[عبدالله البلعسي]

اغتيال ضابط يمني وعودة المواجهات بين الحوثيين والقبائلآخر تحديث:الأربعاء ,10/11/2010 صنعاء صادق ناشر:

1/1

أقدمت عناصر مسلحة مجهولة، أمس، على اغتيال قائد أمني كبير في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، فيما عادت المواجهات المسلحة للاشتعال بين الحوثيين والقبائل شمالي البلاد .

وقالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار صوب العقيد علي ثوابة (47 عاماً) لدى قيادته طقماً عسكرياً في الشارع العام بالمدينة، فأردوه قتيلاً . وأضافت أن نجل ثوابة الذي كان برفقته وعمره 18 عاماً، نجا من الحادث .

ونقلت جثة ثوابة، وهو من أبناء محافظة الجوف، إلى مستشفى عتق العام، بينما لم ترد معلومات حول هوية المسلحين .

وكانت السلطات الأمنية قد نفذت حملة تمشيط في بعض مديريات شبوة بحثاً عن رجل الدين المتشدد أنور العولقي الذي يعتقد أنه يختبئ في إحدى مناطق المحافظة، بالتزامن مع بدء محاكمته غيابياً في المحكمة الجزائية بصنعاء بتهمة التحريض على قتل أجانب .

من جهة ثانية، تواصلت محاكمة هشام محمد عاصم المتهم بقتل الفرنسي جاكوزي هنري في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة صنعاء، وفي الجلسة التي عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة المكلفة النظر في القضايا الإرهابية، تم الاستماع إلى ثمانية شهود أكدوا أن المتهم قتل الفرنسي من دون أن يعرفوا دوافعه .

وحسب أحد الشهود فإن عاصم كان ينوي قتل مدير الشركة أمريكي الجنسية، إلا أن المتهم أنكر كل ما أورده الشهود أمام المحكمة ووصف كل ذلك ب “الكذب” .

من جهته قال ناصر علي محامي المتهم إن موكله ليست له أية علاقة بتنظيم القاعدة أو المتهم الثاني أنور العولقي الفار من وجه العدالة، كما نفى محمد السقاف محامي أنور العولقي وابن عمه عثمان اللذين يحاكمان غيابياً أن تكون لهما صلة أو اتصال بالمتهم الأول .

وقرر القاضي محسن علوان رئيس المحكمة مواصلة النظر في القضية بعد إجازة عيد الأضحى المبارك .

كما واصلت المحكمة محاكمة الصحافي عبد الإله شائع بتهمة العمل الإعلامي لمصلحة القاعدة، وقدم ممثل المدعي العام أدلة تثبت ضلوع شائع بذلك، وأنه كان المستشار الإعلامي لأنور العولقي، إلا أن المتهم رفض المحكمة، وقال إنه لن يتفوه بكلمة حتى يحضر من اختطفه .

على صعيد آخر، تجددت مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمسلحين القبليين في مديرية منبه من أتباع الشيخ دهباش بمحافظة صعدة، وقالت مصادر محلية إن لجنة الوساطة فشلت في إيقاف المواجهات بعدما كانت توصلت إلى اتفاق مبدئي للتهدئة لم يصمد طويلاً .

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين حاولوا فرض حصار على المناطق التي يتمركز فيها أتباع دهباش، وأن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم التقى لجنة الوساطة، إلا أن الاجتماع لم يخرج بأي اتفاق على وقف المواجهات التي تدور لليوم الثالث وسط توافد الحشود الحوثية المدعومة بمختلف أنواع الأسلحة .
http://www.alkhaleej.ae/portal/0ce96...bc5fe66a4.aspx