[عبدالله السنمي]

الاخوة الأعزاء : المهندس ، وصقر الجليلة
لكم التحية والاحترام
عندما نقول ان هناك من يحاول اغتصاب الحراك وحرفه عن مساراته الوطنية التي ضحى من أجلها شباب الجنوب ، لم يكن ذلك من قبيل التوهم أو التجني على أحد ، بل هي الحقيقة التي أراد أن يفرضها تيار العطاس - علي ناصر مؤخرا على قيادة الشعب الجنوبي ممثلة بالرئيس البيض ، وأرادوا أن يصادروا حق شعب الجنوب في خياره الوطني واختطاف الشرعية الشعبية التي صنعها بقوة على أرض الجنوب كلها من شرقها الى غربها هذه الشرعية الشعبية مجسدة في أمرين رئيسيين :
أولها : شرعية الثورة وهدفها الاستقلال التام وثانيهما : شرعية القائد الرئيس البيض ، الذي التحم مع الشعب ووقف معه بوضوح تام ، ويعمل على تحقيق الاهداف النبيلة لثورة الحراك الجنوبي وهي دحر الاحتلال ونيل الاستقلال .
لذلك ، يتوجب ان نواجه الحقيقة والموقف بصراحة وشفافية وأن يكون الشعب على علم واطلاع بما يخبئه له هذا التيار الأحمري الفيدرالي ، حتى لا يجد نفسه في عالم من التضليل والخداع في أي لحظة من مرحلة نضاله الوطني .
لازال تيار ناصر العطاس ، يمارسون السياسة بعقلية واسلوب فرض الرأي الواحد واسلوب الاقصاء والتهميش وعدم احترام إرادة الشعب ، لماذا هم مصرين على فرض برنامجهم الرمادي ، لماذا يتجاهلوا برنامج قادة الحراك بالداخل الذي يتم إعداده بشكله النهائي من كل مشارب العمل السياسي في الجنوب ؟ نعم هم لا زالزا يستهترون بأهلية الشعب الجنوبي واعتباره شعب قاصر وهم الاوصياء التاريخيين ، ولم يدركوا بعد أن الزمن قد تغير والفكر تغير وثقافة الرأي الأوحد قد ولّت الى غير رجعة .
وإنها لثورة شعبية ظافرة بالنصر بإذن الله
شكرا لمروركما الوضاء .