كفكف الدمع واعتصم بالعزاء
ليس في الحرب فرصة للبكاء
قد تصديت للجهاد فلا تأبه
لنبل يأتيك في الهيجاء
انت للامة التي علقت فيك
عظيم المنى، كبير الرجاء
وفيها ايضاً
حملت قلبك الجراح التي تصرخ
في البائسين والضعفاء
ارسلت فيك صوتها الثائر الغضبان
ضد الحكومة الهوجاء
انت للظلم غصة يبتلى الظالم
منها في كل يوم بداء
وقال ايضاً
ان القيود التي كانت على قدمي
صارت سهاماً، من السجان تنتقم
ان الانين الذي كنا نردده
سراً غدا صيحة تصغي لها الأمم
والحق يبدأ في آهات مكتئب
وينتهي بزئير ملؤه نقم
سأنبش الاه من تحت الثرى حمماً
قد انضجته قروناً من تلظيه
واجمع الدمع طوفاناً ازيل به
حكم الشرور من الدنيا وانفيه
احارب الظلم مهما كان طابعه
البراق كيفما كانت اساميه
حملتني آلامها ودموعها
ومنعتني عن وصلها، ومنعتها
ناديت أشتات الجراح بأمتي
فجمعتها في أضلعي وطبعتها
ماقال قومي: آه الا جئتني
فكويت احشائي بها ولسعتها