واشنطن تنوه بجهود صنعاء في مواجهة الإرهاب
اليمن : استسلام 14 من عناصر القاعدة في أبين
صنعاء- محمد القاضي،(ي.ب.أ)
أعلنت السلطات اليمنية أمس أن 14 من عناصر تنظيم القاعدة سلموا أنفسهم للسلطة المحلية في محافظة أبين جنوب اليمن. ونقل موقع وزارة الدفاع عن محافظ أبين أحمد الميسري القول" إن من بين من سلموا أنفسهم من تلك العناصر خمسة من قادة التنظيم في المحافظة أحدهم يدعى جمال أحمد نعيران ." وقال إن جميع من سلموا أنفسهم مطلوبون لأجهزة الأمن ، وقد تم إحالتهم إلى أجهزة المختصة للتحقيق معهم. وأكد الميسري ان عملية التسليم أتت بتعاون عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وشخصيات اجتماعية، وبعد الضغط الذي قامت به قوات الأمن على تلك العناصر والحصار الاجتماعي الذي فرضه عليها أبناء المحافظة، وبعد مساع بذلتها السلطة المحلية بالمحافظة مع أولياء أمور المطلوبين لإقناع أبنائهم بالتخلي عن العنف وإنهاء علاقتهم بما يسمى ب" تنظيم القاعدة " الإرهابي والعودة إلى جادة الحق والصواب وأن يكونوا مواطنين صالحين.وتوقع محافظ أبين قيام أعداد أخرى من التنظيم بتسليم أنفسهم للسلطة المحلية خلال الأيام القادمة. من ناحية اخرى بحث نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي مع السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين امس تعاون البلدين إزاء مكافحة الإرهاب، وخاصة قضية الطرود المفخخة . وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن مباحثات عبد ربه وفايرستاين تطرقت إلى "القضايا والموضوعات المتصلة بالتعاون المشترك بين اليمن، وأميركا خصوصا ما يتعلق بمكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره،وفي المقدمة تنظيم القاعدة". واستعرض المسؤول اليمني مع السفير الأميركي جملة من الوقائع وآخرها موضوع الطردين المشبوهين، منوها بأن السلطات الأمنية والعسكرية اليمنية قادرة على تحقيق النتائج المطلوبة. وأشار نائب الرئيس اليمني إلى ما تحقق أخيراً في هذا الصدد في محافظتي شبوة، وأبين، معتبرا سقوط الكثير من أفراد تنظيم القاعدة قد "شكل ضربة، وحولهم إلى شراذم مبعثرة".
ونسبت الوكالة الى السفير الأميركي في صنعاء قوله "نقدر تقديرا عاليا التعاون الكبير والجهد الواضح الذي تبديه اليمن إزاء هذا الجانب". وقال ستاين "إن الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي شريكا أساسيا في هذا الميدان خصوصا وأن الجميع يدرك بأن اليمن يواجه تنظيم القاعدة مع ما يترتب على ذلك من تضحيات وخسائر". وأضاف أنه "لا يجب على أحد ان يتصور أن الحكومة اليمنية تتحمل مسؤولية تجاه موضوع الطردين المرسلين إلى الولايات المتحدة ذلك لأن العملية معقدة جدا وقد استغرق إبطال وتعطيل الطردين وقتا طويلا وصعبا وتفاصيل الموضوع لا يمكن لأي جهاز التنبؤ به أو التحوط نظرا للتعقيد المموه".
http://www.alriyadh.com/2010/11/02/article573738.html