التحية والشكر للاستاذ أحمد بن فريد .
فقد وضع الاسئلة التي تدور باذهان المراقبين ، والمهتمين بالشأن اليمني والقاعدة .
فقد رافق هذا الحدث الكثير من الغموض والشكوك والتناقضات مما جعل فهم ما يجري
كمن يقرأ في فنجان سواء من حيث موقف ونشاط الدولة الجارة السعودية ، أو الولايات المتحدة
أو ما يعتري النظام اليمني من تخبط وإرباك لا يعلم الى اي اتجاه يولي وجهه .
الولايات المتحدة أعلنت أنها ستواجه القاعدة في اليمن بقوة
وأن اليمن هي المحطة القادمة في معركة أمريكا مع القاعدة
هذا التصريح أحدث رعبا لدى القيادة اليمنية لما ينطوي على تهديد غير مباشر
بالتدخل العسكري ( لا أحد يعلم الى أي مدى وشكل هذا التدخل ) لسحق القاعدة في اليمن .
فرنسا تحذر قبل اسبوع من احتمال وقوع هجمات للقاعدة في اورباء مصدرها اليمن
بريطانيا توقف استلام شحنات بريدية من اليمن
القاعدة ربما تسعى لاستفزاز أمريكا أكثر للتدخل في اليمن ، لايقاعها في مشكلات
تضاف الى تورطها في العراق وافغانستان .
الى أين ستتجه الاحداث ، وأين الجنوب منها ؟
المملكة العربية السعودي لم تعد كما يبدو تثق بالأجهزة الامنية اليمنية ،
فتجاهلت بل تجنبت اي تنسيق معها حتى لا تفسد عملها المتسم بالسرية البالغة والدقة والبراعة .
هناك الآن ما يشبه حالة الهلع في اليمن
ما بين اركان النظام والمعارضة على حد سواء
لمحاولة فك الشفرات وكيفية الخروج من هذا المأزق
هذا المأزق نجده في مجموعة التساؤلات التي وضعها الاستاذ بن فريد في مقاله هذا .
فهل ستقدم امريكا على عمل ما ، غير الدعم اللوجيستي والمادي .؟
مثل توجيه ضربات مباشرة الى مواقع القاعدة ، وهل ستطلب من النظام
القبض على أشخاص لهم علاقة بالنظام وتسليمهم لها ؟
وما هي ردة فعل القوى السياسية والقبلية في اليمن ؟
وكيف سيبدو المشهد في اليمن في الايام والاسابيع القادمة
وفي الجنوب ، ما هو الدور المطلوب من قيادة الحراك في ظل هذه الأحداث
كيف تستطيع توظيف الوضع الجديد لصالح القضية الجنوبية والحراك الشعبي السلمي .
وكيف تنأى بالحراك عن الارهاب ، وتثبت انه طرف نقيض للقاعدة ؟
وكيف سيوظف هذا الوضع سياسيا من حيث تحقيق اختراق سياسي
وعقد تحالفات مع اطراف إقليمية ودولية تحت عنوان محاربة الارهاب والقاعدة .
كل هذا الاسئلة بحاجة الى التوقف عندها وتسليط الضوء عليها .
تحية مرة أخرى للاستاذ أحمد عمر بن فريد ...
ولا حرمنا قلمك الرائع
|