بروكسل: خبراء أمنيون يبحثون "الطرود المفخخة".. أوباما وصالح يبحثان محاربة الإرهاب .. و"القاعدة" تدعو "العوالق" لعدم التعاون مع صنعاء
2010-11-04
صنعاء-ليلى الفهيدي-عواصم-وكالات:
أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستعقد الجمعة في بروكسل اجتماع خبراء في مجال الأمن الجوي والمتفجرات لتقييم الردود الضرورية على المخاطر الإرهابية التي شكلتها طرود مفخخة أرسلت من اليونان واليمن. وأعلن ميشال سيركون الناطق باسم المفوضية المكلف الشؤون الداخلية أن اجتماع الخبراء الذي تعقده المفوضية الأوروبية والرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي، سيدرس الردود الضرورية والتعديلات المحتملة على القوانين السارية.وأوضح أن خبراء في شبكة رصد المتفجرات سيشاركون في الاجتماع.من جانب آخر أضاف أن المفوضية الأوروبية تعمل بتعاون وثيق مع العديد من الشركاء الدوليين مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا حول هذه القضايا.وأكد المتحدث أن القوانين السارية حاليا على الصعيد الأوروبي تخص فقط الطرود المرسلة من أحد البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.وقال "في هذه المرحلة وحسب علمي ليس هناك اقتراح لتعليق البريد القادم من أحد البلدان" مقرا باحتمال مناقشة إجراء من هذا القبيل الجمعة.وقد علقت اليونان إرسال البريد إلى الخارج بعد العثور على طرود مفخخة أرسلت إلى عدد من القادة الأوروبيين مثل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني وعدد من السفارات في أثينا.وبدأ اليمن عملية واسعة النطاق لاعتقال صانع القنابل السعودي إبراهيم عسيري متهم بأنه المسؤول عن هجوم فاشل بإرسال طردين ملغومين إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي فجر فيه متشددون يشتبه في انتمائهم للقاعدة خط أنابيب نفط وصرح مسؤول أمني يمني بأن هدف العملية في محافظتي مأرب وشبوة حيث توجد حقول نفط وغاز تشغلها شركات دولية كبرى هو القبض على العسيري.كما يستهدف الهجوم القبض على أنور العولقي رجل الدين المتشدد أمريكي المولد المطلوب القبض عليه في واشنطن لصلته بتنظيم القاعدة.ودعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نظيره الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي إلى التدخل لدى دول الاتحاد الأوروبي لإلغاء قرار يحظر الرحلات الجوية للركاب والبضائع القادمة من اليمن الذي فرضته بعد الهلع الأمني. وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض أن أوباما وصالح ناقشا التعاون الأمريكي اليمني المشترك في القتال ضد تنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية" المتفرع عن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن والمسؤول عن إرسال مجموعة من الطرود المفخخة التي عثر عليها في دبي وبريطانيا الأسبوع الماضي. وقال البيان إن "الرئيس أكد ضرورة أن يساعد اليمن في تعزيز الثقة في قطاع الشحن الجوي من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية". كما أكد أوباما على ضرورة أن يساعد العالم اليمن على تعزيز قدراته الأمنية لحماية الشحنات الجوية. وأكد البيان أن "الرئيس (علي عبدالله) صالح أكد التزامه التام بالتعاون مع الولايات المتحدة ومع التحقيقات الجارية في المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة". ويرى محللون أن الضغوط الغربية المتزايدة على الحكومة اليمنية من أجل تعزيز حملتها على تنظيم القاعدة قد تؤثر سلبا على هذا البلد الذي يرزح تحت وطأة الفقر والنزاعات الداخلية. ونجا مسؤول أمني يمني في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في سيارته. وفي تطور جديد بشأن اكتشاف الطردين قالت وسائل إعلام أمريكية إن مسؤولين في المخابرات الأمريكية تعقبوا عدة شحنات لأدوات منزلية من اليمن إلى شيكاجو في سبتمبر وخلصوا إلى أنها قد تكون تجربة لهجوم للمتشددين.ويعتقد مسؤولو المخابرات أن تعقب خط سير الشحنات ربما استخدم لتخطيط مسار وتوقيت وصول الطردين.وذكر التقرير أن هذه "التجربة" تضمنت إرسال صندوق به أدوات منزلية وكتب وأعمال أدبية دينية وقرص كمبيوتر لكنه لم يتضمن متفجرات.
من جهة أخرى، دعا تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أعضاء قبيلة الإمام المتشدد أنور العولقي إلى "عدم التعاون مع الحكومة اليمنية"، حسبما ذكر المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت).ودعا بيان بعنوان "بيان من أبناء العوالق في تنظيم القاعدة إلى شيوخ وأبناء القبيلة" وضع على منتديات إسلامية الثلاثاء، أفراد القبيلة إلى "عدم التعاون مع الحكومة (...) التي تعمل كشرطي للأمريكيين لضمان أمنهم". وذكرت مصادر في قبيلة العوالق، أن وفدا من الأعضاء النافذين في القبيلة القريبين من السلطة التقى وجهاء آخرين فيها ليطلبوا منهم دعمهم في مكافحة القاعدة.ولقي شخص مصرعه يعتقد أنه من عناصر تنظيم القاعدة وجندي فيما جرح ستة جنود في مواجهات مسلحة بين قوات الجيش والأمن من جهة وعدد من عناصر تنظيم القاعدة في منطقة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=215426