[عبدالله البلعسي]

افتتاح الاجتماع الإقليمي لمكافحة القرصنة البحرية في صنعاء 2010-11-08 23:12:37
اليمن/مكافحة القرصنة البحرية/اجتماع إقليمي

صنعاء في 8 نوفمبر / وام / بدأت في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي للدول الأعضاء في مدونة سلوك جيبوتي بشأن مكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن في منطقة غربي المحيط الهندي وخليج عدن قبالة السواحل الصومالية الذي تنظمه وزارة النقل والهيئة العامة للشؤون البحرية اليمنية ويستمر يومين.

ويشارك في الاجتماع رؤساء الهيئات البحرية في ثمان دول إلى جانب اليمن هي الإمارات، ومصر، والسعودية، وسلطنة عمان، واريتريا، وجيبوتي، والسودان، والأردن، ودول مراقبة هي كينيا، وتنزانيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وهولندا، وفرنسا، والاتحاد الأوربي والمفوضية الأوروبية، وعدد من الخبراء والمختصين من الاتحاد الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة "ايمو" والجهات المعنية بمكافحة القرصنة البحرية.

ويناقش الاجتماع الموضوعات المتصلة بمهام المراكز الوطنية ونقاط الاتصال ومهام المركز الإقليمي للتنسيق وتبادل المعلومات بصنعاء كمتطلب هام من متطلبات المدونة والمقرر افتتاحه رسمياً مطلع العام المقبل 2011.

كما يناقش إقرار آلية المركز الإقليمي ونظامه الإداري وآلية التعاون والتكامل بينه وبين المراكز الوطنية والمعلومات التي سيتم تبادلها وحالة المركز ووضعية الأطقم والتمثيل فيه من دول الإقليم، وكذا دور المراكز الإقليمية للبحث والإنقاذ ومركز التدريب الإقليمي في جيبوتي.

وأكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور الذي افتتح الاجتماع أن حكومة بلاده لم تدخر جهداً لمكافحة القرصنة البحرية مجددا التزام اليمن بمساندة كافة الجهود الدولية في هذا الصدد بالإضافة إلى التزامها كدولة تحمي سيادة مياهها الإقليمية من خلال قوات خفر السواحل وقوات البحرية اليمنية اللتان تعملان بأقصى إمكانياتها للتصدي لهذه الظاهرة .

وقال إن مشكلة القرصنة البحرية مشكلة دولية تضر بالمصالح التجارية لدول العالم مشيرا الى أن مصالح اليمن الاقتصادية تضررت بشكل كبير قبل أي دولة أخرى من هذه الظاهرة التي أضرت بنشاط الموانئ اليمنية القريبة وأدت إلى ارتفاع التأمين البحري على السفن التي تؤمها، كما تضررت عمليات ونشاط الصيد الذي يعتمد عليه غالبية اليمنيين الذين يسكنون ساحل البحر العربي وخليج عدن الذي يصل طوله إلى 1500 كيلو متر تقريباً بخلاف خسارة الكثير منهم لمراكبهم وفي كثير من الأحيان لحياتهم أيضاً.

وعبر عن أمله في أن يخرج الاجتماع بآليات عملية للتصدي لظاهرة القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية وخليج عدن التي أصبحت القرصنة البحرية فيها قضية دولية مؤرقة وأخذت أبعاداً كبيرة تهدد أمن الدول وتجارتها لارتباطها الوثيق ببقية الأنشطة غير القانونية من تهريب للسلاح والبشر والمخدرات.

من جانبه أكد ممثل المنظمة البحرية الدولية "ايمو" كريس ترليوني أهمية هذا الاجتماع من أجل التوصل إلى اتفاقيات لتأسيس وتشغيل مركز تبادل المعلومات لمكافحة القرصنة البحرية والتركيز على قضايا المنطقة تحت مظلة اتفاقية جيبوتي مشددا على ضرورة تدريب القوات الأمنية البحرية وتعزيز تواجدها بما يمكنها من محاربة القرصنة البحرية بشكل مطلوب.

وأشار إلى أنه تم في السنة الماضية احتجاز 51 سفينة مع طاقمها وخلال العام الجاري 40 سفينة مع طاقمها في حين لا تزال 21 سفينة و460 بحارا رهن الاعتقال في الصومال.

وأكد أن القرصنة البحرية والسطو المسلح يمثلان مشكلة مستمرة تؤثر على الصيد والسياحة في كل أرجاء المنطقة وتسبب خسارة اقتصادية كبيرة في صناعة السفن.