عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-22, 02:28 PM   #18
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

رئيس بونت لاند الصومالي لـ «البيان »: حركة الشباب تريد اليمن والعرب تركوا فجوة حذر رئيس إقليم بونت لاند الصومالي عبدالرحمن محمد محمود من أن تنظيم «شباب المجاهدين» القريب من تنظيم «القاعدة» مدّ نفوذه إلى شمال الصومال وانه يخطط للانتقال إلى الأراضي اليمنية، جازماً أن الصوماليين لا يمكنهم حل المشكلة القائمة في بلدهم لوحدهم لكنهم بحاجة لقوات دولية ودعم اقتصادي يعيد تنمية استقرار البلاد وإعادة بناء الدولة.

وأكد محمود في حوار مع «البيان» أن العرب أخطأوا طوال 20 عاماً عندما ظلوا يدعمون الحكومة المركزية ويتجاهلون الولايات القائمة في الصومال وخصوصاً جمهورية أرض الصومال وولاية بونت لاند، معتبرا أن الموقف العربي قد تغير الآن وأن الحل يكمن في إقامة ولايات أخرى في مختلف مناطق الصومال ودعمها اقتصاديا حتى تستقر الأوضاع فيها باعتبار ذلك هو المدخل لإقامة حكومة فيدرالية مركزية.

علاقات تاريخية

وفي أول اتصال رسمي بين اليمن والولايات المستقلة في الصومال منذ انهيار السلطة المركزية برحيل الجنرال محمد زياد بري استقبلت صنعاء رئيس «بونت لاند» وهي خطوة أتت متزامنة مع إعلان الولايات المتحدة الأميركية نيتها إقامة اتصالات مباشرة مع الولاية التي تعيش في حالة استقرار منذ انهيار الدولة المركزية في العام 1991.

وقيّم رئيس بونت لاند زيارته بأنها «ناجحة بكل المقاييس وكل المسؤولين الذين التقيت بهم وفي طليعتهم الرئيس علي عبد الله صالح فتحوا لنا الأبواب وأبدوا استعدادهم للتعاون معنا ودعمنا» ، مشيرا إلى أنه لن تكون هذه الزيارة الأخيرة «فنحن الآن نرتب لإرسال وفد إلى صنعاء في وقت قريب لأن العلاقات بين البلدين والشعبين هي تاريخية وطيدة وتعود الى تاريخ بعيد».

وأردف القول: «ناقشنا القرصنة والإرهاب وأوضاع اللاجئين، وموضوع التبادل التجاري وايضاً موضوع التهريب. نحن لا نعتبرها تجارة بشر ولكنها موضوع تهريب. ربما يكون أحيانا بطريقة غير قانونية وغير شرعية».

وحول ما إذا كانت هناك اتفاق أو رؤية مشتركة لمواجهة هذه المشكلات، قال: «نحن بشكل عام رؤانا متطابقة مع رؤية الجانب اليمني، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها مناقشة هذه القضايا ، لكن كانت تتم بمستويات مختلفة.

ونحن نعاني فعلاً من هذه المشاكل. القرصنة والتهريب هي كلها قضايا متشابكة وتضر بمصالحنا، ونحن لدينا رؤى ومواقف مشتركة مع اليمن تجاه هذه القضايا».

دحر «الشباب»

وفي ما يخص حركة «شباب المجاهدين» حيث دارت اشتباكات هي الأولى بين القوات التابعة لـ «بونت لاند» وعناصر الحركة المتشددة في يوليو الماضي، أشار إلى ان «هذه العناصر بدأت الدخول إلى بعض مناطق الولاية ولاشك أنها تشكل خطراً على الصومال بشكل عام .

وعلى دول الجوار أيضاً، وإستراتيجية هؤلاء هي الانتقال إلى المناطق الاستراتيجية المهمة في بونت لاند وربما أنهم يخططون للوصول إلى اليمن خصوصاً المناطق المطلة على ساحل البحر، ولهذا حدثت مواجهات بيننا وبينهم.. دحرناهم وأخرجناهم من كثير من المناطق التي كانوا قد دخلوها، ويمكن أن تبقى بعض الفلول في بعض المناطق النائية».

خط الدفاع الأول

وعن طبيعة العلاقة مع جمهورية أرض الصومال المجاورة، لم يخفِ رئيس «بونت لاند» وجود إشكاليات وصفها ب«البسيطة» بين الولايتين تتعلق بالحدود، إلا انه استدرك :«لكنها ليست خلافات عميقة ونعتقد أن خطر حركة شباب المجاهدين يداهم الجميع ويمكن أن ينشر الإرهاب في ولاية صوماليا لاند (جمهورية أرض الصومال) ونحن نعتبر خط الدفاع الأول في هذه القضية بالذات ومن الضروري ان نتعاون في الجوانب الأمنية».

الدور الأميركي

واعتبر عبد الرحمن محمد محمود أن السياسة الأميركية الجديدة تجاه المنطقة سياسة واقعية وحكيمة. ولعلهم فهموا الآن ان من الضرورة التعامل مع الوضع القائم في الصومال، ولذلك عندما أعلنت الخارجية الأميركية عن وضع إستراتيجية جديدة للتعامل مع ولاية «بونت لاند» رحبنا بهذا الموقف ورأينا ان على الدول العربية أن تحذو حذوهم في ذلك وانتهاج سياسة واقعية لأن الاهتمام العربي طوال 20 عاما كان يركز على الحكومة المركزية الصومالية».

واستطرد :«الواقع يختلف عن هذا لأن من الواجب الاهتمام بالبناء من الداخل فتكون هناك ولايات ويتم تشجيعها وتنميتها في الجوانب التعليمية والصحية والخدمية ومحاربة البطالة، وكل هذا سيساعد على تنمية المنطقة بشكل عام».

الفجوة العربية

وعلّق على الدور العربي في الصومال بأنه «مهم جداً» إلا أنه اعتبر غياب هذه الدور «ترك فجوة كبيرة. نحن كنا نعاني من بعض المواقف التي كانت تصدر حتى في مؤتمرات إقليمية ودولية ، حيث يقال لنا اتفقوا أولا ومن ثم نتعامل معكم وندعمكم.. هذا موقف غير منطقي».

معتبرا أن «العرب أخطأوا طوال 20 عاماً عندما ظلوا يدعمون الحكومة المركزية ويتجاهلون الولايات القائمة في الصومال وخصوماً جمهورية أرض الصومال وولاية بونت لاند».

ورغم هذه الانتقاد ، إلا انه عبّر عن ارتياحه من تغير النظرة العربية إلى الوضع و«بدأ الانفتاح على الولايات وهذا هو الوضع الصحيح». وطالب الدول العربية وخصوصا في ولاية بونت لاند حيث المعاناة من القرصنة والتهريب والمتطرفين، ان يكون التعاون «بشكل ملموس».

مشيرا إلى القمة العربية الأخيرة في ليبيا بالقول :«نحن نشكر الرئيس (اليمني) علي عبدالله صالح الذي طالب بدعم فعلي للصومال، وفيما يخص المبالغ التي رصدت لدعم الصومال نتمنى أن نتسلم نصيبنا منه لأننا لا نريد ان تذهب هذه المبالغ الى مكان محدد بل نطالب بأن توزع بشكل عادل حتى تتم الاستفادة منها بشكل صحيح».

أمان في الجوار

وعن العلاقة مع الحكومة الصومالية المركزية ، أكد رئيس الإقليم المتمتع منذ العام 1998 بحكم شبه مستقل وله نشيد وطني وعلم خاص، أنها «وثيقة وقوية لأننا جزء من هذه المنطقة وهذه الحكومة، فالرئيس السابق عبد الله يوسف هو من بونت لاند وكذا رئيس الوزراء السابق، وقد يكون رئيس الوزراء الجديد من ولاية بونت لاند».

وأضاف: « لكننا نريد أن توزع مبالغ الدعم والمنح التي تقدم للصومال بصورة عادلة. ولهذا نحن نركز على الجانب العربي بأن يتبنى خطة للتعامل في هذا الأمر». وعبر عن الاعتقاد أن «دول الجوار ليس من مصلحتها بقاء الوضع في الصومال على ما هو عليه الآن.

وإنما تجتهد هذه الدول مثل إثيوبيا وجيبوتي وكينيا من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال»، داعياً أن تكون هناك دولة صومالية «لأن ذلك سيحقق لهم (الجوار) المصلحة أيضاً، وقد بذلوا جهوداً كبيره في هذا المجال وخصوصاً جيبوتي وإثيوبيا وكان هناك مؤتمرات للمصالحة الصومالية وهم يدعموننا في هذا التوجه».

وحول الدور الاريتري أكد أنه «لا توجد لنا حدود مشتركة مع اريتريا ولكن اسمرا تريد أن تحل مشكلتها مع إثيوبيا عن طريق الصومال وبالتالي قد تخلق لنا بعض المشاكل».

قوات عربية - افريقية

ورأى رئيس بونت لاند ان حل الوضع الصومالي بإرسال قوات عربية أو افريقية يجب ان تتم عبر مراحل «فمشكلة الصومال مر عليها 20 عاماً، والأجيال الناشئة في خلال هذه الفترة عاشوا في معمعة الفوضى والمشاكل.

ولهذا فان القول للصوماليين حلوا مشكلتكم لوحدكم هو أمر بعيد جدا». وأردف :«لابد ان تكون هناك قوات دولية قد تكون افريقية أو عربية وينبغي إيقاف التدخل الخارجي الذي لا يساعد على إعادة الاستقرار. هناك بعض الأشخاص والهيئات التي قد تتاجر بالقضية الصومالية.

وقد يكون لها وجود في بعض المناطق القريبة من الصومال وهذه الجهات تريد ان تكسب من وراء استمرار الفوضى في الصومال، لهذا لابد من إيقاف هؤلاء وأن يوجه الدعم نحو الولايات الصومالية وان يتم التعامل مباشرة مع الولايات القائمة اليوم وتقام ولايات أخرى في الصومال حتى يتهيأ الوضع ومن ثم تقام فيدرالية مركزية، وهذا هو الطريق الصحيح». وختم الرئيس محمود بالقول بالإشارة إلى أن «كثيرا من الهيئات متواجدة في نيروبي وهي لاتريد إنجاح مثل هذا المشروع».

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس