن المشكلات وإقامته وسط مناخ مناسب.

إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .

يبقى السؤال الأخير، هل توصي اللجنة الأمنية المكلفة من دول مجلس التعاون بمعاينة الأوضاع في اليمن على أرض الواقع، بنقل البطولة أو تأجيلها حتى إشعار آخر؟ الجواب قريب
http://dhal3.com/vb/showthread.php?p=488287#post488287