عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-04, 09:32 PM   #1
القلــم الحُــر
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-13
المشاركات: 121
Talking [ علــي طرطيـــن ]

/:/
/:/
\:\

[ تفخيـــخ ] :





معلومٌ مدى إختلاف اللهجات في اليمن..وأن يك التعدد أمر ينم عن إختلاف المشارب بين الناس..فأن ما يجري في اليمن لِمُختلفٌ جداً..حيث يوجد هناك إختلاف في اللهجة من منطقة لأخرى وقرية لأخرى ومدينة لأخرى..مع ذلك ، فأن المشكلة لا تكمُن في إختلاف مشارب اللغة..لأن الباحث في هذا الجانب سيجد صعوبة بالغة في تأسيس قاعدة لغوية صحيحة يستطيع عبرها أن يمد الأجيال المتعاقبة بإصول ومنطلقات ومخارج الحروف وإتيانه بحضارات تعاقبت تباعاً على دخول اليمن بشقيه..!


لذلك فمن الواجب علينا تبيان ما الذي تعنيه كلمة [ طرطين ] لمن إلتبست عليه الكلمة حينما تحدث الرئيس الصالح في مؤتمره الصحفي عن[ قضية الساعة ] والتي تحولت بفعل فاعل إلى قضية دولية يعلمها القاصي والداني..


والترجمة الفعلية لكلمة [ طرد ] أي ما يحمل الناس به أغراضهم أثناء السفر..وما يرسلون بداخله هدايا أو معونات أو أي أمر آخر..وشاهدنا جميعاً أن الرئيس الصالح قد نطق الكلمة [ طرطين ] وفقاً لـ اللهجة الزيدية الخالصة دون أن يعي الكثيرين من إخواننا العرب ما الذي تعنيه الكلمة إلا بعد أن تناولت وسائل الإعلام اليمنية تلك الكلمة..لهذا وتماشياً مع ما قاله فخامة الرئيس سنلجأ [ آسفين ] لكتابة كلمة [ طردين ] بذات اللهجة لتكن بديلاً عنها كلمة [ طرطين ]..!
:
:

[ مدخـــل ] :





مـن المعلــوم إن لكـل [ طـرط ] بوليصـة ورقم خــاص فيه لا يعلمـه سـوى من قام بوضعـه على هذا الطـرط أو تلك الشنطـة..فكيـف لفخامـة الرئيس أن يرشدنا لسئوال يتداعى في الذهـن بمجـرد سماعـه يعلـن التذمـر بأن المملكة العربية السعودية هي من قامـت بإبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الأمـر..يقول السئــوال : [ كيف إستطاعت المملكة العربية السعودية ] إعطاء أمريكا رقمي الطرطين المفخخين من بين آلآف الطروط المحمولة جواً في هذا الكوكب بكامله..فهل اليمن مُخترقه أمنياً لهذا الحد..أم أن هناك ثمة أمر يغيب عنا نحن معشر المواطنين العاديين ويعلمه فخامة الرئيس وحكومته..!


المسألة باللهجة العامية [ خلطبيطــة ] ، سمك ولبن وتمر هندي ، وكُله على قول المصريين يحصّل [ بعضُـه ] ، فأن قلنا مثلاً أن هناك إختراق للأمن اليمني فهذا ليس بجديد..فماذا ترتجون من نظام يمتلك حفنة من موطنيه يقطنون بجوار المحكمة عملهم الرسمي حلف الإيمان الغليظة كشهادة لمن أراد أن يشتري وثيقة فيحلفون بما لم يروه مقابل 500 ريال يمني حينما ذهبت أنا..وبالتأكيد أن غلاء المعيشة سيسهم في رفع العمولة كباقي السلع الأخرى التي لا علاقة للضمير والإنسانية بها..!


وأن قلنا بأن [ الكاعــدة ] هي صنيعة من صنائع النظام يحرّكها متى وأين وكيف يشاء..فأن الدلائل تشير إلى أننا لن نحيد كثيرا عن جادة الصواب..والمسألة يعيها القاصي والدني بمن فيهم أمريكا والمملكة..!

دعونا من باب الإنصاف نقول أن القاعدة موجودة في اليمن بشكل [ نسبي ] ، مثلما وجُدت بالمملكة والعالم أجمع ربما كانت لأهداف يصعب شرحها هنا..ورغم هذا..يبقى السئوال قائماً ما الذي جعل المملكة تمتلك رقمي الطرطين بديلاً عن اليمن..ولماذا لم تقم المملكة بإبلاغ اليمن كحليف جديد بسبب قضية الحوثي ( البُعبع ) الذي تخشاه المملكة وأجاد الصالح توظيفه كما يريد..؟


فلو قلنا أن الكاعدة موجودة..فأن الموسف أن يظهر الخلل في الأمن الكومي اليمني لهذا الحد السيئ..وسواء كانت خيانة من داخل النظام..أو كانت بيع ذمم وشراء ضمائر ومتاجرة بأرواح ومصير الشعب اليمني..فأن القضية بالنسبة لي تعد قضية أكبر إذا ما علمنا أن المملكة على سبيل المثال تحارب القاعدة دون أن تخشى وجود من يخونون الأمانة من الداخل..!

سئوال آخر أوجهه لمن يتابعون الوضع اليمني عن قُرب فأن أجبتموني عليه سأدفع لمن يُجيب مبلغ وقدره [ طرطين من الذهب الخالص المنقى ] : يقول السئوال :

لماذا قام الشخص الذي وضع البوليصة على هذين الطرطين بإبلاغ المملكة ولم يُبلغ الحكومة اليمنية كونه يمنياً..ثم كيف أدرك هذا الشخص بأن الطرطين مفخخة فعلا..فهل كان ضمن اللعبة..أم أن هناك أحتمالاً آخر لا يمكن معرفته إلا بمعرفة إصول اللعبة ككل..؟

إذاً فنحن متفقين على أن القضية [ لعبٌ ولهو ] والمسألة لا تغدو أكثر من عملية متاجرة بأرواح بريئة تحت مسميات عدة..ولعل مجيئي خصيصاً بهذا الموضوع جاء وفقاً لقناعة بأن الأبواق التي تطلقها الحكومة اليمنية تحتاج لمدرسة أدبية أخلاقية صحيحة وتصدّي جذري لكل المسوغات الكاذبة التي يحملها حملة المباخر والمشعوذين..وأنّي لم آتي عبثاً بقدر ما هالني تصديق الكثيرين للتدليس الحكومي البمارك من حفنة من عبدة الصنم الأكبر..!

الوطن غدى حالة عبثية تهيم البغال فيه وتستأسد مساعير البشر..فيخرجون تلك الأبواق وقت الحاجة والطلب لتسويق [ خُبثهم ] وتزويغ الناس بطريقة نتنـة أنا وأنتم والوطن ضحايا صمتنا وإطباق البراطم والألسن واللُهاة وأن كان من باب الحياء والخجل..

فـ/كمّن مشروع هابط جاء المطبلين لتسويقه للشعب الشمالي فصدقتموه..وأذكر ذات يوم بأنه جاء أحدهم بتقرير دولي مُحايد يشير إلى حالة الفقر المُدقع في اليمن مصحوب بصور وثائقية لأطفال يقتاتون الزبالـة..وحينها تهافت حملة المباخر قاطبة وجاءوا من أصقاع المداكئ النتنــة ليقوموا بنسخ تقارير مشابهة لأكثر الدول تخلفاً وفقرا على إعتبار إن الفقر موجود في دولة زعطان ومملكة فلتان..وحينما قمت بسئوال أحدهم ما رأيه في حال كان هؤلاء الأطفال المنكوبين أبنائه أو إخوانه أو من أهله..أتراه سيُبرر الفقرالمدقع لذي تتحمل وجوده حكومة أثبتت فشلها في الحفاظ على الوحدة اليمنية بفعل ممارساتها..وأثبتت هبوطها على كافة الأصعدة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وأخلاقيا وإنسانيا..إذ لم يبقى باباً للفشل الذريع إلا وقامت هذه الحكومة بطرقُـه ولم تترك آفــة خبيثة إلا وقامت بإستقطابها إلينا وتهيئة الأرضية المناسبة لإفتراشها..

فنلاحظ أنها متى تخلصت من تصوير الحراك ورهبنته ، لجأت للقاعدة..ومتى خفتت القاعدة برزت قضية الحوثيين..ومتى هدأت قضية الحوثيين برزت مصيبة الفقر..ومتى تضائلت قضية الفقر أحيت شماعة القرصنـة...بينما نحن لا نزال في سبات عميق لن نصحوا منه إلا حينما تكون الحدود التي كانت اليمن عليها ما قبل الوحدة حلم يرواد أكثر اليمنيين مالم تتجزأ لدويلات متناحرة تطبيقاً لنظرية الطاقة والباب..!

أعتقد جازماً بأن الحكومة اليمنية دخلت في مقهى الدبابير العالمي وجلبت لنفسها حمل كفيل بقتلها وقتل شعبها معها..فمن يلعب بالنار بطرف الأصابع عليه أن يتوقع بأن هناك إحتمال كبير بأن ينتقل هشيم النار المستعر لسائر الجسد..!
:
:

[ الخاتمــة ] :

:
:

السئوال الأبرز...ما الذي جنته اليمن جراء هذه القضية الكُبرى..وما الذي جنته المملكة منها..بل وما الذي جنته أمريكاً أيضاً..أليس ما حدث مؤخراً فشلاً ذريعاً لكافة الأجهزة التي لهفت ميزانية الشعب اليمني المُنهك أصلاً..ثم كيف تمكن [ الفاعل ] من إنتحال شخصية المتهمة المُفرج عنها حنان السماوي ووضع الطرطين في مواعيد رحلات لا يعلمها سوى من يعمل في دهاليز الأمن ليتتبع كل تفاصيل التحرك..ولماذا لم تنفجر الطروط المفخخة إذا كانت القاعدة في اليمن تنوي توسيع دائرة نشاطها..وكيف تمكنت إمرأة أخرى من وضع الطردين بمكانهما الصحيح والرحلات المطلوبة..ثم من فكر بهذه الخطة الجهنمية بحيث تم تغليف الطرطين بمادة [ الحبر ] حتى لا تستطيع أجهزة الكشف عن المتفجرات كشفها بصورة دقيقة..هل بلغت القاعدة هذه القوة من المقدرة والتفكير..؟


سأتررككم في حيرتكم كما لا أخلو منها أنا..مع العلم أنني قمت ذات يوم بكتابة موضوع [ تفصيلي ] عن القاعدة في اليمن بموقع عدن برس قبل أكثر من عام ونصف وكان ما توقعته صحيح وواقع اليوم..!
__________________
القلــم الحُــر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس