8 نوفمبر 2010:
بعزيز أسيا

كلمة غواتنامو دائما ما نربطها بالمعتقل المشيد من طرف أعتى دولة في العالم كي تحمي عرينها ومصالحها عبر العالم استحدث هذا المعتقل الذي يحوي الأسرار الدفينة فالمذنب كمثل الذي لا ذنب له كلهم سواسية معتقل يجاز فيه انتهاك كل الحقوق الإنسانية ولا كلام عن الحرية لأن المعتقل قيد كل شيئ من شأنه أن يبحر في كنف الحرية هو معتقل لتقيد وكبث الحريات وتكسير مقولة حقوق الإنسان حتى وإن كانت بسيطة كرؤية ضوء النهار في بعض الأحيان لا يهم كل هذا فحديثنا سوف لن يقتصر عن الجانب الساسي وسنسقطه على المشهد الرياضي في الوطن العربي .
فتأملنا في المشهد الرياضي للوطن العربي وخاصة لعبة كرة القدم الساحرة المستديرة التي إستهوت الملاين مادام أنها عفيون الشعوب برمتها وأصبحت الملجئ الوحيد لنسيان الهموم فقد علمتنا هاته الساحرة أنها قد تصنع لك المجد الضائع وتعيد هيبتك بين الأمم وترسم لك الخريطة الإقليمية لأي كان حتى لو كان بلدا ليس بالمؤثر فقد فعلت هاته اللعبة فعلتها في الشعوب ورسمت خريطة آخرى للوجود وتواجد الأمم التي لم تستطع دخول الثأتير من بوابات آخرى .
لقد أخدنا من الغرب سحر اللعبة وأردنا أن ننسى بيها إخفاقتنا المتتالية ونرسم بيها خريطة نجد معالمنا من خلاليها لكننا أخفقنا في كيفية تجسيد الفكرة وتبنيها لأننا ببساطة أسقطنا مصطلح معتقل غواتنامو ومفهومه ولماذا وجد على طريقة تفكيرنا وأفكارنا الذي جعلنا له أسرا فلم نستغل جيدا امكانياتنا وما وهبه الله لنا من ثروات وموهبة لدى أبنائنا كي نضعه في خدمنتنا سوف يتبادر لذهن البعض بأني أخطئت في الحكم على الجميع بالفشل في جميع الأصعدة وقد يتبادر للذهن نمودج التطور الذي تشهده منطقة الخليج من تشيد ملاعب آخر جيل في التكنولوجيات وجلب أغلى المدربين وشراء لعقود لاعبين كبار .
سنقف على حالتهم ونشخص مستواهم حتى لا نظلم أحد سوف نجد دائما عشوائية التفكير لدى المواطن العربي في بناء شيئ يخصه يضع بصمته عليه دون أن يحتاج غيره فلا أحد من هؤلاء بنى قاعدة كروية صلبة دون مساعدة الغرب فلن يمنحوا لنا أكثر من عشر تجربتهم وخبرتهم ولن يسوق لنا إلا السطحي وفقط لأنهم تعبو وفكرو وقررو وجسدو كل شيئ يردونه وليسو بحاجة لنا لكن نحن مقيدين ومعتقلين في تفكيرنا ولا نريد تغير أسلوب تفكيرنا برسم منهجية عملية مخطط لها فالمال قد لا يحقق لك المبتغى دائما مادامت تفتقر لتفكير سوي واستقلالية التعامل مع الأشياء والإقتناع بيها نحن دائما وتعودنا أخد السطحي دون أن نفكر في لب الأشياء دائما نهدم ونعيد البناء وكأننا لا نعرف كيف نفكر وكأن تفكيرنا فعلا مقيد هل إعتلينا منصة التتويجات ؟
هل كنا حاضرين دائما في المحافل الرياضية الكبرى ولم نغب عنها ؟
مازلنا نبحث عن ذاتنا .....مازلنا نفرح بالشكليات ونسينا لب الأشياء تغنينا بتدشين أرقى الملاعب بهندسة وتخطيط ليس لنا بل لهم ويحسب لهم لأنهم أبدعو ونحن بقينا دائما نصفق للإبداعاتهم ونفرح لعملهم وتفكيرهم الراقي وبقينا ندور في الحلقة المفرغة التي تعيدنا دائما لبداية الأمور ولم نفكر في كيفية التخلص من التبعية الفكرية ومن تبعية الرقي ومن تبعية الفرح بمن هو ليس لنا أفلاسنا فعلا في معتقل التفكير الذي نسف كل شيئ ما من شئنه أن يكون ببصمتنا نتغنى دائما ونتمنى أن يكون لنا جمهور راقي كما هو الحال في دول أوروبية مثل انجلترا ....... لكن لم نسأل لماذا أصبحو على هذا النحو .
نسينا أن انجلترا لم تصل لكل هاته الحضارة من فراغ بل بفضل عمل جاد والإستفادة من أخطاء الماضي والصبر والتفكير في موضع الخلل بقوا 50 سنة وهم يؤذبون الجماهير إن صح التعبير داخل المدرجات واستدعى الأمر لجلب كلاب مدربة حتى وصلوا لأن يجلس المناصر بالقرب متر فقط من ميدان اللعب ويرى اللاعب ولا يمكنه الإعتداء عليه .
ليس بالمال بل بالتفكير العقلاني والمأثر والغير المقيد لأن لكل مشكلة حلها يكمن بين أفراد البلد الواحد والوطن الواحد وليس بأفكار مستوردة للأسف حالنا حال من هم معتقلين الفرق بيننا أننا ننعم بإستقلالية حياتية ونفتقد لما هو أهم استقلاليه الفكرية لذلك إخترت عنوان الموضوع بهذا الشكل مزلنا مقيدين وغير محررين فقط يجب أن لا ننظر لشيئ على أنه جميل بل ما الذي جعله جميلا.
" كاتبة صحفية جزائرية "