القربي : أفراد تنظيم «القاعدة» على أرض اليمن يصلون إلى 400 شخص 
شرطة عدن تعلن إحباط سلسلة من الهجمات قبل «خليجي20»
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
عدن - ا ف ب - اعلنت وزارة الداخلية اليمنية احباط مخطط لتفجير عدة منشآت في مدينة عدن الجنوبية التي يفترض ان تستضيف الشهر المقبل بطولة «خليجي 20» لكرة القدم.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني انها كشفت «عصابة تخريبية مكونة من ثمانية اشخاص كانت تخطط للقيام باعمال تخريبية في المحافظة والقيام بأعمال تستهدف الأمن والاستقرار».
وبحسب البيان، تم القاء القبض على شخص يبلغ من العمر ثلاثين عاما «اثناء محاولته وضع متفجرات في احدى المنشآت الحيوية». واضافت انه كان «بحوزته كيس بلاستيكي بداخله عبوة ناسفة +تي ان تي+ قوتها 1800 غرام مع صاعق وساعة توقيت وحبل قابل للاشتعال».
واوضحت الوزارة ان المتهم اعترف خلال التحقيق ان سبعة آخرين شاركوا معه في الاعداد لهذا العمل التخريبي «بالاضافة الى التخطيط معا لتنفيذ اعمال تخريبية أخرى في المحافظة».
والقت السلطات القبض على ستة من افراد المجموعة ولا يزال البحث جاريا عن الاثنين الباقيين.
وشهدت عدن في السابق عدة هجمات نسبت الى تنظيم القاعدة كما ينشط فيها الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال.
من جهته، اكد مدير امن محافظة عدن العميد الركن عبدالله عبده قيران ان اجهزة الامن «اتخذت كافة الاجراءات الامنية الاحترازية الى جانب ادخال منظومة امنية تقنية حديثة تعد الاولى من نوعها في اليمن... في اطار تنفيذها للخطة الامنية الشاملة لتأمين بطولة خليجي 20» التي تنطلق في 22 نوفمبر.
واوضح قيران في محاضرة القاها في عدن ان الخطة «الامنية الشاملة تضمنت نشر قوة بشرية كافية واتخاذ كافة الاحتياطات الامنية الاحترازية الكفيلة بتعزيز دعائم الامن والاستقرار في محافظات عدن وابين ولحج وتهيئة الأجواء المناسبة لنجاح فعاليات بطولة خليجي 20».
وكان قتل ثلاثة اشخاص مساء الاثنين 11 اكتوبر في انفجارين استهدفا نادي الوحدة الرياضي بعدن كما اصيب 14 جريحا على الاقل بينهم شرطيان.
واعلن مصدر يمني رسمي في اعتقال 19 شخصا معظمهم من تنظيم القاعدة بتهمة الضلوع في الانفجارين مؤكدا ان هذا العمل لن يفشل بطولة «خليجي 20».
ويعيد الاعلان عن احباط الهجمات الى الواجهة المخاوف بشان بطولة كرة القدم لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق التي ستقام بعد اسابيع قليلة في محافظتي عدن وابين الجنوبيتين حيث يتصاعد نشاط تنظيم القاعدة.
و كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن الإحصاءات الرسمية التي توجد لدى أجهزة أمن بلاده تفيد بأن عدد أفراد تنظيم «القاعدة» على أرض اليمن يصل إلى 400 شخص، بينهم عدد من السعوديين، «يعملون وفق مخططاتهم لإثارة الفوضى والدمار في عدد من مناطق البلاد».
وقال القربي في تصريح هاتفي لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرته امس إنه رغم «العمليات الإرهابية» التي شهدتها بلاده خلال الفترة الماضية يمكن وصف الأوضاع بـ»المستقرة كون الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقتها لطرد هذه العصابات الإجرامية، وتضييق الخناق عليهم، والذين يسعون بين الحين والآخر لتنشيط أعمالهم في مناطق متفرقة».
وقال: «مما يؤسفنا كثيراً مسألة التضخيم الإعلامي لوجود عناصر القاعدة في اليمن، والتي تصور البلاد بغير صورتها الحقيقية، وتجعل من القاعدة قادرة على أن تخلق حالات من عدم الاستقرار، وأنها قادرة على أن تعيق أي أوضاع أمنية أو أنشطة تجارية أو اقتصادية، وهذا غير صحيح إطلاقا»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «تنظيم القاعدة ينتهج أسلوباً معيناً مع الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها في عدد من الدول مثل العراق والجزائر ودول أخرى بهذه العمليات نفسها».
وأضاف :«يجب أن يعرف الجميع أن اليمن ليس وضعه أكثر خطورة من الدول الأخرى التي تشهد وجوداً لعناصر القاعدة على أرضها ومن بينها دول خليجية وأخرى أوروبية، وفي الوقت الحاضر جعلوا من اليمن ساحة لهذه المواجهات، وكما خسروها في دول أخرى سيخسرونها لدينا، ونطمئن دول الخليج العربي بأن الأوضاع مستقرة في بلادنا».
وشدد وزير الخارجية اليمني على «أن التعاون الأمني بين الرياض وصنعاء في ملف الإرهاب يسير على أكمل وجه، وأنه أثمر مرات كثيرة عن توجيه ضربات موجهة لعناصر التنظيم».
وعن فكرة وجود قوات أجنبية لحفظ الأمن وملاحقة القاعدة على أرض اليمن، قال القربى: «مسألة وجود قوات أجنبية على أرض بلادنا لا يحل أبداً مشكلة القاعدة ولا حفظ الأمن، لأن هذه هي مسألة الدولة نفسها، والشعب اليمني متمسك بأمر القضاء على القاعدة».
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=25102010