غيتس: أمريكا قد تعزز تدريب اليمنيين بعد مؤامرة الطرود
الإنتربول يصدر تحذيراً عالمياً بشأن الطرود الملغمة القادمة من اليمن
الأحد 01 ذو الحجة 1431هـ - 07 نوفمبر 2010م
ليون (فرنسا)- أ ف ب، ملبورن- رويترز أصدرت المنظمة الدولية للشرطة "الإنتربول" السبت 6-11-2010 تنبيهاً لمساعدة الأجهزة الأمنية للدول الأعضاء فيها على رصد الطرود الملغومة، مثل تلك التي أرسلتها القاعدة الأسبوع الماضي من اليمن مستخدمة الأنظمة البريدية.
ويحتوي "التنبيه البرتقالي" للإنتربول الذي سيتم نشره على صور تفاصيل فنية عن العبوات التي عثر عليها أخيراً وتم إبطال مفعولها في مطار دبي ومطار بريطاني.
وقد تبنى الفرع اليمني لتنظيم القاعدة وهو القاعدة في شبه جزيرة العرب الجمعة 5-11-2010 إرسال هذه الطرود.
وقال الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل إن "المعلومات التي يحتويها التنبيه البرتقالي ستتيح لأجهزة الشرطة والمؤسسات الأخرى المكلفة بفرض القانون اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعرف على العبوات التي يمكن أن تكون قاتلة".
وأضاف في بيان أصدره الإنتربول في ليون "نظراً لأن العبوات كانت مخبأة في علب تبدو طبيعية الشكل فإن الإنتربول أصدر أيضا نسخة غير سرية من التنبيه البرتقالي".
وأضاف "رأينا في مناسبات مختلفة أن يقظة الناس عنصر حاسم في التنبيه من تهديدات محتملة كما حدث عند اعتقال مشتبه به في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في مايو/ أيار الماضي.
ويوضح "التنبيه البرتقالي"، الذي نشر على موقع الإنتربول الإلكتروني، كيف تم اعتراض الطرود الملغومة في 29 أكتوبر/تشرين الأول في مطار دبي ومطار ايست ميدلاندز في وسط بريطانيا.
وكان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قد أعلن الجمعة 5-11-2010 أنه قام بتفجير الطائرة التابعة لشركة UPS في 3 سبتمبر/أيلول، معلنا أيضا مسؤوليته عن إرسال الطردين المفخخين اللذين ضبطا مؤخرا في بريطانيا ودبي وكانا موجهين إلى مركز عبادة يهودي في شيكاغو.
وكانت طائرة الشحن تحطمت قرب قاعدة عسكرية إماراتية في منطقة صحراوية قريبة من مطار دبي، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من فردين.
وسبق أن أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في 31 اكتوبر/ تشرين الأول أن تحطم الطائرة لم ينجم عن انفجار وأنه لم يتم العثور على أي أثر لمتفجرات بين حطام الطائرة.
أمريكا قد تساند اليمن للقضاء على القاعدة
من جهته، قال روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي اليوم الأحد 7-11-2010 إن الجيش الأمريكي قد يعزز تدريب القوات الأمنية اليمنية كوسيلة لوضع مزيد من الضغوط على القاعدة بعد مؤامرة الطرود الناسفة الفاشلة في الشهر الماضي.
وقال غيتس "أعتقد فيما يتعلق بالتدريب ونحو ذلك أن هناك أمورا أكثر بوسعنا أن نفعلها لمساعدة اليمنيين وتقوية قدراتهم، وأعتقد أن من العدل أن نقول إننا نبحث معهم مجموعة مختلفة من الاحتمالات بناء على هذه الخطوط".
وعندما طُلب منه الاستفاضة لم يقل غيتس سوى "أعتقد أن التركيز الأساسي سيكون على التدريب".
ويقول محللون إن الحكومة المركزية اليمنية الضعيفة تواجه مشكلات اقتصادية هائلة ومشاعر قوية مناهضة للأمريكيين تعقد شراكتها مع واشنطن ويحذرون من أن أي تواجد عسكري أمريكي كبير يمكن أن تكون له نتائج عكسية ويغذي اللهجة الخطابية التي تستخدمها القاعدة في التجنيد.
وعززت الولايات المتحدة بالفعل المساعدة المقدمة لليمن لمكافحة الإرهاب من 4.6 مليون دولار فقط في عام 2006 الى 155 مليون دولار في السنة المالية 2010 في انعكاس للتهديد المتزايد المتوقع من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي وصف بأنه أنشط فرع للقاعدة خارج قاعدتها التقليدية في أفغانستان وباكستان.
http://www.alarabiya.net/articles/20...07/125169.html