كأس الخليج في خطر!!
2010-10-26
نرحب بقيادات الرياضة في اليمن الشقيق خلال زيارة وفد رفيع المستوى لوطنهم الثاني مشيدين بالدور الكبير الذي يبذلونه من أجل تنظيم دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم بإشراف فخامة الرئيس علي عبد الله صالح شخصيا من منطلق أهمية هذا الحدث ليس فقط لليمنيين بل لكل دول الخليج عامة من أجل تنظيم إقامة المونديال الخليجي العشرين لأول مرة والتي من المقرر أن تنطلق بعد قرابة 27 يوما في ظل فترة غير طبيعية لم تشهدها الدورات السابقة بالظروف الحالية مقدرين الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة العليا للدورة فنحن من أكثر الناس المؤيدين لإقامة الدورة والتأكيد على استمراريتها وعدم إلغائها بل سعدنا وباركنا لحظة قرار إقامتها في اليمن السعيد ولكن نتوقف هنا بكل صراحة عند الأنباء الواردة التي تبثها الوكالات والتقارير الإعلامية عن خطورة الأمر فقد أصبح مصدر معظم الأخبار أمنيا وهو ما يقلق الاتحادات الكروية بل حيث نقرأ يوميا عن إحباطها مخططا يستهدف تفجير مواقع في مدينة عدن، وباعتقال عدد من المشتبه بهم كانوا يسعون لشن هجمات على مواقع مختلفة محاولة منهم لتنفيذ أجندة تخريبية لزعزعة الاستقرار والمثل يقول (سير بعيد وتعال سالم) والله يحفظ اليمن فهذه الأجواء لم نتعود عليها طيلة الدورات الـ 19 الماضية..
ونحن للأمانة وبكل إخلاص نقولها: نقدر الدور الكبير للسلطات اليمنية في تهدئة المخاوف المتعلقة بالجوانب المتعلقة بمنافسات الدورة المقرر إقامتها في الشهر المقبل من خلال تعزيز التواجد الأمني في محافظتي عدن وأبين اللتين ستحتضنان البطولة من خلال نشر الحكومة قرابة 30 ألف جندي ونقدر ما يقوله رجال الأمن من أن الأجهزة "اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية إلى جانب إدخال منظومة أمنية تقنية حديثة تعد الأولى من نوعها في اليمن.. في إطار تنفيذها للخطة الأمنية الشاملة لتأمين بطولة خليجي 20". ونحن نرحب بمعالي حمود عباد وزير الشباب والرياضة بالجمهورية اليمنية والوفد المرافق له الذي يزور الدول المشاركة حاليا، مشيدين بالعلاقات القوية التي تربطنا والعلاقات القوية المشتركة بيننا في جميع القطاعات ومن ضمنها القطاع الرياضي. حيث عرفنا لاعبين من البلد الشقيق في فترة الخمسينيات والستينيات جاءوا لاعبين من اليمن ولعبوا هنا مع فرقنا الكروية مؤكداً أن اليمن تملك كل المؤهلات والإمكانات لاستضافة البطولة ولديها القدرة على التنظيم وحتى المنشآت الرياضية التي وفرتها لهذا الحدث الكبير مؤكداً أننا ندرك تماما شعورهم بأهمية وجود أهلهم في الخليج وأن كل الخليجيين سيحظون باستقبال كبير أثناء وجودهم في اليمن، فلا خلاف على ذلك فهم متعطشون لاستضافة بلادهم للعرس الخليجي وهناك حالة حماس شديدة من جانبهم قبل انطلاق البطولة لأن نجاحها ليس نجاحا لليمن فقط ولكن نعتبره نجاحا لنا جميعا، خاصة لمكانة البطولة لشعوب المنطقة وهو ما يهمنا.. ولكن للأمانة والواجب نقول إن كأس الخليج اليوم في خطر.. والله من وراء القصد
محمد الجوكر
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=214282