العدد 7882 الأثنين 8 نوفمبر 2010 الموافق 2 ذو الحجة 1431هـ
ألمانيا تعترف بوجود تهديدات أرهابية وتقر بهشاشة الإجراءات الأمنية
أمريكا تنشر طائرات بدون طيار في اليمن لضرب القاعدة
جنود يمنيون في أحد شوارع صنعاء أمس. «ايبا»
عواصم - وكالات :
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر امس الأحد أن الولايات المتحدة الأمريكية استأنفت استخدام طائرات بدون طيار من طراز برايدتور لتعقب مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن ولكنها لم تطلق أي نيران بعد. ووفقا لما ذكره مسئولون أمريكيون رفضوا الإفصاح عن هويتهم فقد تم نشر الطائرات منذ عدة أشهر ولكن لم يتم إطلاق أي صواريخ بسبب عدم التأكد من أماكن تواجد الأهداف.
وأوضح مسؤول أمريكي للصحيفة إن الطائرات سوف تكون لها حرية إطلاق الصواريخ ولكن لم تصدر تعليمات بشأن إرسال «قوات برية أمريكية». وأضاف المسؤول إن التعزيزات الأمريكية سوف تضم أصول استخباراتية أخرى من بينها فرق تابعة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي اي ايه» تضم نحو مئة من مدربي قوة العمليات الخاصة و أنظمة مراقبة معقدة وتجسس إلكترونيه.
وأفادت الصحيفة إن وحدة العمليات الخاصة المشتركة السرية من قاعدة في بلد أخر هي التي ستعمل على تشغيل الطائرات. ويذكر أن طائرات برايدتور بدون طيار التي تستخدم فى باكستان تديرها الاستخبارات الأمريكية.
وكان وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس قد قال ان بلاده تدرس سبل تعزيز قدرات القوات اليمنية وسط التهديدات المتزايدة لتنظيم القاعدة في اليمن. وقال غيتس للصحافيين على متن طائرته «اعتقد انه على مستوى التدريب وبعض النواحي الاخرى هناك امور يمكن ان نقوم بها لمساعدة اليمنيين على تعزيز قدراتهم». واضاف «يمكنني القول باننا نبحث معهم (اليمنيون) مجموعة من الاحتمالات في هذا الاطار» مشيرا الى ان «التركيز الاساسي هو على التدريب».
ولم يحدد طبيعة وحجم الدعم الاضافي الذي يمكن ان تقدمه واشنطن مع العلم ان القوات الامريكية تدير برنامجا ب155 مليون دولار لتعزيز قدرات اليمن في مجال مكافحة الارهاب، لا سيما عبر تامين المروحيات والمعدات والتدريبات من قبل قوات اميركية خاصة.
يأتي ذلك على خلفية تبني ما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سلسلة من الهجمات داخل اليمن، وايضا تبنى محاولة التفجير التي استهدفت طائرة امريكية يوم عيد الميلاد العام الماضي واخيرا تبنى ارسال الطردين المفخخين اللذين ضبطا في دبي وبريطانيا نهاية شهر اكتوبر الماضي. الى ذلك تخلى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن حذره المعهود في الحديث عن الإرهاب، واعترف في الوقت ذاته بخطأ تقديراته السابقة بشأن الخدمة الأمنية محذرا من وقوع أعمال إرهابية أخرى بعد فشل الهجمات التي دبرت الأسبوع الماضي باستخدام طرود ملغومة. وأضاف الوزير في حديث لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الصادرة امس إن مؤشرات متزايدة على ذلك يجب التعامل معها بجدية في هذا الصدد ، مؤكدا في الوقت نفسه اتخاذ كافة التدابير الأمنية لضمان أمن المواطنين. واعترف الوزير بارتكاب السلطات الأمنية في ألمانيا أخطاء كبيرة.
http://www.alayam.com/Print.aspx?aid=49070