[اووكي]

الخميس / 28 أكتوبر تشرين الأول 2010




لودر (عنا) - نظم الحراك الجنوبي بمدينة لودر كبرى مدن المنطقة الوسطى بمحافظة أبين صباح اليوم الخميس المهرجان الأسبوعي ليوم المعتقل الجنوبي, ردد فيه المتظاهرون شعارات الحراك الجنوبي في مسيرة استبقت المهرجان ورفعت فيها أعلام دولة الجنوب السابقة وصوراً للرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض".

وعقب المسيرة التي وصفها مسؤول إعلامي في الحراك الجنوبي بالمدينة لوكالة أنباء عدن بـ"الحاشدة" أقيم مهرجان خطابي حضره عدد من ناشطي وقيادات الحراك الجنوبي بمديريات المنطقة الوسطى, بينهم القيادي البارز عيدروس حقيس, والناشطين السياسيين عبدالنبي السلطان, عبدربه سالم مهيم, عبدالرحمن سالم, وآخرين.

وافتتح المهرجان بآي من الذكر الحكيم أعقبتها كلمة الافتتاح ألقاها الناشط السياسي "علي صالح الجعدني" اعتبر فيها أن الجنوب يعيش تحت حالة حرب غير معلنة منذ انتهاء الحرب المعلنة في 7 يوليو تموز 1994م, مؤكداً أن "الاحتلال يجدد بين الحين والآخر تذكيره الجنوبيين بأنهم واقعون تحت قبضته العسكرية, من خلال الزج بمزيد من العسكر إلى قرى ومدن الجنوب" وأضاف: "لكن عزيمة الجنوبيين أقوى من قواته".

وطالب الجعدني شعوب وقيادات دول الخليج العربي بـ"الوقوف إلى جانب إخوانهم في الجنوب, والشعور بالظلم الذي يحيق بهم من جراء احتلال همجي" بحسب وصفه.

وطالب دول الإقليم والعالم النزول الميداني إلى مدن وقرى الجنوب "لمعرفة حقيقة الأوضاع عن كثب, وماجرى للجنوب على أيدي قوات الاحتلال" على حد وصفه, مضيفاً: "في لودر لوحدها وخلال بضعة أيام تم تدمير 20 منزل وقتل وجرح عدد من أهالي المدينة تحت حجج ملفقة الغرض منها التكسب والاسترزاق".

وألقى القيادي في الحراك الجنوبي "علي الشيبة" كلمة في المهرجان طالب فيها دول الخليج العربي بسحب بطولة "خليجي 20" حفاظاً على أرواح ودماء أبنائهم الذين لن يتورع نظام الاحتلال على استهدافهم وإلصاق التهمة بالحراك الجنوبي, حسب قوله.

وقدم الشيبة تعازيه بالنيابة عن حراك المنطقة الوسطى بأبين لمحافظ المحافظة "أحمد الميسري" في مقتل شقيقه يوم 14 أكتوبر تشرين الأول الجاري, متهماً من أسماه "نظام الاحتلال" بتدبير الحادثة لزرع فتنة بين الجنوبين, وتسائل الشيبة: "لماذا لم يقدم نظام الاحتلال تعزية رسمية للمحافظ الميسري؟".

ودعا الشيبة إلى ما وصفه بـ"الزحف إلى العاصمة عدن يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني القادم" وهو يوم انطلاق دورة خليجي 20 بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب, مضيفاً: "نريد جعلها تظاهرات متواصلة حتى يوم 30 نوفمبر, مالم يتم سحب البطولة".

وكانت لودر وبعض القرى والبلدات المجاورة قد شهدت مواجهات دامية أواخر أغسطس آب الماضي بين الجيش اليمني ومسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة أدت إلى سقوط قرابة عشرين قتيل بينهم مدنيين اثنين يعملان كبائعين محليين في سوق شعبي بالمدينة في حين أن البقية هم من الجيش اليمني الذي لم يعلن عن قتله أياً من عناصر القاعدة التي قال أنه كان يقاتلها في "لودر".

وتسببت المواجهات الدامية في توقف نشاط الحراك الجنوبي بالمدينة قبل أن يتم استئنافه منتصف سبتمبر أيلول الماضي.