أفرجت أجهزة الأمن في الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم سراح حسن أحمد باعوم الذي اعتقلته بتهمة المساس باستقلال الجمهورية اليمنية وتهديد الوحدة الوطنية .
ومن المتوقع ان يتم الافراج لاحقا عن العميد ركن ناصر علي النوبة رئيس المجلس الأعلى لجمعيات العسكريين.
يأتي ذلك بعد ساعات من خطاب الرئيس اليوم في الاستاد الرياضي بعدن بمناسبة ال30 من نوفمبروجه فيه بالإفراج عن الأشخاص الذين سبق وأن تحفظت عليهم الأجهزة الأمنية على ذمة الاحتجاجات التي شهدتها محافظات الضالع وعدن وحضرموت مشيرا إلى أنهم في حال عاودوا ارتكاب مثل تلك الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار سيتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة.
هذا و تحول احتفال أبناء المحافظات الجنوبية بالذكرى الـ (40) للاستقلال الوطني والذي قرر عقده اليوم بمحافظة عدن من مكانة المحددة في عدن في ساحة الحرية بخور مكسر إلى محطة الهاشمي في الشيخ عثمان بعد أن منعت السلطة ذلك من خلال إحكام الطوق الأمني على جميع مداخل مدينة خور مسكر والإنتشار الكثيف في الساحة ومداخلها كما شنت الأجهزة الأمنية حملة إعتقالات مساء أمس طالت العشرات وتواصلت حملة الإعتقالات صباح اليوم بالشيخ عثمان طالت العشرات كما شهدت المدينة إنتشار أمني غير مسبوق أحكمت بواسطته قوات الأمن المركزي والنجدة والجيش الخناق على مداخل محطة الهاشمي بهدف منع وصول أي مواطن إليها ، ورغم الحصار والإعتقالات تمكنت مجاميع كبيرة من التجمع بالساحة الواقعة بجور مسجد النور لفترة نصف ساعة ردد خلالها الشعارات والزوامل وكذا الرقصات الشعبية قبل أن ينطلقوا صوب محطة الهاشمي والتي معها لم تستطيع قوات الأمن من الدخول إلى الساحة بعد دخولهم تقاطرت الآلاف إلى الساحة قدر بعشرات الآلاف ، حيث خاطبت الجماهير المحتشدة قيادات العمل السياسي والميداني منهم ـ علي منصر محمد والكاتب الصحفي والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد وآخرون .
وكان الاحتفال الذي دعت إليه جميع الفعاليات السياسية في المحافظات الجنوبية بما فيها جمعية المتقاعدين العسكريين والعاطلين عن العمل ومناضلي الثورة اليمنية وملتقيات التصالح والتسامح والذي تزامن أيضاً بإقامة مهرجان كرنفالي في إستاد 22 مايو بعدن دعت إليه السلطة وحضرة رئيس الجمهورية .
قد شهد ترديد المحتشدون الأناشيد والزوامل وحيوا زعمائهم السابقين علي ناصر محمد والبيض والعطاس وطالبوا بالإفراج عن النوبة وباعوم ، وفي هذا الوقت نزلت قوات إضافية من قوات الجيش وبكامل عتادها إضافة إلى قوات الأمن المركزي والنجدة والأمن العام حيث طوقت مداخل الساحة من جميع الجهات بهدف منع وصول المشاركين إليها وهذا ما كان يدفع الجماهير المتواجدة في الساحة إلى الإنطلاق صوب تلك القوات بغرض فتح الخناق وهذا ما تحقق .
كما قامت قوات من الجيش والأمن المركزي بتعزيز قواتها ووضع العديد من النقاط حول مداخل عدن من إتجاهات أبين ولحج بغرض منع وصول عشرات الآلاف المحتفلة إلى عدن ولأجل ذلك مارست تلك القوات جميع الممارسات الإستفزازية والقمعية إبتداءً من نقطة العند وإنتهاءً بنقطة دار سعد استخدم فيها لأول مرة الطيران والدبابات وغازات مسيلة للدموع والرصاص الحي أسفر عن مقتل أحد الأشخاص من أبناء ردفان وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات مختلفة كما أدت إلى صعوبة في التنفس واختناقات بين صفوف المشاركين ، ولقد تعذر عليهم الوصول إلى عدن مما أضطرهم إلى العودة وقطع الطريق من نقطة الرباط إلى مداخل لحج أشعلوا فيها إطارات السيارات وردم الطرق بالأحجار كما قاموا بتنزيل صورة الرئيس .
وفي عدن تحديداً منذ الساعة الحادية عشر وحتى الثانية عشر حلقت مروحية على علو منخفض بهدف استفزاز الجماهير ، ومن بعد الظهر واصل المحتفلون اعتصامهم بنفس الساحة مرددين الهتافات والشعار المعتاد بالروح بالدم نفديك يا جنوب ، والزوامل نقسم لكم بالله ما نهداء والأرض والثروات منهوبة نستلهم الإخلاص والمبدأ من معتقل باعوم والنوبة .
وعند الساعة الثالثة عصراً وصلت قوات من الأمن المركزي والأمن العام وقامت على الفور بإطلاق وبغزارة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي على المحتشدون كما قامت القوات بحملة مطاردات في شوارع المدينة .
من جهة أخرى علم موقع مأرب برس أن أجهزة الأمن أفرجت عن المعتقلين الذين تم أعتقالهم أمس وصباح اليوم فيما لا يزال البعض منهم محتجزين لا نعرف عددهم .
|