اطبع قوات الأمن اليمنية ضبطت سيارة للتنظيم محملة بكميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة 05/11/2010 صنعاء : مقتل ضابط وجندي ومسلح من "القاعدة" وإصابة 15
قتيلان و16 جريحا بانفجار عبوة ناسفة في سيارة ضابط بمدينة الضالع
التحضيرات للحوار الوطني تتحول إلى أزمة سياسية عاصفة بين الحزب الحاكم والمعارضة
صنعاء - من يحيى السدمي :
قتل ضابط من الجيش اليمني برتبة عقيد وجندي من الأمن العام وأصيب 11 جنديا, كما قتل مسلح من تنظيم "القاعدة", وأصيب 4 آخرون في مواجهات عنيفة, بين وحدات من الجيش والأمن وأكثر من 20 مسلحا, بينهم أجانب من تنظيم "القاعدة" في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن قدموا إلى المدينة من خارجها.
وقال مصدر محلي لـ" السياسة " إن المواجهات التي استمرت نحو ست ساعات اندلعت مساء اول من امس خلال توجه دورية أمنية إلى منزل بالمدينة لتعقب مطلوب يدعى " حيدره منصور جبر", كان قد أصيب في اشتباك مع قوات الأمن ومطلوب آخر هو " جلال محسن بلعيدي ", حيث تعرضت الدورية لكمين ما أدى إلى اندلاع المواجهات بين الجانبين اللذين استخدما مختلف انواع الأسلحة.
واعتقلت قوات الأمن والد بلعيدي وهو عميد في الجيش وشقيقه سعيد وابن عمه صادق, وعثرت في منزله على أسلحة ومتفجرات بينها سبع عبوات ناسفة وقذيفة "آر بي جي" وقطعتي سلاح.
وقال شهود عيان ل¯"السياسة" إن عددا من مسلحي "القاعدة" فروا من داخل المدينة فيما بقي بعضهم متمترسا في منازل كانوا استأجروها بغرض مهاجمة قوات الجيش والأمن وتنفيذ أعمال إرهابية في محافظة أبين.
وحسب مصادر اعلامية معارضة فقد دفعت السلطات بتعزيزات من وحدات الجيش والأمن مدعومة بدبابات ومصفحات وقاذفات صواريخ الى مديرية خنفر وانتشر رجال الجيش والأمن بكثافة في مدينة جعار ونصبوا نقاط تفتيش على مداخلها.
وذكرت صحيفة " 26سبتمبر " الناطقة باسم وزارة الدفاع أن قوات الأمن ضبطت سيارة تابعة لعناصر "القاعدة", على متنها كميات كبيرة من العبوات الناسفة والمتفجرات, فيما أعلنت وزارة الداخلية القبض في جعار على ثلاثة من العناصر المطلوبة أمنيا هم "محمد يحيى محمد عبيد وسامي شفيق شوبه, وعلي أحمد الخريبي".
وقال محافظة أبين أحمد الميسري إن الحملة الأمنية والعسكرية لتطهير مديريتي مودية ولود من العناصرالإرهابية ل¯ "القاعدة" حققت النتائج المرجوة منها في تضييق الخناق على العناصر الإرهابية بعد استسلام 14 منهم واعتقال ثلاثة.
وأكد أن عملية ملاحقة بقية العناصر الإرهابية ستتواصل حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع إزاء ما ارتكبوه من جرائم محرمة شرعا ومجرمة قانونا وتخليص المحافظة واليمن عموما من شرورهم.
وفي سوق لبيع "القات" في مدينة الضالع قتل شخصان وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارة ضابط الأمن " يحيى البشم " الذي ينتمي الى منطقة الشعيب.
وقال مصدر قبلي ل¯"السياسة" إن مجهولين فجروا عبوة ناسفة في السيارة, وذلك بعد توقفها في السوق ما أدى إلى مقتل مواطن من محافظة إب اسمه زكريا محمد حسين يعمل بائع قات وآخر من محافظة الضالع اسمه مرعي محسن صالح, وإصابة 16 آخرين بينهم شرطي مرور وطلاب ومدرسون بعضم في حالة حرجة.
وفي حادث منفصل, أصيب جندي في إطلاق نار من قبل مجهولين استهدف نقطة عسكرية في منطقة سناح عند مدخل الأزارق بمدينة الضالع, ووقع الحادثان بعد قيام المئات من أنصار "الحراك الجنوبي" بتنظيم مسيرة حاشدة وسط الشارع العام بالمدينة بمناسبة" يوم المعتقل الجنوبي "الذي يحييه" الحراك يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع, للمطالبة بإطلاق المعتقلين من ناشطي الحراك وأنصاره, وحمل المتظاهرون الأعلام الجنوبية السابقة وصور الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي علي سالم البيض ورددوا هتافات معادية للوحدة وطالبوا ب¯"فك الارتباط", كما شهدت محافظة لحج مظاهرات مماثلة لأنصار "الحراك" هناك بالمناسبة نفسها.
من جهة اخرى تحولت التحضيرات الجارية في اليمن للحوار الوطني إلى تحضيرات لأزمة سياسية عاصفة بين حزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم وحلفائه في التحالف الوطني الديمقراطي وبين أحزاب اللقاء المشترك المعارضة وشركائها, منذرة بخلافات عاصفة بين الجانبين في ظل تمسك الأول بالسير في الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في 27 أبريل المقبل, ورفض الثاني للإجراءات التي يقوم بها "المؤتمر" ومن معه من الأحزاب المتحالفة.
فقد أكد لقاء تشاوري موسع ضم ممثلي حزب المؤتمر وحلفاءه( 14 حزبا ) في لجنة الإعداد والتهيئة للحوار الوطني وأعضاء الهيئة الوزارية والنيابية والشوروية بصنعاء, مباركته للقرار الصادر عن اجتماع أحزاب التحالف الوطني نهاية أكتوبر الماضي والقاضي بالمضي بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد.
وأكدت تلك الأحزاب في بيان تمسكها بالعملية الديمقراطية, "والتي تمثل الانتخابات جوهرها والتصدي لكل المشاريع الانقلابية أو محاولة أي طرف كان التمرد على العملية الديمقراطية أو الشرعية الدستورية "
وجددت تمسكها بالحوار كخيار حضاري لحل كافة القضايا تحت سقف الدستور والقانون والالتزام بالثوابت الوطنية, وأكدت أن باب الحوار سيظل مفتوحا أمام الجميع سواء قبل الانتخابات أو أثنائها أو بعدها.
جريدة السياسة