الطرود الناسفة تدفع البيت الأبيض لإعادة النظر في خياراته باليمن
2010/11/01 07:32 م
#rateStatus{float: right; clear:both; width:100%; color :Red; display:none;} #rateMe{float:left; clear:both; width:100%; height:auto; padding:0px; margin:0px;} #rateMe li{float:left;list-style:none;} #rateMe li a:hover, #rateMe .on{background:url(images/star_on.gif) no-repeat;} #rateMe a{float:left;background:url(images/star_off.gif) no-repeat;width:12px; height:12px;} #ratingSaved{display:none;} .saved{color:red; } .style1 { width: 145px; } شكرا لتصويت التقيم
التقيم الحالي 5/0
(Alwatan)
بقلم – جوليان بارنيز:
زادت مؤامرة الطرود البريدية الناسفة، التي وقف وراءها فرع القاعدة في اليمن، الإحساس لدى إدارة أوباما بالحاجة لإعادة النظر في سياستها من أجل توسيع العمليات العسكرية بحيث تشتمل على فرق أمريكية ضاربة تعمل على نحو سري تحت إشراف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
إذ يقول المسؤولون الأمريكيون الآن إن هناك تأييداً متزايداً داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية وإدارة بوش لمنح الاستخبارات المركزية سيطرة عملياتية أكبر بحيث تسمح للولايات المتحدة بتنفيذ ضربات محكمة ضد الأهداف الإرهابية بسرعة وبشكل سري.
من الواضح أن السماح لوحدات قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي بالعمل تحت قيادة الاستخبارات سوف يوفر لها مجالاً أكبر لضرب العناصر المسلحة حتى دون موافقة الحكومة اليمنية، ومن شأن هذا أن يمكّن الحكومة اليمنية من إنكار مسؤوليتها لأن عمليات الاستخبارات تكون سرية عادة. ويبدو أن البيت الأبيض يدرس بالفعل إمكان اضافة طائرات الاستخبارات المركزية، التي تحلق بلا طيار، الى ترسانته لاستخدامها في اليمن كما يحدث الآن في باكستان.
جدير بالذكر أن المسؤولين اليمنيين يترددون في الاعتراف علناً بمساعدة الولايات المتحدة لهم في حملتها على الإرهاب، وذلك بسبب المشاعر المناهضة لأمريكا بقوة في اليمن. لكن من المفيد الإشارة هنا الى أن برنامج الاستخبارات المركزية الخاص بالطائرات المسلحة التي تطير بلا طيار والذي يستهدف الميليشيات الإسلامية في المناطق القبلية بباكستان يتم تنفيذه بعلم وتعاون إسلام أباد، إلا أن الوحدات العسكرية الأمريكية لا تعمل على نحو مستقل على الأرض في باكستان.
اختبار
غير أن زيادة الضربات الصاروخية الأمريكية أو عمليات القوات الخاصة يمكن أن تشكل اختباراً للعلاقة الحساسة مع اليمن الذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون انه لا يستطيع بمفرده إلحاق الهزيمة بالقاعدة.
كما يمكن أن يدفع مثل هذا التصعيد العملياتي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإنهاء عمليات التدريب التي يتلقاها جنوده من قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
بيد أن هذا لا يمنع المسؤولين الأمريكيين من القول إن لدى واشنطن أوراقاً ضاغطة فالرئيس صالح يعتمد على الدعم المالي الأمريكي والتدريب الذي يوفره العسكريون الأمريكيون له من أجل وقف الحركات الانفصالية التي تهدد حكومته.
إلا أن بعض الخبراء يحذرون بأن توسيع الدور العسكري الأمريكي يمكن أن يؤجج المعارضة ضد الحكومة ويزيد التأييد الشعبي للقاعدة.
لكن من المعروف أن اليمن سمحت للقوات العسكرية الأمريكية بشن سلسلة من الضربات ضد أهداف للقاعدة العام الماضي كما تلعب فرق العمليات الخاصة دوراً كبيراً في هذا البلد الذي هو مسقط رأس والد أسامة بن لادن. ومن الملاحظ أن بعض هذه الفرق تشكل رأس رمح في جهود تعقب وقتل زعماء القاعدة مثل إبراهيم حسن العسيري، الذي تشتبه الاستخبارات أنه العقل المدبر وراء مؤامرة الطرود البريدية الناسفة، وأنور العولقي رجل الدين المتطرف المولود في أمريكا الذي أصبح زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ويبدو أن عملية إعادة النظر في السياسة الأمريكية سوف تسمح لوحدات العمليات الخاصة بالاستمرار في تدريب قوات الأمن اليمنية وتطوير علاقات مع كبار الضباط الأمريكيين. إلا أن تعاون الحكومة اليمنية مع الولايات المتحدة لن يكون سهلاً. ففي الصيف الماضي رد الرئيس صالح بغضب على التقارير التي ذكرت ان احدى الضربات الأمريكية قتلت عدداً من المدنيين، وأنحى باللائمة على الولايات المتحدة بسبب الأخطاء التي وقعت أثناء الغارة ثم وضع المزيد من العقبات والعراقيل ولو مؤقتاً أمام واشنطن في مجالي التدريب وتنفيذ العمليات على الأراضي اليمنية.
تعريب نبيل زلف
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=65291