[مدفع الجنوب]

11نوفمبر 2010 - 4 ذو الحجة 1431 هـ العدد 11102

الخميس


< 2010-11-11
الشجاعة!! بقلم :محمد الجوك


ردود فعل واسعة للتوصية التي رفعتها اللجنة حول تأجيل خليجي 20 باليمن فالشكوك تطارد الجميع حول إمكانية التنظيم وأصبح حديث الشارع الرياضي بالمنطقة. بعد أن كشفت اللجنة المختصة طلب تأجيل البطولة إلى وقت لاحق بسبب الأوضاع نتمنى بأن نتخذ القرار المناسب بعيداً عن المجاملات ونريد اتحاداً يملك الشجاعة ويعلنها بدون تردد ولا نقبل بأن تلعب العواطف والمجاملات في التحكم بقراراتنا المصيرية فالأشقاء في اليمن قالوها صراحة لم نتلق أي طلب أو رغبة رسمية حتى الآن لنؤجل الدورة مع الاحتفاظ بأحقية البلد في التنظيم فهذا هو الصواب وعين العقل.

كلنا مع إقامة اليمن للدورة طالما وافقت القيادة السياسية ولكن نريد الأجواء التي تساعد وليست تلك الأجواء التي نقرأ عنها يوميا وعلى العموم ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها دورة الخليج لهذه الأزمات فقد كانت هناك سابقا ظروف صعبة هددت إقامتها في موعدها، ومع ذلك حافظت كأس الخليج على مكانتها كقيمة فنية وثقافية تراثية رياضية اجتماعية ولم تخرج عن إطار السياسة وهذه المرة دخلت برأسها بقوة ونأمل بأن تحافظ على انتظامها واستمرارها..

ففي الدورة الثانية التي أقيمت بالرياض عام 72 شهدت الأزمة الأولى بتسجيل أول حالة انسحاب في تاريخ الدورة، عندما خرج المنتخب البحريني من الملعب في المباراة أمام السعودية، احتجاجاً على التحكيم في المباراة التي كان يسعى فيها المنتخب السعودي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف ليتجاوز المنتخب الكويتي ويفوز بالبطولة، وأدى انسحاب المنتخب البحريني إلى شطب نتائجه من الدورة وتسجيل أول حالة انسحاب، وفاز الأزرق بلقبها وجاء الانسحاب في صالحنا حيث المشاركة الأولى للمنتخب وحصلنا على الميدالية البرونزية حيث حققنا أول فوز على قطر بهدف سجله اللاعب سهيل سالم نجم المنتخب والأهلي سابقا.

وكان من المقرر أن تقام الدورة الخامسة بالإمارات وتحديدا أبوظبي عام 78 وكان حسب اتفاق رؤساء الاتحادات الخليجية بحسب السنوات الزوجية بعد أن تسلمنا علم الدورة في الدوحة خلال الدورة الرابعة عام 76 وكان الدور علينا لاستضافة النسخة الخامسة لكن تأخر موعد تسليم المنشآت الرياضية ما دفعنا للاعتذار بوقت كاف، وأدى إلى تأجيلها لمدة عام واحد، وأسندت مهمة تنظيمها إلى العراق الذي تمكن من كسر حاجز احتكار المنتخب الكويتي للقب ونجح العراقيون في تحقيق الانتصار .

ولم يخسر العراق أي نقطة وفاز في جميع مبارياته منها لقاء الكويت بطل الدورات الأربع السابقة وظهرت الشعارات السياسية بصورة لم نتعود عليها في دورات الخليج فلم تترك القيادة العراقية مناسبة إلا ورفعت شعاراتها المناهضة للقيادة السياسية في مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة مع الكيان الصهيوني في عهد الرئيس العراقي أحمد حسن البكر والذي ترك منصبه للرئيس الراحل صدام حسين.. وأطرف ما سمعته بأنه وأثناء الدورة ببغداد وفي حفل عشاء رؤساء الوفود خرج أحد الزملاء الإعلاميين الخليجيين عندما مسك الميكرفون وتمنى بأن تقام الدورة القادمة في فلسطين المحتلة حيث صفق له الجميع بحرارة !! وغدا نكمل..

والله من وراء القصد

aljoker@albayan.ae