هذا الموضوع يؤكد فعلا أن الجنوب اليوم غير جنوب 1994م ( على الأرض وما رأيته في هذا الموضوع )
ويؤكد أن الإنقسام الان أفقي بيننا وبين دولة الإحتلال ويشمل كل الصعد وكل البنى المجتمعية
ومن الجميل أيضا أن تكون لنا مرجعيتنا الدينية ومعاهدنا الدينية وأن لا نكون مرتبطين بمرجعايتهم
وهذا بحد ذاته سيجلب فئات جنوبية عريضة من أنصار هذا التيار إلى حضن الجنوب كوطن ويعيد توجيه بوصلتهم نحو الجنوب ويرون أنه بالإمكان أن يكون هذا التنيار جنوبي خالص دون أن ينتقص دوره ودون أن يبقى الجنوب مرتبطا بفكر واحد عفى عليه الزمن أو حتى لم يعفو وأنه من الصعب حاليا وصم شعب كامل وربطه بمجرد فكر واحد له أنصار وله معارضيه الأكثر من أنصاره
وليس من الغريب أن القمندان لايعجبه هذا فهو يريد أن تبقى مرجعيتنا صنعاء كما هو حال الإشتراكي اليمني
وليس غريب أيضا عليه فهم يريدون إحتكار الجنوب لصالح توجههم الفكري بينما الجنوب وطن وليس حزب والوطن به كل الإتجاهات
وبالمناسبة لو أن الموضوع الذي يقلق القمندان هو خوفه من إتهام الجنوب بالإرهاب فهذا الأمر تخطاه الزمن وهم يتهمون الجنوب بذلك أصلا
وهذا الأمر لن ينطلي على أحد فهذا المعهد له أشباهه العشرات إضافة إلى أنه يوجد أيضا جامعة الإيمان في دولة المحتل فلماذا لايكون الإرهاب إلا حصريا بأي شيء يوجد في الجنوب
أعتقد أن أحد الثغرات التي مروا عبرها لإحتلال الجنوب هي عبر تحريف الدين والعلم الشرعي وإحتكار المرجعية الشرعية في علمائهم المسيسين وأصحاب الأغراض والمصالح التي لا تتوافق مع مصلحتنا وبوجود جنوبيين يستطيعوا أن يردوا عليهم ويشكل مرجعية دينية محترمة سنغلق هذه الثغرة
وبالمناسبة سؤال للقمندان كم هي مساحة الفيوش وكم عدد من تراهم خطرا وتراهم مستوطنمين وهل يمثلون قطرة في بحر الإشتراكيين اليمنيين غير الجنوبيين الذين تتبعهم أم أن هؤلاء أصحاب الأرض الجنوبية وأهلها وفقا لمبدأ المواطنة الأيديولوجية الإشتراكية اليمنية بينما الجنوبي الحقيقي تسقط مواطنته ويصبح مستوطن فقط لأنه لاينتمي للإشتراكي اليمني
تحياتي والمتابع لاينمكن أن يرى إلأا أن الأيام باتت تزيد الفواصل وضوحا بيننا وبينهم في كل مجال وصعيد أاعجب هذا من أعجبه أم أغضب آخرين لكننا نصبح فعلا وطن بكل فئاته نختلف عنهم ويمكن أن يتم تميزز تكويناتنا عن تكويناتهم
وإن شاء الله يفهم هذا الإشتراكيين الجنوبيين وغيرهم ممن لازالوا مرتبطين بكيانات دولة الإحتلال ومرجعايتهم هناك ويبدأون بدورهم بتمييز أنفسهم كجنوبيين أولا وجنوبيين أخيرا