بعد أن عجزت سلطات الاحتلال في أقناع العالم بصلة القاعدة بالحراك أو بما يثبت خروج الحراك عن نضاله السلمي المكفول له شرعا في القوانين المحلية والدولية والإنسانية. نجدهم هذه المرة قد وجدوا في خليجي 20 مناسبة للتشويه بصورة الحراك السلمية والمقبولة دوليا وفي الشارع الجنوبي.
وتشير الدلائل إلى تورط الأمن القومي وقيران في تفجير نادي الوحدة. قد يبدو ذلك غير منطقي !!!..فكيف بالجهات التي مطلوب منها أن تحفظ أمن خليجي 20 أن تقوم هي بنفسها بتنفيذ عمليات مستبقه تستهدف منشأته... هذا بحد ذاته سيعطي دليل على عدم كفاءة تلك الأجهزة عن تأمين سلامة عقد خليجي 20 في عدن؟
الحقيقة أن سلطات الاحتلال لا يهمها عقد خليجي 20 في عدن والسبب أنه لو عقد في عدن فستكون الأنظار ووكالات الأعلام جميعها في عدن وسيظهر مدى قوة الحراك سوى بمن خلال الجيوش التي سيكدسونها بعدن أو بقمع الحراك وتعبئة السجون بنشاطية.
ما يهم سلطات الاحتلال هو استخدام خليجي 20 لقمع الحراك أو التشويه فيه وعرقلة الخطوات الجارية لتوحيده.
كانت خطتهم أن يعتقلوا الطلاب من أبناء الضالع ودك العمارة التي يسكنون فيها كما تفعله إسرائيل ومن ثم أرغامهم على الاعتراف أنهم تلقوا مكالمة تلفونية من شلال على شائع يأمرهم بتنفيذ العملية وبصوت شلال ؟؟؟
ولذلك لم يتحملوا حضور ممثل الجزيرة....لأنهم السيناريو المرسوم كله مبني على التكتم بما فيها تنفيذ حكم الإعدام عل المتهمين في موقع التفجير.
السيناريو الأمني يعتقد بأن التضحية بفارس وكم واحد من الطلاب سيكون له أثره في خلق هيبة أمنية في عدن تقيهم عن إحضار 30000 جندي والتي بكل تأكيد ستظهر للعالم بأن عدن تحت احتلال لم تشهده منذ نشأتها ونشأة جبل شمسان على ترابها.
المخطط الأمني يشتمل اعتقالات واسعة لكل عناصر الحراك في عدن بتهمة ضلوعهم في مخططات شائع التدميرية.
يمكنهم في المحكمة عرض صوت شائع فلديهم خبراء في تقليد أصوات الناس. ويمكنهم أن يثبتوا أن المكالمة جاءت من الرقم ذاته الذي يمتلكه شائع فشركات الاتصال بيدهم ويستخدمونها كسلاح متى ما شاءوا. ما لا يمكنهم تحقيقه هو انتزاع اعتراف من المعتقلين إلا عبر التعذيب وحتى الموت أن لم يحصلوا على الاعتراف كما فعلوه بالدرويش عندما طلبوا منه الاعتراف باشتراكه في عملية الأمن السياسي التي قاموا بها هم وعندما لم يعترف عذبوه حتى فارق الحياة.
عقليات سلطات الاحتلال ...هي....هي، ومكائدهم.... هي....هي... "صم بكم عمي فهم لا يفقهون" ولن يجنون من عقلياتهم تلك سوى الفشل تلو الفشل وسيكون مصيرهم المحتوم قريبا إلى مزبلة التاريخ.
تحية للأبطال القابعون خلف الزنازين ونطلب من أسرهم ومن قيادة الحراك أن تطالب المنظمات الدولية ودول الخليج المعنية بخليجي 20 أن ترسل محاميين للاضطلاع على ملف المحاكمة حتى لا يقتل أبناء عدن تحت حجة تأمين أمن وحماية الفرق الخليجية.
|