[عبدالله البلعسي]

رياضة في اليمن!!


كتب نبيل الفضل




- كنا من الفرحين والمناصرين لما روجته الحكومة عن عزمها محاربة انشاء لجان مؤقتة في مجلس الامة، لما في تلك اللجان من مضيعة وقت واستغلال للتلميع وجعجعة بلا انتاج.
ولكن كانت مفاجأة دلت على سطحية لافتة في العمل الحكومي عندما تم اسقاط لجنة واحدة فقط هي لجنة الشباب والرياضة، فظهرت بمظهر من رفع راية النضال ليقتل عدوا واحدا فقط ويترك بقية أعدائه وطلبت الثأر منه، رغم قدرته على التخلص منهم.
ولو افترضنا ان هم الحكومة كان الغاء لجنة الشباب والرياضة فقد كانت الحكمة المفقودة تحتم على الحكومة ان تسعى لإلغاء ثلاث أو أربع لجان مؤقتة اخرى كي تبدو العملية طبيعية امام الناس والمراقبين.
على أي حال انها مجرد ملاحظة في بحر الملاحظات، ونحن ممن لا يهتم بشؤون الرياضة اصلا، ولولا تسييسها لما حركت لنا «صرصوخ اذن».
ولكن وبمناسبة الغاء لجنة الرياضة نتساءل عن بطولة دول الخليج التي ستقام في اليمن؟!
أولا نحن لسنا ضد مساعدة الشعب اليمني مع ألف لعنة على حكومته النذلة في مواقفها اثناء الغزو العراقي للكويت، ولكننا لا نرى أية فائدة أو حكمة في محاولة ضم اليمن لدول مجلس التعاون، فهم جمهورية عسكرية ذات ايديولوجية متطرفة لا تتلاءم مع طبيعة دول الخليج ولا ثقافته، وتقاذف نوابه بالاحذية يوم أمس دليل على الفرق.
ولو كان الانضمام الى مجلس التعاون يحكمه البعد الجغرافي فالعراق سيكون اولى والاردن أكثر منطقية.
ولو كانت دول الخليج تريد التوسع في مجلسها وخطة توحدها لادخلت معها مصر والسودان.
هناك الكثير مما يمكن طرحه ضد انضمام اليمن لدول الخليج، ولكن المهم في هذه اللحظة هو اقامة دورة الخليج على ارض يمنية غير مستقرة أمنياً.
لماذا الاصرار على تعريض ابنائنا لانتقامات الحوثيين والقاعديين وغيرهم من متطرفين مجرمين؟!.
لماذا المخاطرة بأرواح ابنائنا؟! ومن سنحاسب ان حدث لهم مكروه؟! وهل سيتحمل أحد مسؤوليه أي ضرر ارهابي يتعرض له ابناؤنا من جميع دول الخليج؟!
لا يبدو أن هناك من يعي خطورة الوضع في اليمن، ومن يعي ذلك يرفض ان يصرح به.
ولأننا نعلم أن حديثنا هذا يقع على أذن «صمخه» فليس أمامنا إلا الدعاء بسلامة ابنائنا وعودتهم سالمين من ذلك البلد المنكوب دوماً.
- عند الوصول الى مطار الكويت او مغادرته، فهناك كاونترات للجوازات مخصصة للكويتيين وابناء دول مجلس التعاون، وكاونترات اخرى للمقيمين والزائرين من غير هؤلاء.
فهل في هذا ظلم او اجحاف او مناهضة لحقوق الانسان؟! طبعا لا.
فكل دول العالم لها في مطاراتها كاونترات خاصة بمواطنيها او مواطني الدول التي تجمعهم بها اتحادات سياسية، وكاونترات لبقية خلق الله.
من هذا المنطلق نكتب ونعيد على وزير الصحة بأن من حق الكويتيين والخليجيين ان تكون لهم مساحات محددة لمراجعة الاطباء في مستشفيات الحكومة، او على الاقل في المستشفيات التي بناها اهل الخير لابنائهم المواطنين، خاصة وان الكويتيين أصبحوا اقلية في وطنهم.
فمن غير المعقول ولا مما خطط له العم محمد عبدالرحمن البحر ان يذهب احد «شيابنا» العم بو اسامة العبيد الى مستشفى العيون في الساعة السابعة صباحا ولا يأتيه الدور إلا في الحادية عشرة، وكل من يدخل قبله من غير الكويتيين وأغلبهم من البنغال.
نحن نملك افضل الاجهزة وخيرة الاطباء ولكن مشكلة وزارة الصحة هي الادارة المتهالكة، وشيوع انعدام الشعور بالمسؤولية بين عدد من مديري المستشفيات الذين لم يدرسوا علم ادارة وكل مؤهلهم لإدارة المستشفيات أنهم اطباء.
وكم هناك فرق بين الاثنين.
نعود ونقول: اذا لم تنصلح وزارة الصحة على يد الدكتور هلال الساير فهي لن تنصلح على يد غيره من امثال الدكتور فيصل المسلم أو الدكتور جمعان الحربش أو الدكتور وليد الطبطبائي.
ويا معالي وزير الصحة ها نحن نعيد طرح مأساة انتظار الكويتيين لخدمات وزارتكم التي ينص عليها الدستور، فهل من مجيب أم نحتاج الى رفع اصواتنا أكثر؟!

أعزاءنا

من رأى ابتسامة المستشارة عهدية احمد مديرة تنسيق عمليات الانتخابات في مملكة البحرين الشقيقة، لن يستغرب خسارة الإخوان والسلف في تلك الانتخابات.
اللهم ابعث لنا مديرة كالسيدة عهدية أحمد لتنسيق عملية الانتخابات.
اللهم آمين.
نبيل الفضل

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=64225&WriterId=27